هانى شنودة
هانى شنودة


هانى شنودة: هذا هو الحلم الذى حرم الموت العندليب من تنفيذه

الأخبار

السبت، 26 يونيو 2021 - 09:49 م

كتب: عاطف سليمان

لمع الموسيقار هانى شنودة منذ تخرجه فى المعهد العالى للكونسيرفتوار حيث اشترك مع مجموعة من أصدقائه الشباب فى تقديم الأغانى الغربية الشهيرة وقتها مثل أغنيات فرانك سيناتر وعدد من الفرق الأجنبية من أسبانيا وايطاليا، وفرنسا.. إلى أن التقى بشعراء مثل شوقى حجاب وعبدالرحيم منصور وطلبا منه أعمال أغانى لمحمد منير وبالفعل حدث هذا وانطلق هانى فى عمل الكثير من الالحان والتوزيع والموسيقى التصويرية للكثير من الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى ألحان عدد كبير من الأغنيات المميزة واكتشاف العديد من الأصوات وكان من أصحاب الريادة فى تكوين الفرق الغنائية عندما كون فرقة المصريين للغناء والموسيقى وهو ما لم يكن موجوداً ومتعارف عليه قبل ظهور فرقة تغنى وتعزف وتحمل السطور حديث ذكرياته:

والتى بدأها قائلاً: ولدت فى طنطا وكنت أذهب إلى الموالد وأغنى مع نفسى أغانيها.. وأذنى تعودت جيداً على تلك الموسيقات وموسيقى العوالم أيضاً.. وكانت أختى تجيد الموسيقى وكانت والدتى عازفة بيانو وعود أيضاً وأنا بالفعل كنت أقدم أغانى أجنبية للمشاهير فى أوروبا وقد ألتقيت بالأديب الكبير نجيب محفوظ وكان معجباً بالفرقة وكان يريد إجراء حوارصحفى معنا فسألنى لماذا لا تقدم أغانى عربية.. قلت له إن المقدمة الموسيقية للأغانى العربية بـ ٣ أغان أجنبية. ولأنى أجيد لغات كثيرة فضلت ذلك اللون.. فإذا به يقول لى جملة لن أنساها أبداً حيث قال لى لا تستبدل شهوة العمل بشهوة الكلام وكنت فى بداية العشرينيات من عمرى ولم أع تلك الجملة منه ثم قال لى إعمل اللى أنت شايفه صح.

ما حكايتك مع عبدالحليم حافظ؟

ذات يوم كنت فى المطار شاهدنى مفيد فوزى وقال لى أين أنت.. قلت له أنا موجود قال لى حليم قال لى وقال لوجدى الحكيم ومحمد حمزة أنا عايز أشوف هانى شنودة جيبوه لى بأى شكل.. وبالفعل ذهبت إلى منزله بالزمالك. وتعرفت عليه وشاهد عزفى وأعجب به وسألنى تحب تعزف إيه من أغانياتى فقلت له أحب "أهواك" قال أعزفها بـ ٣ توزيعات، فعزفتها بثلاثة اشكال وطرق مختلفة فما كان منه إلا الاعجاب الكبير وقال لى سأشترى لك اورج جديد تماماً خاص بك كى تعزف لى.. وبدأت العلاقة الطيبة فقال أيضاً ممكن تعمل لى فرقة صغيرة زى "البتى شاه" التى كانت مشهورة وقتها قلت نعم ولكن لى شرط هنا "كشر" حليم ووجهه اختلف وظهر عليه الغضب وقال لى أى شرط ؟

قلت له سأعزف على الأورج الجديد بحيث يكون مخصصاً لى.. قلتها صراحة وأنا خايف وأنتظر رد فعل سيئ من كلامى له فإذا به يقول ما أنا هشترى الأورج عشانك وابتسم وربت على كتفى وشاركته بالفعل فى عدد من حفلاته بدأت بحفل نادى الزمالك وكان موقفاً جميلاً حقاً كان حليم يجلس بجانبى ويتابعنى وأنا أعزف على الأورج وتكرر هذا المشهد حين عزفت معه فى حفل بنادى الزمالك ولقد كان عبدالحليم يحلم بأن نلف العالم ونقدم فرقة غنائية بقيادته يغنى وخلفه بعض الأصوات كى يسمع العالم حليم فى ثوب جديد. وكنت أنوى حسب الاتفاق أن ألحن له.. لكن القدر لم يمهلنى لتحقيق ذلك، فقد ذهبت روح العندليب إلى بارئها قبل أن يحقق هذا الحلم.

 

وما الموقف الذى لا تنساه مع الراحلة فاتن حمامة؟

نعم هناك موقف لا ينسى مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة. فقد اختارنى المخرج هنرى بركات لعمل الموسيقى التصويرية لفيلم "لا عزاء للسيدات" وقرأت السيناريو وبالفعل بدأت أصنع الجمل الموسيقية الخاصة بالسيناريو والحوار الذى قرأته ثم تحدثت مع بركات فقال لى أن "توتة" وهذا كان اسم الدلع لفاتن حمامة ستتصل بك لتعرف ماذا فعلت خاصة فى المشاهد التى تحتاج موسيقى معينة ..ولم تتصل توتة بى وهاتفتنى الأديبة كاتيا ثابت وجاءت إلى واستمعت إلى الموسيقى فسألتنى عن الهاتف. ولم يكن هناك موبايلات بعد فأحضرت لها الهاتف المنزلى. فإذابها تتصل بفاتن حمامة. وتخبرها بأنها استمعت إلى الموسيقى التى وضعتها فقالت لها اوكيه يا توتة!

.. وكنت أنتظر إجاباتها فإذا بالسيدة كاتيا ثابت تقول لى أوكى توتة موافقة فقد قلت لها إن الموسيقى معبرة تماماً.. وهنا أيقنت كيف أن سيدة الشاشة حينما تثق بأحد..يكون فى محل الثقة ..ولم تعدل فاتن أى جملة موسيقية بعدما سمعتها بنفسها وأبدت إعجابها الشديد بى وهو نفس ما حدث مع الفنان عادل إمام الذى قدمت الكثير من الموسيقى التصويرية لأفلامه.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة