حازم نصر
حازم نصر


مدينة زويل

حازم نصر

الأحد، 27 يونيو 2021 - 12:46 ص

وتحقق الحلم ..وأوشكت مدينة زويل أن تكون درة التاج في منظومة البحث العلمي علي أرض الوطن ..علاوة علي قيامها  بتخريج الطلاب الموهوبين من مختلف محافظات مصر بعد تسليحهم بأحدث أدوات العصر و ليصبح خرجيها الأوائل على العالم في مجال الفيزياء على سبيل المثال لا الحصر .


هذا ما كان يحلم به فخر علماء العرب في العصر الحديث المؤسس العظيم الدكتور أحمد زويل .
أراد الرجل  أن يرد الدين لوطنه بإنشاء مشروعه الفريد بتأسيس مدينة تعليمية بحثية متكاملة  تقوم بإعداد  قادة قادرين على مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وفتح آفاق جديدة للمستقبل وذلك عن طريق ربط البحث العلمي التطبيقي بالتحديات الاستراتيجية علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي.


كان للرجل  ما أراد .. فقد غرس البذرة الصالحة وتعهدها بالرعاية .
وبعد رحيله أدركت الدولة أهمية المشروع فوفرت له كل عوامل النجاح وكان توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى واضحا بسداد مستحقات إنشاءات المدينة البالغة 3 مليار جنيه وهو ما أعطى دفعة هائلة للمشروع.

البنيان يرتفع يوميا ..فبعد أيام سيتم افتتاح المجمع الإداري والثقافي وبعد أشهر قليلة  سيتم الانتهاء من المبني الأكاديمي المقام على  مسطح 45 ألف متر والجاري تجهيزه وفق أحدث معطيات العصر .


ويتابع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس أمناء المدينة مع الدكتور محمود عبد ربه الرئيس التنفيذي للمدينة انهاء هذا الكيان الذي يحق لمصر أن تفاخر به العالم .


وقد نجح  الدكتور محمود عبد ربه بدأب وبتجرد وفي صمت شديد أن يوفر نفقات التشغيل بالتعاون مع شركاء المدينة مجتمعيا والبنوك وغيرها من الجهات الداعمة التي تدرك يقينا أن ما تقدمه من دعم للمشروع  هو استثمار في مستقبل هذا الوطن .


ورغم أن عمر المشروع لم يستكمل بعد عقدا من الزمان إلا أن ما حققته في غضون تلك الفترة الزمنية المحدودة أضعاف ماحققته جامعات عالمية كبرى على مدار عقود طويلة .


لقد تم إعداد جميع البرامج الأكاديمية بأيدي خبراء وعلماء مصريين تم اجتذابهم من جميع أنحاء العالم ليساهموا في بناء نهضة حقيقية في مصر. 


استمعت لرؤية الدكتور محمود عبد ربه لمستقبل المدينة وما تحقق خلال تلك الفترة الزمنية الوجيزة  ..كما استمعت إلى أحلامه لها  وهو ما رسخ من قناعتي بقدرة علماء مصر على تحقيق ما ظنه الكثيرون مستحيلا .


وما ذكره لي الصديق الأستاذ شريف فؤاد المستشار الإعلامي للمدينة عن الجهود المضنية التي تبذل على مدار الساعة من قيادة المدينة وعلمائها ومن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة لها يجعلنا نحلم بأن نرى في المستقبل القريب من يخرج من بين جنبات تلك المؤسسة التعليمية الفريدة من يقودون نهضتنا المأمولة بعد ربط جميع البرامج الأكاديمية بالبحوث التطبيقية التي تساعد الدولة المصرية علي مواجهة التحديات الاستراتيجية .


التقدير مستحق لأسرة مدينة زويل التي يعمل كل أفرادها في منظومة متناغمة ودون ضجيج .
أما ما تحقق من إنجازات علمية بداخلها فهذا مالا يتسع المجال لذكره وسيكون موضع حديث آخر .
رحم الله دكتور زويل جزاء ما قدم لوطنه وللإنسانية ولتنعم روحه الطاهرة بالجزاء الأوفى من خالقه فقد ترك كل ما ينتفع به .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة