أول سائقة تروسيكل فى الأقصر
أول سائقة تروسيكل فى الأقصر


صعيدية بـ100 راجل

«أم رحيل» أول سائقة «تروسيكل» في الأقصر.. وفاة ابنتها سبب عملها

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 27 يونيو 2021 - 02:28 ص

أحمد زنط

امرأة صعيدية تبلغ من العمر 30 عامًا، خاضت معركة الوجود، وقررت أن تخترق عالم مهن الرجال وواجهت الرفض والاستهزاء ولا تزال تواجه الكثير من التحديات، فالبحث عن لقمة العيش عن طريق الحلال أجبرها على خوض المعركة، بدلاً من اللجوء إلى المال الحرام والكسب السهل.


وترعى «زينب مهدى»  أول سائقة تروسيكل بالأقصر، أسرتها المكونة من 5 أفراد، فرحلتها في الحياه تعد شقاء وكفاحًا ودموعًا، حيث إنها ترفض المذلة ومد الأيدى أو كسب الأموال بطريقة غير شريفة.


زينب الملقبة بــ«أم رحيل»، مطلقة منذ 7 سنوات وأم لثلاث بنات، بلاعائل ولا معاش ولانفقة ولا كفالة لبناتها، ولا مورد رزق بعد انفصالها عن زوجها، حيث أنه تركها وأطفاله يواجهون مصيرهم فى معترك الحياة.


«الأخبار المسائى» التقت أم رحيل، سائقة التروسيكل، التى واجهت أعباء الحياة بمفردها، تقول أم رحيل والدموع تسبق حديثها: أنا امرأة مطلقه قام زوجى أبو أولادى بطلاقى منذ 7 سنين ولا نعلم عنه شيئًا منذ انفصالي عنه، حيث إننى أعيش بأطراف مدينة إسنا فى بيت مؤجر من الطوب اللبن؛ يتكون من حجرتين وحوش؛ رزقت بأربع بنات مرضت ابنتى الصغرى ولم يكن معى مصاريف علاجها حتى صارت «فى رحاب الله»، حيث إنى كنت أشكو الفقر والعوز وقلة الحيلة وقسوة البشر والحياة والآن أعول أسرة مكونة من بنتين وأبى المسن البالغ من العمر 70عامًا وأمى المريضة بمرض فى المخ 60عامًا، إضافة إلى أطفالى، حيث إننى لا أتقاضى أى معاش سواء لى أو لأولادى ولا يتقاضى والدى ووالدة أى معاش وطليقى لا نعلم عنه شيئًا ولى سبع سنوات فى أروقة المحاكم للحصول على نفقة لأولادى لكن لم نحصل عليها لعدم معرفة أين يقيم طليقى.


بدأت رحلتى لرعاية وإطعام أسرتى، حيث إنى أعول الأب والأم والأولاد بالعمل بخدمة المنازل, كما أن صحتى أصبحت لا تتحمل أعباءً أكثر بسبب صعوبة الحياة، ولولا تدخل أولاد الحلال وقاموا بإحضار تروسيكل قسط لأعمل عليه بدلاً من مشقة وصعوبة الخدمة فى المنازل.. حيث إننى عملت فى تنظيف البيوت ثم بيع المكانس والأطباق، وأقوم بالمرور بها على الشوارع والأزقة، وكنت أحملها على رأسى لبيعها ساعات طويلة فى ظهيرة الصيف وقسوة برد الشتاء لأجل تربية أولادى بالحلال.. وبعد ذلك تعلمت القيادة على التروسيكل، وبدأت رحلتى مع قيادة التروسيكل، حيث أستيقظ مع صلاة الفجر وأقوده لأجمع المخلفات والقمامة وأفرزها، حيث تبدأ رحلة العمل من الساعة الخامسة فجرًا حتى الثالثة عصرًا فى رحلتى الشاقة.


وعن عائد العمل بالتروسيكل قالت أم رحيل إنها رفعت يديها إلى السماء وقبَّلتها: «خليها على الله ..والحمد الله على كل شىء».. الرزق الحلال مفيش أجمل منه، الحمد لله، فضل ونعمة، متمنية إيجاد سكن آدمى لأسرتى، وعمل معاش لى ولأولادى وأبى وأمى ورعايتى وأسرتى المعدمة، لأنى تعبت والعمر بيتقدم، أطلب الرحمة ورعاية أسرتى فى حياة كريمة وانتشالنا مما نحن فيه.. فأنا أعيش باللقمة الحلال وأرفض مذلة مد الإيد للغير، وأطلب من المسئولين رعايتى وأسرتى, شقة لأسرتى ده طلبى الوحيد وأملى فى الحياه قبل أن ألقى الله.

اقرأ أيضا| رقية حماد رئيساً للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة