الرئيس .. الأب
الرئيس .. الأب


الأطفال فى قلب الرئيس منذ توليه الحكم

السيسى.. الأب الروحى لـ«زهور مصر»

آخر ساعة

الأحد، 27 يونيو 2021 - 12:01 م

آية فؤاد

حظى الأطفال على مدار سبع سنوات، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، باهتمام خاص، حيث قدّم لهم جميع أنواع الدعم المعنوي، وكان بمثابة الأب لكل هؤلاء الزهور، ووجه بالاهتمام ببرامجهم المختلفة، فمنح حضانات الأطفال مزايا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما قدّم الدعم لبرنامج "أطفال بلا مأوى" لمعالجة تلك الظاهرة على مستوى الجمهورية، لدمجهم فى المجتمع، بخلاف العديد من المواقف الإنسانية التى جمعت بين الرئيس والأطفال من أبناء أسر الشهداء فى محاولة للتخفيف عنهم، والأطفال من ذوى الهمم مخصصاً عاماً بأكمله لهم.

حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة، على منح الطفل والطفولة اهتماماً كبيراً، عبر حزمة من التوصيات والتوجيهات حركت جميع أجهزة الدولة نحو التعامل معهم ومع قضاياهم، بالإضافة إلى اللقاءات والمواقف الإنسانية التى أكدت أنه "الرئيس الإنسان".

كان من أكثر اللفتات الإنسانية للرئيس السيسي، استضافته الطفل أحمد ياسر ذى الـ6 سنوات، المصاب بسرطان الدم فى عام 2014، بعدما عبَّر الطفل عن أمنيته مقابلة الرئيس أثناء مرور رئيس الوزراء وقتذاك، المهندس إبراهيم محلب، على أحد مستشفيات معالجة أمراض السرطان، وبالفعل تحققت أمنية أحمد بمقابلة الرئيس فى قصر الاتحادية.

وخلال المقابلة، استمع الرئيس إلى أحمد ومطالبته بسرعة إتمام إنشاء فرع مستشفى معالجة سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧ بمحافظة الغربية، ثم قدّم الطفل مصحفاً هدية للرئيس، وبعد المقابلة أرسل الرئيس هدية له إلى منزله، وتكرّرت مقابلة الرئيس السيسى للطفل مرة أخرى فى العام التالى، وعرض عليه أحمد مشكلات قريته بدائرة مركز كفر الزيات التى من بينها سوء الخدمات الصحية، وعدم القدرة على علاج كافة الأطفال المصابين بالسرطان من أبناء القرية.

لم تكن مقابلة الرئيس السيسى للطفل أحمد الوحيدة من نوعها أو الأخيرة، حيث التقى الرئيس الطفل عمر صلاح المصاب بالسرطان، بعد قيام طلبة الكلية الحربية بالتردد على المستشفى الذى كان يعالج به عمر للتبرع بالدم للأطفال، ودفعهم تعلقهم بعمر إلى دعوته لزيارة الكلية الحربية، وأثناء زيارته عبّر عمر عن رغبته فى أن يصبح ضابطاً بالكلية فى المستقبل، وأن يقابل الرئيس السيسي، وبالفعل بعد فترة وجيزة تحققت رغبته والتقى الرئيس.

واتجهت أنظار العالم أجمع إلى عمر فى مشهد غير مسبوق، أثناء ظهوره بجوار الرئيس السيسى على يخت "المحروسة" مرتدياً الزى العسكري، وممسكاً بيده علم مصر، أثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015.

أما الطفلة حياة أيمن، فقد أهدت الرئيس السيسى أيضاً مصحفاً، حيث استقبلها بقصر الاتحادية بعد تبرعها لصندوق "تحيا مصر" بمبلغ 500 جنيه، ادخرتها من مصروفها الشخصي.. ووقتها عبّرت "حياة" عن امتنانها بمقابلة الرئيس وقبوله الهدية، وأشاد الرئيس حينها بالطفلة وبروحها الوطنية التى تتميز بالتضحية والانتماء لوطنها.

كما يولى الرئيس السيسى اهتماماً كبيراً بأبناء الشهداء، ويحرص على تعويضهم عمّا فقدوه بإدخال البهجة والسرور دائماً إلى قلوبهم، وهو ما شهد عليه العديد من المواقف بحفلات التكريم، ومنها الاحتفالية الكبرى التى أقيمت بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات لتكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، حيث جلس الرئيس مع أسر الشهداء وحياهم، وداعب الأطفال وتناول معهم الإفطار ومنحهم الهدايا والألعاب.

ومن المشاهد التى لا تُنسى خلال ذلك الاحتفال، احتضان الرئيس بكل حب ودعم أبناء الشهيد العميد مصطفى عبيدو، وحمل الطفلة "لارين" ابنة الشهيد النقيب عبدالقادر مجدى طوال فترة التكريم، حتى أنه ذهب إلى مقعده مصطحباً إياها معه.

كما وجه الرئيس السيسى بتقديم كافة أوجه الدعم للأطفال والشباب من ذوى الهمم، حيث خصص عام 2018 ليكون عاماً لذوى الاحتياجات الخاصة لتمكينهم بالمجتمع ومراعاة شئونهم، وكان لهم محور اهتمام خاص على جميع المنصات وبمختلف المؤتمرات الشبابية.

أما عن البرامج التى تخدم الطفل والطفولة، فحدِّث ولا حرج، ويأتى على رأسها برنامج "أطفال بلا مأوى"، كما وجه  الرئيس بإصدار وتعديل القوانين بما يحقق الحماية للطفل، وطوَّع برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة" لضمان مستقبل تعليمى للطفل حتى المرحلة الجامعية.

وقالت داليا صلاح، مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، لـ"آخرساعة": إن الرئيس السيسى كان لديه خلال السنوات السبع الماضية، أجندة خاصة بالطفل والطفولة فى مصر، فكان للأطفال الأولوية  فى كثير من المجالات، مثل التعليم الذى شهد تطوراً كبيراً، حيث وجه الرئيس بدعم البرامج التعليمية للمرحلة التمهيدية وتطويرها وتنفيذها داخل المدارس، وتم الاهتمام بالمنصات التعليمية، والتعلم عن بُعد، كما دعم الرئيس الأطفال عن طريق برنامج "تكافل وكرامة"، بتوفير المعاش لأسرهم حتى إتمام التعليم الجامعي، بعدما كان ينتهى عند المرحلة الثانوية، واهتم بمنح ميزات خاصة لمشروعات حضانات الأطفال، ومنح التراخيص لها وتطويرها بما يتناسب مع أساليب التعلُّم الحديثة من خلال برنامج "تنمية الطفولة المبكرة".

تتابع: من أهم البرامج التى مد بها الرئيس يد العون للأطفال، برنامج "أطفال بلا مأوى"، الذى حقّق نتائج جيدة، وقدّم الدعم للأطفال على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال الورش التأهيلية والأتوبيسات التى تجوب الشوارع مزودة بفرق الدعم النفسى والاجتماعي، وتميز هذا البرنامج عن غيره من البرامج بقدرته على اجتذاب الطفل بعدة طرق حتى يقبل الطفل بنفسه التواجد فى مؤسسات دور الرعاية بدلاً من الهروب منها.

كما جاء قرار النائب العام بإنشاء وحدة لحماية الطفل ليكون من أهم القرارات التى قدمت الحماية للطفل المصرى سواء كان متهماً أو مجنياً عليه أو شاهداً، التى بدورها تصدر قرارات سريعة ضد أى خطر يهدد الطفل سواء من داخل الأسرة أو خارجها.

وأشارت إلى اللجنة العامة لختان الإناث التى أشرف عليها الرئيس السيسى بنفسه، التى كان الهدف منها القضاء على ختان الإناث، موضحة أن اللجنة تباشر أعمالها على مستوى المحافظات لتحقيق هدفها من خلال التوعية وإقامة الندوات بمشاركة رجال الدين مع الأطباء، مؤكدة أنه برنامج رائع للقضاء على ختان الإناث، كما تصدى المجتمع أيضاً لقضية الزواج المبكر بتوصيات من الرئيس السيسي، فأصبح هناك تصدٍ شرس لهذه القضية وعند الإبلاغ عن أى حالة يهتم بها مكتب النائب العام مباشرة و"خط نجدة الطفل"، ولجان حماية الطفولة، بجانب التوعية المستمرة بمخاطر الزواج المبكر.

وأوضحت أن الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة كان لهم اهتمام خاص من الرئيس السيسى بتخصيص عام لمناقشة قضاياهم، والتأكيد على حقوقهم، وقد اهتم الرئيس بوجودهم على جميع المنصات فى المؤتمرات الدولية، ودعم الأطفال عموماً فى مختلف المناسبات، وكان له العديد من المواقف الإنسانية مع أبناء الشهداء وحرص على الاحتفال معهم فى الأعياد لإدخال البهجة إلى قلوبهم.

يتفق معها فى الرأي، أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال، بقوله: إن الدولة بعد عام 2014 حققت طفرة كبيرة فى القوانين الخاصة بالأطفال والطفولة، حيث وضع الدستور مادة كاملة خاصة بحماية ورعاية الطفل، وهو ما تماشى مع اتفاقية حقوق الطفل ومع القانون المصرى الذى تم وضعه عام 1996 وجرى تعديله عام  2008.

وأكد مصيلحى حدوث تطوُّر إيجابى كبير فى قضية ختان الإناث، وهو ما أكدته أيضاً الأمم المتحدة بإعلانها انخفاض أعداد حالات ختان الإناث فى مصر، وذلك نتيجة الجهود التى تبذلها الدولة للقضاء على هذه العادة.

يضيف: الزواج المبكر من المشكلات الضخمة التى كانت تواجه الطفولة، لكن الرئيس السيسى أوصى بالاهتمام بها، وقدّم التوعية للمواطنين بعد رصد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عدداً كبيراً من زواج الفتيات دون السن القانونية، لافتاً إلى أنه من الأمور الإيجابية تغليظ عقوبة خطف الأطفال عام 2018 بتشريع إيجابى لوقف هذه الجريمة لتبدأ من السجن 10 سنوات وتصل إلى الإعدام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة