ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


جامعة الأقصر.. وتغيير خريطة التنمية

ممدوح الصغير

الأحد، 27 يونيو 2021 - 05:14 م

مفاجأةٌ سارة لأهالى محافظة الأقصر، تتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو؛ ثورة الشعب لاسترداد مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عامٍ عانى فيه الجميع، وكانت النجاةُ لمصر من أهوال وأخطار لا يعلمها سوى الخالق.

 المفاجأةُ السارة كانت من نصيب أهالى الأقصر،  وتكمن فى الأخبار التى انتشرت عن رغبة  جامعة الأقصر فى إنشاء 3 كليات بمراكز المحافظة، واختيار مركز إسنا، كأول مركزٍ تُقام  فيه الكليات الجديدة، والاختيار سببه أن المركز مؤهلٌ بالإمكانيات، لاستضافة الكليات، والتى من بينها كلية هندسة الرى، التى سوف تستفيد من وجود قناطر إسنا، التى تُعدُّ واحدةً من أقدم القناطر، وكان قد تم إنشاء قناطر  حديثة عام 1992، بتكلفةٍ إجماليةٍ تخطَّت 500 مليون جنيه، وكل  الظروف مهياة الآن لاستقبال كلية هندسة الرى، لا يوجد عائقٌ اللهم إلا إنهاء الأوراق الحكومية بين الوزارات لإقامتها.

وكان وائل زكريا الأمير، عضو مجلس الشيوخ، اقترح مؤخرًا أن يكون مركز البحوث الزراعية بالمطاعنة مكانًا لكلية الزراعة، التى تنتوى الجامعة إنشاءها فى القريب العاجل، وقد وجد الاقتراح تناغمًا من قِبل الجامعة ورئيس مدينة إسنا بل والعلماء فى مركز البحوث، فهناك 700 فدان ملكٌ المركز. ولأن د .محمد عزوز، رئيس الجامعة، يعى توجُّهات وخطط الدولة، كان تفكيره فى إنشاء كلية للطب البيطرى أيضًا، وهو محقٌّ فيه؛ لأن كل الظروف مهيأةٌ لأن تكون الكلية موجودةً بالفعل على أرض الواقع.

الزراعة والطب البيطرى كليتان وجودهما ضرورة بمراكز المحافظة، التى قريبًا سيخرج منها ثمار مشروع المليون ونصف المليون فدان، وهناك غزوٌ من رؤوس الأموال بالتوسُّع فى الاستثمار الزراعى بالظهير الصحراوى، وهناك عددٌ من المستثمرين لهم أراضٍ بالفعل، وغيَّروا لون رمال الصحراء،

 وكان خبر التوسُّع بكليات الجامعة، بعد أيامّ قليلةٍ من الخبر الصادم؛ بإلغاء مشروع الطاقة المتجدِّدة فى قرية الهنادى، والذى كان مقرَّرًا له ما يقارب من المليارين ونصف المليار دولار، ولكن ربَّما تكون هناك مفاجآت، فالشركة التى أعدَّت التجارب، ربَّما تُنشئ هناك مشروعًا آخر للطاقة الشمسية مثلًا، فى ظل   المشروعات التنموية التى أمر بها الرئيس.

 ومن حُسن الحظ أن محافظة الأقضر دخل   عددٌ من قراها ضمن مشروع حياة كريمة؛ المشروع الأهم فى القرن الجديد، والذى سوف يُغيِّر شكل الحياة فى 4500 قرية على مستوى الجمهورية، كما أن الخدمات بالقرى سوف تُصبح مماثلةً للمدن وعواصم المحافظات.. ومشروع  حياة كريمة، هديةُ الرئيس لسكان الريف، فهو يُريد أن يبعث لهم برسالةٍ؛ مفادها أن توفير الحياة الكريمة قضيةٌ مهمةٌ طرفه، كل الخدمات الغائبة سوف ينعمون بها، والصعيد الذى عانى من التجاهل، قد رُصدت لقراه وتوابعها مليارات طائلة، وسوف يتم إنفاقها فيما يعود بالخير على أهلها، لذلك نراه مشروع القرن الأكبر فى تاريخ مصر.

حفظ الله أم الدنيا.. حفظ الله الجميع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة