جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

في الصميم| مصر تعرف حقوقها.. وكيف تمنع العدوان عليها

جلال عارف

الأحد، 27 يونيو 2021 - 08:20 م

 

لا تتوقف التصريحات الاستفزازية من الجانب الإثيوبى حول سد النهضة، وآخرها «وربما أخطرها» كانت تصريحات أحد جنرالات الجيش الإثيوبى الغارق فى المذابح التى يقوم بها فى إقليم «تيجراى» وغيره من المناطق الإثيوبية!


يقول «بوتا ديبيلى» وهو أحد قادة جيش «أديس أبابا» إنهم مستعدون للصدام العسكرى مع مصر(!!) ويهدد بإغراق مصر والسودان بطوفان من المياه التى تحتجزها إثيوبيا(!!)


الوزير سامح شكرى رد بحسم أو بمسئولية تفتقدها كل تصريحات قادة إثيوبيا للأسف الشديد. قال: إن مصر كانت دائما تسعى للحل السلمى ولبناء علاقات تعاون بين دول حوض النيل، لكن مصر أيضا تعرف ما هى مصالحها وحقوقها المائية، وتعرف جيدا كيف تدافع عنها وتملك القدرة والإصرار على منع أى طرف من إلحاق الضرر بمصالح مصر أو المساس بحقوقها.


ومع ذلك يبقى أن حديث الجنرال الإثيوبى يكشف عن النوايا أو «الأوهام» الإثيوبية بوضوح شديد، ويؤكد أن مصر والسودان على حق فى الإصرار على الاتفاق القانونى الملزم الذى يحفظ حقوق كل الأطراف. فالرجل يقول بوضوح إن إثيوبيا تريد أن تجعل من السد تهديداً دائما لمصر والسودان، ووسيلة للتحكم فى مياه النيل والمساس بحقوق دولتى المصب الثابتة(!!)


ولا يعنى هذا إلا صواب موقف مصر والسودان فى مواجهة مخططات إثيوبيا، والتمسك بأنه لا بديل عن اتفاق قانونى ملزم قبل المضى فى ملء السد الإثيوبى. والرفض التام لأى حديث عن تقاسم جديد للمياه أو المساس بالحقوق الثابتة لدولتى المصب التى لن تتوانى مصر والسودان فى الدفاع عنها بكل الوسائل.


إثيوبيا تكشف عن كل نواياها. لم يعد هناك شك فى سعيها لتهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة، ولا فى عزمها الإضرار بمصالح مصر والسودان والمساس بحقوقهما الثابتة. ومجلس الأمن مدعو لتحمل مسئوليته بعد أن طلبت مصر والسودان جلسة استثنائية لبحث الأزمة، ولردع إثيوبيا قبل أن تقود المنطقة إلى صدام يبدو أن حكامها وجنرالاتها لا يقدرون عواقبه!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة