صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الشغالات وأنا».. قريبًا في معرض الكتاب لـ«إيمان بيبرس»

وفاء الشابوري

الأحد، 27 يونيو 2021 - 08:50 م

تشارك الدكتورة إيمان بيبرس الخبيرة في قضايا المرأة والتنمية الاجتماعية والإبداع الإجتماعي في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الـ 52 بآخر عمل آدبي ساخر قامت بكتابته وهو "الشغالات وأنا"، والذي من المقرر إقامته يوم 30 من شهر يونيو الحالي وحتى منتصف شهر يوليو القادم.

 

الكتاب صدر عن دار بدائل للنشر، يقع في 196 صفحة، من القطع المتوسط، ويتضمن خمس عشرة قصة ، تنوعت لغته ما بين لغة رصينة تروى ما الذي حدث للمصريين ودفاع الكاتبة عن قناعاتها الشخصية وقيمها المجتمعية، وبين لغة عامية بسيطة ساخرة للحوارات التي تدور بينها وبين السيدات مما يصنع المفارقة الساخرة، ويكشف العديد من الأمراض الاجتماعية التي طالت المصريين.

 

اقرأ أيضا| هيثم الحاج: معرض القاهرة للكتاب أكبر تجمع للناشرين في ظل كورونا| فيديو

 

تضمن هذا العمل الأدبي 15 قصة استعرضت خلالها الكاتبة العديد من النماذج النسائية من دول مختلفة، ومجموعة من المفارقات الساخرة بين الكاتبة وبين مساعدات منزلها "نتيجة" الفوارق الاجتماعية والاقتصادية واللغوية.

 

كشفت الكاتبة أن الكتاب يحوى تجربتها كإمرأة ناشطة نسوية لها خبرة كبيرة في العمل الأهلي لخدمة الفئات المهمشة وخاصة المرأة، التي دافعت عن حقها في الحياة والعمل والاستقلال والكفاح في وسط مجتمع ذكوري يعطى الرجل الحق في استخدام التمييز والعنف ضد المرأة.

 

يعتبر "الشغالات وأنا" عبارة عن تجارب لسيدة مدافعة عن حقوق المرأة مع سيدات تغيرن مع تغير المجتمع، بعد أن شوهت الرياح الوهابية والانفتاح الاقتصادي البنية الأخلاقية للمجتمع المصري معطية المجال بشكل أكبر للتدين الشكلي والنهم الاستهلاكي الرأسمالي. فتجد نفسها أمام السؤال نفسه حول كيفية تثوير وعي هؤلاء السيدات والتخلص من إحساسهن بالدونية أو الرضا بالعنف الموجه لهن وفهم قيم العمل والتحقق الذاتي؟.

 

من إحدى القصص التي كانت بعنوان"هين قرشك وبرضه هتهين نفسك " تقول الكاتبة:

"وبدأت برتا ترفض العمل وأصبح النوم علينا صعبًا بالليل فقد أخذت ابني معى في حجرتي خاصة أن كل ليلة بعد منتصف الليل تبدأ برتا في الطبل والرقص وعمل أصوات مثل العويل وتنادي على أولادها، وتتكلم بصوت عالي بلغتها.

ثم استيقظت يومًا لأجد برتا أمامي بجانب سريري أنا وزوجي وفي يدها سكين وتنظر لي شذرًا وتتربص ، وبعدها هدأت وابتسمت.

وشعرت بالرعب والخوف ولكن كنت أرى أنها تُمثل لتخيفني حتى ترجع إلى أهلها ولما سألتها قالت:

برتا: أنا من قرية صغيرة في شمال البلاد وهي قرية للسحرة والمشعوذين، وعندنا عادة وعرف أن في موسم التزواج أي الربيع لابد أن نضحي في منتصف الليل بطفل رضيع وأنا لن أضر طفلك، ولكني ساعات أرى هلاوس وأظن أن روح جدتي وكانت ساحرة رعبتني لذا تصرفت هكذا".


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة