صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


العانس تتبارك بــ «شجرة مريم» فى المنيا لفك السحر وطرد الجان

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 28 يونيو 2021 - 03:33 ص

جمال رمضان
«شجرة مريم» بقرية البهنسا التابعة لمركز قروى صندفا بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا, وهى الشجرة التي استظل تحتها السيد المسيح وأمه البتول مريم ويوسف النجار للوهلة الأولى، حيث تتواجد داخل ساحة ومدينة بنى مزار, يقصدونها المواطنون مسيحيون ومسلمون, على حد سواء من داخل أو خارج مصر, وهى علامة مؤكدة على روح المواطنة التى يتمتع بها الشعب المصري منذ آلاف السنين لا يفرقون فى مزارهم بين نوعية الآثار إن كانت قبطية أو إسلامية. لا تمثل الشجرة المحاطة بسور صغير، والتي تبعد أمتارا قليلة عن أضرحة آل البيت بالبهنسا، فقط موقعا أثريا؛ بل تمثل رمزا للتآخي والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر حيث تسود معتقدات شعبية بين أهالي القرى القريبة من البهنسا؛ منها أن بركة شجرة مريم تساعد في حل أزمة تأخر الإنجاب لدى السيدات ويعتقد بعض أهالي البهنسا أن النوم في الأرض المحيطة بالأضرحة، تساعد في شفاء المرض وزوال الهم, كما يأتى إليها الزوار من جميع أنحاء المحافظة طلبا للشفاء من الأمراض و«فك السحر والعنوسة» ويقدمون النذور، كما يحرصون على قطف أوراق الشجرة للتبرك بها، وتقع الشجرة داخل ساحة سيدى علي الجمام، قاضى قضاة البهنسا..
الغريب فى الأمر حين تقع عيناك على لافتة مكتوب عليها “شجرة السيدة مريم العذراء بين مئات الأضرحة التى تضم رفات الشهداء المسلمين من صحابة نبى الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام والذين جاءوا إلى هذه البقعة المباركة لمحاربة الرومان، حيث مرت من هنا على أرض البهنسا الواقعة جنوبى مصر العائلة المقدسة” أثناء رحلتها إلى مصر حيث استظلت السيدة العذراء مريم بظلها هى والطفل يسوع, وتعد البهنسا من المناطق الأثرية التى تحتوى على آثار إسلامية ورومانية وقبطية ويطلق عليها أرض البقيع الثانى ( بقيع مصر ), حيث أطلق عليها هذا المسمى لما تذخر به من قبور لأكثر من 500 شهيد من بينهم 70 شهيدا من كبار الصحابة الذين شهدوا غزوات مع الرسول صل الله عليه وسلم والذين جاءوا إلى مصر لمحاربة الرومان فى هذا المكان والذى كان مستقرا للسيدة العذراء وابنها المسيح فى رحلة العائلة المقدسة.
مركز ومدينة بنى مزار التى تقع على بعد 40 كيلو مترا شمال والتى تشتهر بأنها من أهم المراكز التجارية والسياحية ويرجع أصل تسمية بنى مزار إلى أنها «باب المزار» باعتبارها المدخل لزيارة منطقة البهنسا البقيع الثانى والتى تشتهر بكثرة المزارات الأثرية الإسلامية ، والتى يفوح عطر ترابها بالمسك  بدماء صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، وكرمت أرضها بأجسادهم باعتبارها البقيع الثانى بعد أرض البقيع بالمملكة العربية السعودية, حيث تحتوي البهنسا على 700 مسجد وبها مقام الحسن بن صالح بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم وهو يعتبر من أقدم المساجد في القرية بل في مصر بأكملها وكذلك مقابر شهداء الصحابة وشجرة مريم وضريح جعفر بن عقيل بن أبي طالب ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم.
وقال الأثري صموئيل إسكندر بإنه لا تعتبر شجرة مريم والبئر الذى شرب منه جنود الحملة الفلسطينية عندما أصيبوا بالطاعون واغتسلوا بمياه فتم شفاؤهم وحفروا أسماؤهم على الشجرة ولم تكن هذه الشجرة الوحيدة لمسار العائلة المقدسة حيث توجد واحدة أخرى بالبهنسا في المنيا وذكر أهالي البهنسا، لافتاً إلى أن الأجداد أكدوا أن المسلمين حينما دخلوا البهنسا وكانت الشجرة والبئر على حالهما حافظوا عليهما وشربوا من البئر تبركا به لأن نبي الله المسيح عيسى بن مريم شرب منه واستظلوا بالشجرة كذلك وحافظوا عليها، وقيل إنهم عقموه وحافظوا على آثار العائلة المقدسة بالبهنسا. وفى ساحة الضريح للشيخ على الجمام نجد، شجرة مريم الجميزة  القديمة، علقت عليها لافتة كتب عليها «شجرة مريم» ويؤكد خادم المقام أن تلك الشجرة تعود لزمن رحلة العائلة المقدسة لمصر ، حيث استظلت السيدة العذراء بظلها، هى والطفل يسوع، وتتبارك نساء القرى القريبة والمحيطة وسيدات المحافظة  بتلك الشجرة، حيث أشتهر بين الأهالى أن بركتها تساعد فى حل أزمة تأخر الإنجاب لديهن. كما تضم أرض البقيع الثاني ولعل أشهر المناطق بالبهنسا منطقة السبع بنات أو ما تسمي بالدحرجة، وهن 7 فتيات قيل إنهن شاركن في حروب المسلمين ضد الرومان، ودارت حولهن عدة أساطير فيتبارك الناس بمقابرهن والبئر التي تحمل أسمائهن، ويعتقد الأهالي أن المكان له بركة فيذهب كل من له حاجة ليتدحرج عليه داعيا الله خاصة الراغبات في الإنجاب من النساء واللاتى تأخرن في الحمل حيث تقوم السيدة بوضع يدها على رأسها وتقوم سيدة أخرى بدفعها فتتدحرج إلى نهاية المطاف.

اقرأ أيضا| محافظ المنيا: تنفيذ الخطة الاستثمارية للمحافظة ومديريات الخدمات بنسبة 100%

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة