عصــام السـباعى
عصــام السـباعى


أمس واليوم وغدا

جيش الشعـــب .. وشعب الجيش

عصام السباعي

الإثنين، 28 يونيو 2021 - 03:50 م

وهل  هناك أى دولة بالعالم لديها مثل تلك العلاقة الفريدة الموجودة بين جيش مصر وشعب مصر؟.. تلك الحالة من التوحد.. الامتزاج.. الامتداد.. المؤكد أنها حالة خاصة ما بين  جيش الشعب، وشعب الجيش، حالة  نحتها الزمن في جينات المصريين، وأصبحت من خصائص العسكرية المصرية، أعلت فوق كل الجباه، المعاني النبيلة للشرف العسكري، وقد كان ضرب تلك العلاقة، ومحاولة تجريحها وتشويهها، أحد الأهداف الرئيسية لجماعة المرشد ومن خلفها من الجماعات الحنجورية الانتهازية، والتى ظهرت خريطتها منذ  مرحلة ما بعد أحداث يناير 2011 وحتى تلك اللحظة، وستستمر طبعا ما دامت أهدافهم تنسحق وتتحطم تحت أقدام المصريين، وسيكتب التاريخ يوما ما تفاصيل ما حدث، من ضحى ، من أعطى، ومن تآمر ومن أخذ، سيكتب بحروف من نور الدور الوطني الذى قام به المشير محمد حسين طنطاوى والمشير عبد الفتاح السيسي في فترة من أحلك وأصعب الفترات التى مرت على الدولة المصرية، ولم يتوقف ذلك الدور بعد ثورة 30 يونيو، ولكنه استمر في العديد من الميادين، وتلك قصص وطنية سيأتي يوم ويتم الكشف عنها.
تحيا مصر .. وعاش شعبها وجيشها.

حتى لا ننسى ما كان!

من حقنا  الاحتفال بمرور ثمانى سنوات على ثورة «30 يونيو» ، ولمَ لا .. وقد بدأنا فى قطف أولى ثمار تلك الثورة ، وهو استعادة الدولة المصرية، التى كادت تسرقها جماعة دينية، ظاهرها ليس كباطنها، وتقوم بإدارتها لصالح جهات خارجية، تلك الجماعة التى لم تصدق فى وعد لها، ولم نر منهم سوى شرار شرارهم، تلك الجماعة التى قوضت وحدة الوطن، فضربت الأعمدة الأساسية التى يحمل الوطن عليها توافقه وتجانسه وجذوره منذ آلاف السنين، تلك الجماعة التى سمحت بوقوع المحظور، فشاهدنا لأول مرة الكاتدرائية المصرية الغالية على كل المصريين، وقد رشقها الخوارج بالطوب، وسمعنا ورأينا بآذاننا من يرعى الإرهاب والإرهابيين، ويحرص على سلامتهم، بنفس الحرص على سلامة الجنود المصريين .
من حقنا أن نحتفل وأن نتذكر ماكان ، لأن آفة البعض منا هى النسيان، من حقنا أن نستعيد ماكان من ملاحم وطنية شهدتها تلك الثورة السلمية البيضاء، التى نزل فيها أهل المحروسة للشوارع، بكل طوائفهم يهتفون من قلوبهم ويعلنون رفضهم لحكم تلك الجماعة وسلوكهم المعيب، ومرشدهم ومجلسهم وكل من ينتمى إليهم، كانت أمامهم الفرصة لو كانوا يريدون الخير لوطنهم، ولكن شيطانهم جعلهم صُما عمى الأبصار والقلوب والعقول، فحق عليهم أن يزيحهم المصريون إلى مزبلة التاريخ، وكان ذلك هو الخطوة الأولى نحو استعادة الدولة المصرية التى كادوا يخطفونها، وترميم أعمدتها  وبنيانها، وإعادة الروح للمواطن المصري، تلك الروح التى كادوا يخطفونها مع كل الدولة، نحتفل ونحن واعون للتحديات التى يواجهها الوطن، نحتفل ونحن منتبهون لجماعات الشر ومخططات الشيطان التى تسعى للنيل من استقرارنا وثقتنا فى أنفسنا وفى جيشنا  وفى قيادتنا، وهذا هو الدرس الكبير والمهمة الخطيرة للجميع .

جودة الحياة  ..  والحياة بكرامة

وما أكثر ثمار ثورة يونيو.. الثمرة الأولى التى قطفناها، كما سبق وقلت كانت التخلص من حكم تلك الجماعة الإرهابية، استعادة الدولة التى كادوا يخطفونها، الثمار متعددة أهمها إعادة الاعتبار للمواطن المصرى، ومنحه حقوقه الأساسية التى لم يحصل عليها، وتم ذلك من خلال حملات صحية حققت نتائج حظيت بإشادة عالمية، ونفس الحال تم فى قطاعات التنمية الاجتماعية والسكانية والإسكانية، والتعليمية والصناعية، وكافة القطاعات وفقا لخطة التنمية 2030، ومن اللافت أن ذكرى ثورتنا المجيدة، تطل علينا، وقد مهد لها تقرير المراجعة الثانية للاقتصاد المصرى الذى صدر عن صندوق النقد، وكأنه شهادة تقدير للاقتصاد المصرى والإصلاحات التى تمت، قد منحها العالم لمصر، ممثلا فى ذلك الصندوق الدولي، نعم قطعنا خطوات بعيدة فى كل المجالات، ولولا الثورة ما كانت، ولولا هؤلاء الرجال الذين حملوا مشاعل التنمية فى كل مكان، ما كانت، ولولا الرئيس عبد الفتاح السيسى وصلابة الشعب وجيشه العظيم، ما كنا قد بدأنا أولى خطواتنا نحو جودة الحياة، حياة كريمة وبكرامة ولكن كل ذلك مجرد بداية لمراحل قادمة، تحتاج من الشعب المصرى إلى المزيد من العمل والإنتاج، والصبر الأمل..

بوكس

لولا ثورة «30 يونيو» ما حقق المصريون كل تلك النجاحات، وأكثر ما يزعج أعداء الثورة  بمن فيهم «الحنجوريون»، استمرار النجاحات، وأن المصريين وضعوهم فى «مقالب» القمامة المكان المناسب لهم، باعتبار أنهم كانوا أكبر «مقلب» تعرض له المصريون!!

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة