صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


حكايات الحوادث| طلاق في شهر العسل.. جزاء رفض نصائح الأهل

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 02:30 ص

أحبته رغما عن نصائح أهلها، ولم يستطع أحد أن يغير قلبها، ولا عواطفها تجاهه، واتخذت القرار برغم نصائح الأب، وإنه غير مطمئن لسلوك حبيبها، والأم تستكثر ابنتها عليه، وأصرت على الزواج منه، وذهبت مع الحبيب بقدميها إلى المأذون، وعقدت قرانها، ضاربة بعرض الحائط كل النصائح، ولم تكن تعلم بأنها ستصبح ضحية محتال.

انتهت ليلة الزفاف التي احتفلا بها سويا، دون أن يشاركهما أحد، وذابت مع أحلامه، ووعوده، فهو الدنيا كلها.

اقرأ أيضا|«تمويل عصابة نائب العفاريت بـ50 مليون جنيه».. تفاصيل القبض على حسن راتب

وفي الصباح فوجئت بطرقات على باب الشقة، فتحت في لهفة، معتقدة بأن أحدا من عائلتها، جاء يباركها، وإرضاءها، وفي لمح البصر تقطعت أنفاسها، وازدادت دقات قلبها، تتعاظم الدهشة، وتموج إنفعالاتها على وجهها، حيث أصدقاء الزوج، يحمل أحدهم شنطة سوداء، وقبل أن تنطق بكلمة واحدة، همس الزوج الذي لاحقها في أذنها، بأنهم أصدقاؤه المقربين، والحقيبة السوداء "لزوم القعدة" للاحتفال بزفافه.

وما إن طلب منها أن تقوم بتجهيز الغرفة التي سيتعاطون فيها المخدرات وتجهيز الشيشة والفحم والفاكهة، دارت بها الدنيا، وكادت أن يغشي عليها، وكأنها تعيش فيلما سينمائيا، أصبحت هي بطلته.

وانطلقت صرخات مكتومة من بين ثنايا فمها، وجن جنونها تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها، من هول المفاجأة، ووجهت له كلمات التوبيخ، تطالبه بطردهم، إلا أنه صفعها على وجهها، وحاول الاعتداء عليها بالضرب، لكنها هرولت مسرعة، ترفض ما يطلبه بإصرار، وبدموع دامية.

انكمشت داخل غرفتها، وتملكتها حيرة شديدة، تفكر في الهرب، لكنها تتراجع، بعدما أثقلت رأسها بالتساؤلات، تراود مخيلتها، نصائح الأهل، وإلى أين ستذهب، وأسرتها التي انقطعت صلتهم بها، وتبرأت منها، وبضعف، استسلمت للأمر الواقع، وبمجرد حضور أصدقاء الزوج، يطالبها بتجهيز القعدة، ولم يكن منها إلا الرفض، وينتهي الموقف بعلقة ساخنة، ليس ذلك فحسب، بل اكتشفت بأن الزوج، كان قد أوهم عدد من الأشخاص بقدرته على تسفيرهم للخارج، واستولى على أموالهم، وكانوا يطاردوه في شقة الزوجية.

وفي يوم الثامن والعشرين من شهر العسل الأسود - حسب وصفها- فوجئت باختفاء الزوج، وبواب العمارة يطلب منها إخلاء الشقة، لأنها مفروشة، وأن الزوج كان قد استأجرها لمدة شهر فقط، دارت بها الدنيا، وكادت أن تقع مغشيا عليها، ولا تعرف كيف ستذهب، فأسرتها تبرأت منها، وزوجها محتال.

وبعد أن استمعت هيئة المحكمة برئاسة المستشار نادي الخشن، وعضوية، محمد صالح، ومحمود مصطفى، تعترف بأنها مخطئة، ترجوا منهم تطليقها، وبعد سماع شهود الزوجة، قضت المحكمة بتطليقها غيابيا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة