الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 01:30 م

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم " الثلاثاء " بتذكار تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميان وذلك وفقا لما جاء في السنكسار الكنسي وهو كتاب يسرد سير الشهداء والقديسين في المسيحية .

وجاء في السنكسار إنه في مثل هذا اليوم تم تكريس كنيسة القديسين قزمان ودميانة واخوتهما انتيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتي حيث كانوا من إحدى بلاد العرب وكانت أمهم تخاف الله، محبة للغرباء، رحومة، وقد ترملت عليهم صغارًا فربتهم وعلمتهم مخافة الرب.

إقرأ أيضًا | تعمد علي يد القديس مارمرقس.. الكنيسة تحيى تذكار البابا كردونوس الرابع

وأضاف السنكسار أن قزمان ودميان تعلما مهنة الطب وكانا يعالجان المرضي بلا أجر، أما أخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا، ولما كفر دقلديانوس وأمر بعبادة الأوثان أعلموه أن قزمان ودميان يبشران في كل مدينة بالسيد المسيح ويحرضان علي عدم عبادة الأوثان.

فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذبهما بأنواع العذاب المختلفة ثم استعلم منهما عن مكان اخوتهما ولما عرفه استحضرهم وأمهم أيضا فأمر أن يعصر الخمسة في المعصرة ولما لم ينلهم آذى أخرجهم وألقاهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم طرحهم في مستوقد حمام وأخيرًا وضعهم علي أسرة من الحديد الساخن وفي هذه جميعها كان الرب يقويهم ويشفيهم.

وتابع السنكسار أنه عندما تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضًا وكانت أمهم تعزيهم وتصبرهم فانتهرها الملك فلعنته في وجهه ولعنت أوثانه النجسة فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة، وظل جسدها مطروحًا لم يجسر أحد أن يدفنه وكان القديس قزمان يصرخ في أثناء ذلك قائلًا : " يا أهل هذه المدينة أليس بينكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها ؟ " عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذ الجسد وكفنه ثم دفنه .

وأضاف السنكسار أنه عندما علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وأخوتهما .

فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات، وبعد انقضاء زمان الاضطهاد بنيت لهم كنائس عديدة .