الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 07:09 م

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، فى مقابلة مع صحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية أمس، إن القوات الأجنبية سترحل قريبا عن الأراضى الليبية. إلا أنه أوضح أن العملية ستستغرق بعض الوقت.

بدورها، أبدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، تفاؤلها حول فى هذا الصدد، مؤكدة أن القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد على الرغم من أن البيان الختامى الصادر عن المؤتمر الذى دعمته الأمم المتحدة لم يحدد أى إجراءات جديدة ملموسة فى هذا الإطار. ولا يزال أكثر من 6630 مقاتلا ومرتزقا سوريا، ممن جلبتهم تركيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق سابقا على الأراضى الليبية، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان مؤخرا.

فى غضون ذلك، واصل ملتقى الحوار السياسى الليبي، أمس، جلساته لليوم الثانى فى مدينة جنيف السويسرية، لمناقشة القاعدة الدستورية للانتخابات المقبلة. ويعد هذا الاجتماع الذى بدأ، أمس الأول، ويستمر حتى الأول من يوليو المقبل، فرصة لأعضاء الملتقى لوضع مقترحات من شأنها تيسير إجراء الانتخابات المقررة فى 24 ديسمبر المقبل، خاصة ما يتعلق بالقاعدة الدستورية اللازمة للاقتراع، بحسب بيان سابق للبعثة الأممية.

ويأتى الاجتماع عقب تهديد تنظيم الإخوان الليبي بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم. وهو ما جاء على لسان القيادى خالد المشرى رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق «كلوب هاوس» حيث أعرب عن رفضه وتياره الذى وصفه بـ»تيار الثورة» قبول النتائج الانتخابية المقبلة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى بالاقتراع، وفق تقرير نشره موقع قناة العربية.

وفى سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة أن ترتيبات أمنية غير عادية تبحثها الحكومة الليبية حالياً لإقرارها بشكل عاجل. وقالت المصادر إن حالة استنفار أمنى أعلنتها أجهزة وزارة الداخلية الليبية بعد تقرير مخابراتى قدمه رئيس الجهاز حسين العائب إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يفيد بأن هناك تحركات لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابى لاستهداف مدن غرب ليبيا وجنوبها وتحديدا طرابلس والزاوية وصرمان.

ورصد مراسل سكاى نيوز عربية فى طرابلس تحركات أمنية وعسكرية مكثفة، تتمثل فى تعزيز تواجد عناصر الشرطة فى محيط مؤسسات الدولة ومداخل ومخارج العاصمة. وأكد المراسل أن التعزيزات الأمنية شوهدت أمام المؤسسات وعلى مداخل ومخارج العاصمة منذ يومين.