صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تحرير تيجراي.. هل تُكشف جرائم الإبادة الجماعية لقوات أبي أحمد؟

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 07:36 م

مصطفى يوسف

هل حان الوقت الآن لتحرير إقليم بني شنقول بعد تحرير إقليم تيجراي وهزيمة القوات الإثيوبية المدعومة من القوات الإريترية، والتحرك لمقاتليه لتحرير إقليمه بعد تحرير إقليم تيجراي حيث يوجد سد النهضة؟

ومنيت قوات رئيس وزراء اثيوبيا أبي أحمد، بهزيمة نكراء في تيجراي، وانتصار ساحق لقوات حماية تيجراي والسيطرة على عاصمة الإقليم، مما اجبر أبي أحمد لإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد هروب قواته والقوات الإريترية من أرض المعركة وتزايد الاتهامات الدولية بارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية وقتل مدنيين واغتصاب نساء، بالتعاون مع قوات إرتيريا.

ودخلت قوات حماية تيجراي عاصمة الإقليم، ميكيلي بعد أن اضطرت للخروج منها في 28 نوفمبر الماضي. 

وأرسلت الحكومة الإثيوبية طائرة انتنوف الى ميكيلي، عاصمة تيجراي، وسحبت كل الأموال الموجودة في البنوك وتم نقلها الى العاصمة أديس ابابا في أكبر عملية سرقة ونصب في التاريخ الحديث، وبعد ذلك فرار القوات المخصصة لحماية السجون كما فر المساجين. 

وانسحبت حكومة الإقليم المؤقتة وأجلت مكاتبها، كما انسحبت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والاريترية من المدينة، وفي محاولة لمسح ماء الوجه التقى وزير خارجية إثيوبيا دمقني مكنن دبلوماسيين غربيين وعرض عليهم وقف شامل لإطلاق النار في تيجراي.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيجراي، بعد ثمانية أشهر من إرسال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات لشن عملية عسكرية في الإقليم.

وجاء ذلك بالتزامن مع حديث شهود عيان عن سيطرة القوات المناهضة للحكومة على ميكيلي، عاصمة تيجراي. واتُهمت قوات ابي احمد  بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وأصبح حسب احصائيات الأمم المتحدة، أن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة.

وأعلن غيتاشيو ريدا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، أن المدينة باتت الآن تحت سيطرتهم.

ويوجد صراع قديم بين حزب جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكم في المنطقة وبين رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد وحكومته وقبيلته بشأن تغييرات سياسية في هذه الدولة التي يقوم نظام الحكم الفيدرالي بها على أساس عرقي. وكان من أهم دوافع الحكومة الإثيوبية لشن هجومها في الإقليم هو سيطرة جبهة تحرير شعب تيغراي على القواعد العسكرية في المنطقة.

وكان أبي أحمد، شن حربا في آخر نوفمبر الماضي وارتكبت قواته جرائم بشعة في شعب تيجراي تصل إلى جرائم حرب وسيتم التحقيق فبها بعد سقوط الإقليم في أيدي قوات تيجراي وسيطلع المنظمات الدولية وومنظمات حقوق الانسان علي الجرائم الجماعية والمقابر الجماعية والمجازر التي ارتكبتها قوات ابي احمد باوامر مباشرة منه وامر مباشرة بقتل  كل من يقابلهم من نساء وعواجيز وأطفال في جرائم إنسانية يندي لها الجبين.

ولم تكن جبهة تحرير شعب تيغراي هي من اخرجت قوات ابي احمد ودمرتها وأسرت جنودها وحدها ولكن وانضم  إليها  جماعات مسلحة أخرى في الإقليم بهدف تشكيل قوات الدفاع عن تيغراي.

وبعد تحرير الإقليم بدات الحقيقة التي حاول ان يطمسها ابي احمد تنجلي وكانت البداية بتداول حسابات إثيوبية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطعًا مصورًا يوثق جرائم حرب يرتكبها جنود الجيش الإثيوبي بحق مدنيين في مناطق متفرقة من إقليم تيجراي.

وأظهر المقطع المصور مشاهد قتل يقوم الجنود الإثيوبيون بحق مدنيين عبر إعدامهم ثم الإطاحة بجثثهم من قمة منحدر في منطقة «دبري أباي» الواقعة شرقي الأقليم.

وحسبما أورده حساب منسوب لناشطة إثيوبية تدعى، سام شيشيه، قام جنود الجيش الإثيوبي، بإلقاء جثث المدنيين من فوق المنحدر، لافتة إلى أن جنود الجيش الإثيوبي أعدموا 40 مدنيا بطريقة مماثلة في «دبري أباي» في فبراير الماضي.

كما أظهرت مواقع التواصل طيران الجيش الإثيوبي يشن هجومًا جويًا على سوق مكتظة بالمدنيين في بلدة توجوبا،، ما أسفر عن مقتل 43 مدنيًا بينهم نساء وأطفال.

وأظهرت لقطات أخرى لجنود من الجيش الإثيوبي يمنعون سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان، ولقطات أخرى لاختطاف قوات الجيش الإثيوبي القتلى والمصابين من مستشفيات «توجوبا».

وقالت بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا ووزير خارجية فنلندا، قوله بأن قادة إثيوبيا قالوا في محادثات مغلقة معه إنهم يعتزمون إبادة سكان إقليم «تيجراي»، وذلك قبل أن تحرر قوات تيجراي إقليمها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة