لقطة من فيلم «حظر تجول»
لقطة من فيلم «حظر تجول»


بعد فوزه بجائزة أفضل مخرج..

أمير رمسيس لـ«الأخبار»: نجاح الفيلم في بقائه بذاكرة الجمهور والسينما

إسراء مختار

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 08:14 م

على نار هادئة يصنع المخرج أمير رمسيس أعماله الفنية، ليخرج علينا بين حين وآخر بعمل سينمائى بديع، منذ انطلاق فليمه «حظر تجول» فى الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي، يواصل حصد الجوائز فى مختلف المحافل والمهرجانات المصرية والدولية، ومؤخرا حصد رمسيس جائزتى أفضل إخراج وأفضل سيناريو من جمعية كتاب ونقاد السينما، كما حصد قبلها بأيام جائزة أفضل مخرج فى مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما، كما يستعد المخرج المتميز أمير رمسيس لمشروعه الفنى المقبل الذى يحمل اسم «ما تخفيه سميرة العايقة»، وما بين الفيلمين يأخذنا رمسيس فى حواره لـ «الأخبار» فى رحلة داخل بحور صناعة السينما، وإلى التفاصيل:

كيف تقيم رحلة «حظر تجول» حول العالم؟

الحقيقة أنى سعيد برحلة الفيلم فى المهرجانات ما بعد مهرجان القاهرة تحديدا أن اختيار الفيلم ليكون العمل الـ original الأول لـ osn فى مجال السينما وسرعة عرضه على منصتهم الإليكترونية كان من الممكن أن يكون حائلا أمام مسيرة الفيلم فى المهرجانات الكبرى بعد عرضه تليفزيونيا وإليكترونيا.. ولكن اختيار مهرجانات مثل مالمو وشانغهاى للفيلم رغم ذلك يعنى أن هناك تقديرا كبيرا لمستوى الفيلم.

رغم نجاح الفيلم فى المهرجانات لم يحقق إيرادات كبيرة فى شباك التذاكر، برأيك ما الأسباب؟

طبعا لم يكن أى منا يتوقع إيرادات قوية لنزول الفيلم فى أوج موجة الكورونا الثانية وضعف الإقبال على السينمات عموما ولكن لرؤية منتج الفيلم الشجاعة أننا نحتاج لتشجيع قاعات العرض التى كانت فى وضع سيئ وأنا تحمست مثله.. كما أننا لم نكن ننتظر إيرادات من السينما بشكل مباشر وإنما أردنا إتاحة الفيلم على الشاشة الكبيرة لفترة محدودة على الشاشة الكبيرة قبل أن يتاح على المنصة.

برأيك ما عوامل تقييم نجاح العمل الفنى؟

البقاء.. من السهل أن تصنع فيلما يحصد الملايين فى أسابيع قليلة من عرضه ولكن يصعب جدا أن تصنع فيلما يبقى لسنوات فى ذاكرة الجمهور ويصبح جزءا من ذاكرة الجمهور السينمائية.

لديك رواية واحدة منشورة، ألم تفكر فى تحويلها إلى عمل فنى؟

لا.. تحديدا كتبت رواية عن فكرة لم أكن أرى فيها إمكانية للتحويل لفيلم سينمائى.. كانت أشبه بتدريب أو محاولة دخول عالم أهواه وهو عالم الأدب بشكل أساسى وكنت أتفادى تماما أن أكتب سيناريو فيلم لا رواية تحمل لغة الأدب ولهذا اخترت تلك الفكرة بالذات لأنها بعيدة عن عالم الصورة.

ما سبب وجود فجوة زمنية بين أعمالك رغم أن أبناء جيلك قد يقدمون عدة أعمال متتالية؟

عادة ما أصنع أفلاما أشعر أننى أحتاج أن أصنعها وليس أفلاما أصنعها فقط من باب التواجد.. هناك علاقة ما بينى وبين أفلامى ويصعب علىّ أن أصنع فيلما غريبا عنى.. كما أن أحيانا ما يجبرك النظام الإنتاجى على أن تكرر نجاحا صنعته من قبل مثل ورقة شفرة والذى جعلنى أقرر التوقف لسنوات عن صناعة الفيلم الروائى لأن الكل كان ينتظر منى فيلما شبيها.

كيف تقيم مستقبل صناعة السينما؟

أظن أننا نحيا فترة صعبة بسبب الوباء وخسارة المليارات ووجود عدد كبير من الأفلام تأخر عرضها مما سيؤدى بالطبع لتشبع السوق قريبا وربما تعطل عدة أعمال ولكننى متفائل على المدى الطويل.. فدخول المنصات يحمل شقا إيجابيا فى استيعاب عدد أكبر من الأعمال.

ما سبب ابتعادك عن الدراما واكتفائك بتجربة وحيدة، وهل يمكن أن تتجه للدراما فى ظل الزخم الحالى؟

لم يكن اختيارا إراديا.. انشغلت كثيرا بين الأفلام المتلاحقة والإدارة الفنية لمهرجان الجونة وهى مهنة تحمل تحديات كبيرة بالنسبة لى ولكن وارد جدا أن أتجه لتقديم الدراما التليفزيونية خاصة مع غياب المسافة بينها وبين السينما.

ما الجديد الذى تستعد لتقديمه؟

لدى مشروع بعنوان ما تخفيه سميرة العايقة تأليف هيثم دبور.

ما تطلعاتك فى صناعة السينما والفنون؟

اتطلع دائما لعمل تجارب مختلفة.. أن أختبر نفسى فى وسائط وأشكال سينمائية خارج إطار ما أعرفه واعتاد عليه.. أعتقد أن صناعة كل فيلم تغير قليلا من شخصيتى وأرغب دائما فى تلك الحالة من الاكتشاف التى تحملها لى التجارب الجديدة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة