صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نسل الإخوان

«الإخوان».. الأجداد تخابروا مع الاحتلال والأحفاد باعوا الوطن

محمد العراقي

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 10:38 م

 

لا يعرفون معنى الوطن.. الخيانة مبدؤهم.. بيع النفس طمعا فى إرضاء أعداء بلدهم اسهل ما يفعلونه، قتل الأبرياء مباح طالما يخدم غايتهم فالمهم فقط العشيرة وما دونها الفناء.. تاريخهم مع العمالة صار مضربًا للأمثال، قصصهم فى بيع الأوطان سردت فى روايات، كل ما هو خارج عن القيم والأخلاق يسرعون فى فعله إرضاء لكل عدو، فالوطن عندهم لا قيمة له، والكلمة فى حد ذاتها لا معنى لها، فوطنهم الأول الجماعة لا غيرها.

إنهم الإخوان «خوارج العصر»  الذين تعود بداية خيانتهم إلى النشأة، فالجماعة التى تدعى زورا الوطنية وتتلحف بوشاح الثورية، جاءت إلى الحياة بأموال الاحتلال، وذاك بعد أن تسول زعيمها الملهم مبلغ 500 جنيه من الإنجليز الذين كانوا يعيثون فى الوطن فسادا، واستحل لنفسه ان تقوم جماعة من المفترض أنها للدين وللكفاح لحرية الوطن بأموال من يعيثون فى الوطن فسادا ويستحلون ارضه ويستبيحون خيراته، ليس هذا فحسب بل إن علاقته بهؤلاء لم تقتصر عند هذا الحد بل كان خير خادم لهم طوال حياته منفذا لأجندتهم هو ومن خلفوه فى كرسى المرشد، وأبرزهم حسن الهضيبى الذى أراد ان ينقلب على ثورة الشعب فى 23 يوليو، الغريب أن الهضيبى فى بداية الثورة تنكر لطلب الرئيس عبد الناصر بإعلان الجماعة دعم تحرك الضباط الاحرار، إلا أن المرشد الثانى والذى تربى على الخيانة والارتماء فى أحضان الاحتلال حتى بعد نجاح الضباط الأحرار فى إضعاف الإنجليز، وجعل شمس الإمبراطورية التى لم تكن تغيب تنجلى عن سماء مصر، ولكن مع الهضيبى الخيانة تظل أسلوب حياة تعلمه من البنا فتجده فى اكثر من مناسبة يتغزل فى الاحتلال ولعل ابرز كلمات الغزل تلك التى صرح بها بعد اجتماعه يوم 24 فبراير عام 1953 مع مستر ايفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية بعد ان قال « الشعب البريطانى اقرب الشعوب للإسلام» فى محاولة يائسة من المرشد لضرب ثقة الشارع فى الضباط الأحرار بقيادة الزعيم المصري جمال عبد الناصر الذى عشقه الشعب وانتصر له، لتكون فى الأخير المحصلة انتصار مصر قيادة وشعبا على الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس، وترضخ فى النهاية لإرادة مصر وتتخلى عن عميلها المفضل  -  الإخوان الخونة - وينجح الزعيم جمال عبد الناصر فى استكمال اتفاقية الجلاء دون وجود أى دور للجماعة الإرهابية. ومن البنا إلى الهضيبى تظل راية الخيانة خفاقة مع الاخوان ولكن هذه المرة مع إبراهيم منير الهارب فى بريطانيا حاليا والذى أيضا من المفترض أنه يشغل منصب المرشد العام للجماعة التى قضى عليها المصريون فى الـ 30 من يونيو عام 2013، ولكن بعد نجاح طوفان الشعب فى القضاء على الجماعة، هرولت «الإرهابية» كعادتها لسيدها المفضل «الانجليز» فى البداية وجدوا المساندة، ولكن ظلت النتيجة واحدة وانتصرت مصر فى النهاية.


ابحث عن سعيد رمضان ستجد كلمة السر فى بداية علاقة الخيانة بين الاخوان والامريكان، فصهر البنا والذى كان مثار اتهام فى علاقات غير أخلاقية داخل الجماعة، كان هو المخطط لدخول الجماعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى الرغم من ان العلاقة بدأت فى الاربعينات بعد لقاء «البنا» والسكرتير الأول للسفارة الأمريكية فى القاهرة «فيليب أيرلاند». واستمرت مع الهضيبى فى الـ 27 من يوليو 1953 بالاجتماع مع السكرتير السياسى للسفارة الأمريكية لمدة 3 ساعات لوضع خطة لإسقاط النظام، لتكون المحصلة مخططا فاشلا لإسقاط نظام الثورة.


«رمضان» مع هذا كله يظل هو كلمة السر الأبرز فى انطلاق التنظيم الدولى للإخوان، وذلك بعد ان حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكى «ايزنهاور» بعد لقائه فى احد المؤتمرات التى كانت تهدف لمحاربة المد الشيوعي، ومن هنا يبدأ فصل جديد من فصول قصة الخيانة بعد ان تم الاتفاق على ان تتبنى الجماعة القيادة لمواجهة الشيوعية، على أن توفر لهم أمريكا الدعم اللوجيستى والغطاء للانتشار وذلك بتأسيس أول فرع لتنظيم الإخوان فى الولايات المتحدة قبل نهاية النصف الأول من ستينات القرن الماضي، تحت اسم «الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية» والتى سيطرت على أكثر من 75 من المساجد والجمعيات والمراكز فى الولايات المتحدة، وأيضا قيام صهر البنا بإنشاء المركز الإسلامى فى جنيف، كل هذا بهدف ضرب الشيوعية فى مقتل على ان تكون الجائزة فى النهاية سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم فى مصر ولكن انتصرت مصر وفشل الخونة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة