الرئيس عبدالفتاح السيس
الرئيس عبدالفتاح السيس


«30 يونيو» أثبتت الروح من جديد للدولة المصرية.. وأعادت الدولة للمسار الصحيح

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 01:32 ص

كتب
رشا حسن _ ريم حمادة 


قبل ثمان سنوات، خرج ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين في جميع أنحاء محافظات الجمهورية، لا يهابون التهديدات الإرهابية، بسفك الدماء، ونشر العمليات الإرهابية فى كل أنحاء الوطن، عاقدين العزم لإنقاذ وطنهم من استبداد حكم جماعة الإخوان، والقضاء على ممارسات التنظيم من عنف وإرهاب.
لم تكن ثورة 30 يونيو، لإسقاط نظام حكم الإخوان في عام 2013 فقط، بل كانت ثورة لتصحيح مسار دولة، طالب بها شعب وحماها الجيش، لاستعادة الدولة المصرية بعد اختطافها، وبالفعل تمكن الشعب المصري من إزاحة الجماعة الإرهابية برئيسها من الحكم، وإنهاء حكمها الذي استمر لمدة عام فقط، من خلال توحد مختلف الأطياف المجتمع، حيث تخلى الجميع عن الخلاف والاختلاف، من أجل إنقاذ مصر من براثن العنف والتطرف والإرهاب، والحفاظ على هويتها.
«الأخبار المسائى» استطلعت أراء المواطنين حول ذكرياتهم عن ثورة 30 يونيه وماذا حققت لمصر والمصريين، وأكدوا أنها ثورة إنقاذ وطن من مستقبل مظلم، لصالح مخططات وأجندة دولية وإقليمية من بعض الدول التى لا تريد الخير والإستقرار للوطن، فمصر قلب العروبة النابض، والحصن الحصين ضد المؤمرات التى تحاك ضد المنطقة بأكملها..
يقول أيمن عبد العظيم جميل «محامى» إن 30 يونيه ثورة الشعب المصرى ضد الجماعة الإرهابية التى ارتكبت الكثير من الجرائم ضد الشعب المصرى، الذى هب لاستعادة الوطن، وانفجر بركان غضب المصريين بمظاهرات واحتجاجات عارمة عمت كل أنحاء محافظات مصر، وكانت النهاية لحكم جماعة الإخوان، فهذا اليوم تاريخي وشاهد على عظمة الشعب المصري وقوته، وقدرته على صنع المستحيل إذا أراد ذلك، وإن ما فعلته جماعة الإخوان من تدمير للهوية الوطنية والتاريخ المصرى والثقافة في فترة حكمهما، جعل الشعب المصرى يشعر بأن البلد على وشك الضياع، وأن القيم والمبادئ وقوة الدولة الثقافية مهددة، فأدرك الشعب أن هناك مخططا لتفتيت الدولة المصرية، وتدمير مؤسساتها والشرطة والقضاء، والعصب الأساسي للدولة وهو الجيش الوطني، فقد كان استمرار هذه الجماعة في الحكم كارثة بكل المقاييس لحياة المصريين.
ويضيف محمد عبد الحميد السيد “مهندس زراعى” أن الشعب المصري أدرك حجم الكارثة الكبرى التي كانت تنتظره إذا استمر الإخوان فى الحكم أكثر من ذلك، بعد أن قاموا باقتحام السجون وإطلاق سراح المجرمين لتفكيك مؤسسات الدولة، والإعلان الدستورى الذى فصله الإخوان تبعا لاهوائهم الشخصية وتثبيت حكمهم غير الشرعى للبلاد، حيث أعطى الرئيس الإخوانى مرسي لنفسه جميع الصلاحيات والتفويض، مما أدى لخروج المصريين في محيط القصر للاحتجاج، وارتكبوا الجرائم فى حق الشعب من سحل وقتل المواطنين، منها مجزرة «ستاد بور سعيد»، وبدعم الجيش الوطني تم التخلص من حكم هذه الجماعة الإرهابية وتحرير الوطن.
ويقول الدكتور محمد مجاهد هيكل «طبيب بشرى» إن عام حكم الإخوان نقطة سوداء فى تاريخ الوطن، ونطالب بمحو هذه الفترة من عمر مصر، فكيف أكرم جماعة إرهابية واكتب اسم من أراد الغدر بالوطن، وخان العهد بالوطن، ان يذكر اسمه فى كتب التاريخ، وتوضع صورة مرسى على لوحة الشرف لرؤساء مصر السابقين، ولكن ربا ضرة نافعة، فقد كشف عام حكمهم عن حقيقتهم للشعب، بعد أن سيطروا على جميع المؤسسات، وكان لهم الأغلبية في البرلمان، والحزب الحاكم، ورئيسهم هو رئيس الجمهورية، فكان عام حكمهم اختبارا من جانب الشعب، والنتيجة إظهار حقيقتهم وفشلهم في الحكم والإدارة، مما جعل الشعب ينتفض ويخرج في يوم 30 يونيه للتخلص من الأخطاء التى حدثت، وكان من المستحيل أن يسمح الشعب المصري باستمرار حكم الإخوان فترة أطول.
ويؤكد ياسر بيومى أبو الخير «محام» الشعب المصرى دائما على مدار التاريخ يهوى التحدى، ويثبت دائما انه يعشق الوطن، وانه ساعة الأزمات يظهر المعدن الأصيل للشعب المصرى، حيث إن جماعة الإخوان كانت تريد تمكين عناصرها دون باقي المواطنين، لكي يسيطروا على الدولة بشكل كامل، وأن عام حكم الجماعة لمصر كان عاما كارثيا، وجاءت ثورة يونيه في الوقت المناسب لتصحيح المسار وإسقاط حكم الإخوان، وحدثت التغيرات بالفعل على جميع المستويات، الداخلية والخارجية، حيث أصبحت العلاقات أكثر توازنا ومرونة، واستطاعت مصر أن تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وعادت بقوة للانفتاح على القارة الآسيوية والأفريقية.
ويضيف هانى عاصم عسران أبوالمجد «موظف» ان ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيه بثت الروح من جديد للدولة المصرية، وأعادت الدولة للاتجاه الصحيح، وأصبحت مصر أكثر تأثيراً على المنطقة العربية والأفريقية، واستعادت مصر مكانتها في جميع المحافل الدولية والعربية والأفريقية، والتى عكست بالإيجاب على السياسة الداخلية، ودفعت عملية التنمية في مصر، بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية نشر الفوضى وعدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، تنفيذاً لأجندة خارجية لصالح المخططات الإجرامية الدولية والإقليمية وعلى رأسها العدو الصهيوني، فالجماعة كانت مجرد أداة فقط لتدمير مصر، لذلك تحرك الشعب المصرى بكل طوائفه لإنقاذ الوطن من براثن الجماعة الإرهابية، بعد إدراك الشعب أن بلاده مهددة بالضياع والدمار.
ويقول عبدالفتاح هاشم عبدالفتاح أبو المجد «أعمال حرة» إن الرئيس السيسي أكد مراراً أنه لولا الشعب المصري ما كان تحقق ما تحقق على أرض الوطن، وأن الشعب المصرى هو البطل الأول فى ثورة 30 يونيه، وما تحقق من انجازات عقب الثورة لمشاركته فى عملية الإصلاح الاقتصادى، بتطبيق اجراءات اقتصادية صعبة اخرجت الوطن من عنق الزجاجة ليبدأ الشعب المصرى فى جنى ثمار عملية الإصلاح الاقتصادى بمشروعات عملاقة كان لها التاثير الكبير فى تحقيق الحياة الكريمة للوطن والمواطن. وأثبت الشعب المصرى للعالم أجمع أنه لن يسمح لأحد بالمساس بمؤسساته وتاريخه، وأن الشعب شريك في كل ما تحقق على أرض الوطن، والقضاء على كل أشكال الإرهاب.
ويضيف السيد أحمد سعدون “محام “  أن جماعة الإخوان استغلت الغياب الأمني وسلبيات الثورة لتحقيق حلم الخلافة، وحققوا مآربهم بعد ثورة 25 يناير وحصلوا على الحكم، فكانت ثورة يناير فرصة ذهبية لهذه الجماعة الإرهابية لتحقيق مآربهم والسيطرة على حكم مصر، والانقضاض على مقاليد الحكم والحصول على شرف رئاسة أكبر دولة عربية في المنطقة، لذلك كان لابد من إعادة شموخ وهيبة الدولة المصرية التي نهبها الإخوان وجعلها تتراجع.
فكانت وقفة الشعب المصرى وقيامه بثورة 30 يونيه لتصحيح الأوضاع، وانتزاع الحكم المنهوب من يد جماعة الإخوان، فكانت الثورة الشعبية الحقيقية التي ليس لها قائد غير الشعب، فكانت تحقيقا لانتفاضة شعبية مصرية بالملايين قامت في كل أنحاء الجمهورية، لتصحيح الأوضاع والتخلص من جماعة الإخوان.
ويؤكد محمود حسنى سعيد “موظف” أن استمرار حكم الإخوان كان يعني استيلاء هذه الجماعة على جميع مؤسسات الدولة المصرية، ولو سيطروا على السلطة وعلى مصر، كما كان مخطط لها أن تكون كلمة الإخوان وقيادتها هي المسيطرة الوحيدة في كل المؤسسات بالدولة، كانت الهلاك للبلاد وسيطرة القوى الخارجية على مقاليد الحكم بالبلاد من خلال الجماعة الإرهابية التى اداة لبعض الدول التى كانت لا تريد الخير لمصر. فبعد تولي الحكم بفترة وجيزة التحق عدد من طلاب الإخوان بكليات الشرطة والحربية، وتم تعيين رؤساء مجالس المدن والأحياء من الإخوان بعدد كبير لا يستهان به، كما تم تعيين مديري مدارس من عناصر الإخوان، الأمر الذى كان ينذر بسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة المصرية، وكان الحاكم الحقيقى للبلاد هو المرشد العام الإخواني، الذى بنى على قاعدة السمع والطاعة للمرشد وليس لرئيس الجمهورية، ولا سلطان لرئيس الجمهورية.
ويؤكد محمد حمدى ياسين «مهندس» أن ثورة 30 يونيه بمثابة طوق نجاة أنقذ مصر من مصير أسود وهلاك على يد الجماعة الإرهابية، ووكانت اعظم انتصار لإرادة شعب رفض التطرف والمتاجرة بالدين، واسترد البلاد من قبضة العناصر التى كانت لا تريد الخير لمصر، فكانت مرحلة فاصلة فى تاريخ مصر ومستقبلها، وأعادة التوازن السياسى والاجتماعى والثقافى، وفتحت أبواب المستقبل أمام طريق البناء والتنمية بعدما كانت تعانى نقصاً شديداً وحاداً فى كل متطلبات الحياة من الكهرباء والبنزين لرغيف الخبز.
ويقول رضا أبوالمجد «موظف بالسياحة» إن استرداد الدولة المصرية من قبضة جماعة الإخوان كان محفوفًا بالمخاطر، ولكن كان هناك زعيم شجاع، قام بإحكام قبضته على مفاصل الدولة، وحاصر الجماعة فى عقر دارها، واعطاهم انذارًا بعد انذار ومهلة أخيرة لمدة 48 ساعة، ولم ترضخ الجماعة المارقة للمهلة، وبعدها كان قرارات 3 يوليو، التى أعلن بيانها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأصر على المواجهة وواجه التحديات بإصرار مدعوما بمساندة شعبية قوية، تطلب الأمر دعم الجميع ومن اليوم الأول تحمل الرئيس المسؤولية لينقذ وطنا من الانهيار، وتصدى لكل من يخطط لهدمها فى الداخل والخارج، بعد أن عاشت البلاد على مدى عام كامل تحت حكم جماعة سرية متطرفة تتاجر بالدين وبالوطن تبيع جغرافيته وتكره تاريخه، فغرقت البلاد فى حالة من التخبط والانهيار السياسى فى ظل حكمها، لإفتقارها لأى رؤية مستقبلية لمصر حتى ما أطلق عليه «مشروع النهضة» لم يكن سوى مجرد “فنكوش” وارتكبوا أخطاء متتالية وكثيرة وصلت الى درجة الجريمة، دفعت الشعب إلى إتخاذ قرار تصحيح الوضع والمطالبة بعزل الرئيس الإخوانى، محاولا الزج بها فى طريق الفوضى ولا عودة، فكانت هنا المواقف التاريخية للرئيس السيسى، التى اتسمت بالمصارحة والمكافشة منهجه فى قيادة مصر فى فترة حرجة يمر بها الوطن، وكان الصبر والتحمل من الشعب الذى أسهم فى عبور النفق المظلم. واجتياز أوقات عصيبة مرت على المصريين جعلت من الفترة الممتدة من 30يونيه إلى 3 يوليو عام 2013 أياما لا تنسى حفرت فى التاريخ لما حملته من دلالات ومعانٍ، فقد مثّل وصول الإخوان للحكم وضعا كارثيا للمصريين بسبب تولى رجل جاء بمحض الصدفة «كبديل» لتولى مقاليد الأمور، دون أن يكون مؤهلاً لهذا المنصب الرفيع سياسياً أو بروتوكولياً، الأمر الذى جعل مكتب الإرشاد يقوم بدور محرك قطع الشطرنج على الرقعة السياسية التي شابها الكثير من الغموض والعوار والعوامل التى فاقمت الأزمة السياسية فتصاعدت حدتها.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة