د. مصطفى الفقى
د. مصطفى الفقى


لولا السيسى لأصبحنا ولاية عثمانية

آخر ساعة

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 10:56 ص

 

 كتبت :إيثار حمدى

أكد المفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقي، أن ثورة "30 يونيو" أنقذت مصر من حكم لا يتناسب مع شخصيتها، وهو الحكم الذى كان من الممكن أن يؤدى إلى تغيير هوية مصر، ومصر لا تحتمل أن يعبث أحد بهويتها وشخصيتها ووسطيتها وتاريخها الثقافى والحضاري، فكل دول العالم تحفر الأرض لتخرج مياها وزيتاً ولكننا نحفر لنستخرج حضارة.

وأضاف فى تصريحات لـ"آخرساعة" أن حكم الإخوان لم يكن معبرا عن شخصية مصر ولا مؤمنا بها، فكان من الطبيعى أن يثور الشعب ويخرج، لافتا إلى أن  "30 يونيو" هى الثورة الثانية بعد ثورة 1919 باعتبارها خرجت من الشارع من الأسفل إلى الأعلى، والقوات المسلحة كانت أداة لتحقيق أمان الشعب والاستجابة لأوامره، ولكنها لم تكن حركة عسكرية ولكن حركة شعبية كاملة التفاصيل، مؤكدا أن الثورة التى تمت منذ ثمانى سنوات غيّرت شكل مصر.

وتابع: وإذا قمنا بعمل مقارنة بين الوقت الحالى ومنذ ثمانى سنوات سنجد أن الإنسان نفسه تغير، والبنية الأساسية تغيرت والعاصمة تغيرت والتعليم تغير والصحة تغيرت، وكل مرافق الحياه تتطور، فالعشوائيات تنتهى، وسيناء يجرى تعميرها، والدولة تقوم على الإصلاح الاقتصادى ومقاومة الإرهاب ونجحت إلى حد كبير، وكل هذه الإنجازات تشير إلى شيء واحد وهو أننا على الطريق الصحيح.

وأوضح الفقى أن العالم يعترف بالدور المصرى من جديد، وما حدث فى غزة الأيام الماضية يؤكد أن مصر لاتزال دولة رائدة وقائدة، بسبب الإرادة الشعبية التى تولدت من جديد، فعلى سبيل المثال كان الناس يضجرون من ارتفاع الأسعار قروشا وعندما ارتفعت الأسعار جدا فى هذه الفترة بحكم الإصلاح الاقتصادى قبلها الناس لأنهم أدركوا أننا نسير على الطريق الصحيح.

وأشار إلى أن مصر نجحت نجاحا كبيراً فى وضع حد لما يجرى فى ليبيا، عندما أعلن الرئيس السيسى أن "سِرت والجفرة" خط أحمر، فتغيرت ملامح الأحداث فى ليبيا، وبدأ الوفاق كما نراه، وهذا يعتبر من النجاحات الكبرى للسياسة المصرية.

ولفت إلى أن تركيا تحاول أن تعيد علاقتها معنا من جديد والدول العربية مع مصر، إضافة إلى قطر التى تحاول أن تستعيد علاقتها بمصر، فمصر تحتفظ بعلاقات طيبة مع كل الدول العربية بغير استثناء، وحتى مع دول الخليج فعلاقتها وثيقة بهم للغاية، وعلاقتها قوية جدا مع المملكة العربية السعودية، وبالتالى من العبث أن نتصور أن سياسة مصر الخارجية ليست فى أفضل أوضاعها لأنها بالفعل فى أفضل أوضاعها على الإطلاق، فعلاقتها ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقات طيبة مع روسيا الاتحادية وأوروبا خاصة فرنسا، بالإضافة إلى علاقاتها القوية مع دول شرق آسيا الصين واليابان والهند، ولا أحد يستطيع تغيير ذلك.

وقال الفقى إن مصر بدون ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت ستتجه إلى الهاوية، وتفقد ملامحها وشخصيتها وتصبح إحدى الولايات المتخلفة للدولة العثمانية القديمة، أو المخطط العثمانى الذى كانت تنوى تركيا أن تقوم به.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة