صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بايدن يروّج لخطته للبنية التحتية أمام العمال الأميركيين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 03:02 م

وقف الرئيس الأميركي جو بايدن في مستودع مليء بالآليات وزيت السيارات في ويسكونسن للترويج لخططه البالغة كلفتها تريليونات الدولارات، مشيرا إلى أن احتياجات بلاده تبدأ من الجسور وتصل إلى تحسين الإنترنت.

اقرأ أيضًا: بايدن وزوجته يزوران عقار فلوريدا المنهار

وفيما قارن بين جهوده وبناء نظام الطرق السريعة بين الولايات الذي يربط أكبر قوة اقتصادية في العالم ببعضها البعض، أشار بايدن إلى أن "الحكومة وحدها هي القادرة على القيام بهذا النوع من الجهد".

وشدد على أن "التحديث هو استثمار عبر الأجيال"، يهدف إلى "وضع أميركا في موقع تنافسي مع باقي العالم في القرن الواحد والعشرين".

وكان بايدن يتحدث الثلاثاء في منشأة للتصليح والتخزين تابعة للبلدية في بلدة لاكروس التي يقطنها العمال في ويسكونسن، الولاية التي تمكن من كسب الناخبين فيها في انتخابات 2020 الرئاسية التي نافس خلالها سلفه دونالد ترامب.

اختار بايدن خلال جولته في الولاية التحدّث محاطا بمعدّات ثقيلة بينها شاحنات ولافتات طرق،وملأت آلات ضخمة لبناء الطرق غرفة محاذية وسط رائحة زيت السيارات التي عجّت في المجمّع.

وسأل خلال حديثه مع سائق حافلة هجينة، يصر بايدن أن عليها أن تكون نموذجا لأساطيل حافلات الولايات المتحدة الهجينة والكهربائية، إن كانت الجسور والطرق السريعة المهترئة تمثّل مشكلة محليا.

ورد السائق بالقول "هذه العقبة الأساسية التي نواجهها حاليا.. إننا متأخرون في هذا الصدد".

ويأمل بايدن، المعروف بشغفه بالسيارات ويتحدّث على الدوام عن جذور عائلته المنتمية إلى الطبقة العاملة، في أن تتجاوز نتائج حملته لتطوير البنى التحتية حدود إصلاح الاقتصاد الأميركي.

ويحظى الإنفاق على البنية التحتية بشعبية في أوساط الناخبين ومن شأن النجاح في إطلاق مشاريع كهذه أن يعطي دفعة لحظوظ حزبه الديمقراطي في كسب الأصوات في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية المقررة العام المقبل وأن يساهم كذلك في فوزه بولاية ثانية في 2024.

تريليونات الدولارات
ويسعى بايدن إلى تمرير مشروعي قانون بشأن البنى التحتية.

ويجري التفاوض على الأول، الذي يركّز بمعظمه على مجالات تقليدية مثل الطرق والجسور، إذ يدرس الجمهوريون لحظة نادرة من نوعها للتعاون بين الحزبين في الكونغرس.

وستغطي الحزمة تكاليف استبدال الأنابيب المصنوعة من الرصاص والمضرة للصحة في المنازل في أنحاء البلاد وتحسين سرعة الإنترنت وتأسيس شبكة محطات لشحن السيارات الكهربائية.

لكن الأمل ضئيل بأن يتفق الطرفان على الخطة نظرا لكلفتها البالغة تريليون دولار.

لكن سواء حظيت بدعم الجمهوريين أم لا، ينوي بايدن الاستفادة من النفوذ الضئيل للديمقراطيين في الكونغرس لتمرير مشروع قانون إنفاق أكبر سيشمل ما يصفها "بنى تحتية بشرية"، مثل دعم التعليم في المرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة والتعليم العالي. وقد تبلغ كلفة مشروع القانون الثاني عدة تريليونات الدولارات.

في جميع الأحوال، يربط بايدن إرثه بمسألة يشعر بأنها على صلة بجذور المعركة الوجودية للهيمنة على الساحة الدولية.

وقال خلال خطابه في ويسكونسن إن "الصين (تنفق) بشكل مكثّف" على البنى التحتية وتخلّفت الولايات المتحدة عنها كثيرا في ما يتعلق بالأموال التي يتم إنفاقها على الأبحاث والتطوير.

وكتب في وقت سابق على "ياهو!" أن من شأن عملية تطوير عملاقة للبنى التحتية أن تبعث "بإشارة إلينا وللعالم بأن بإمكان الديموقراطية الأميركية أن تعمل وتحقق إنجازات للشعب".
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة