محمد التابعى
محمد التابعى


أمير الصحافة يصف الإخوان بعصابة تعمل لحساب الشيطان

عاطف النمر

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 06:35 م

يكتب أمير الصحافة محمد التابعى مقالا ساخرا فى كتاب "هؤلاء هم الإخوان" بعنوان "الضحايا والمساكين" يتناول فيه محاولة اغتيال "عبد الناصر" فى حادث المنشية بتاريخ 26 أكتوبر 1954، وكيف كانت صدمة المتهم "محمود عبد اللطيف" عندما تهاوت مثله العليا أمام عينيه أثناء المحاكمة، ورأى زعماءه الذين لقنوه مبادئ السمع والطاعة يتخاذلون ويكذبون ويحنثون فى إيمانهم للنجاة بأرواحهم، وكيف أن هؤلاء "أشباه الرجال" الذين كان "يعتقد أن طاعتهم من طاعة الله"، ونقل التابعى أن عددا من الإخوان قالوا خلال المحاكمة إن ما فعله محمود عبد اللطيف جريمة بشعة نكراء لا يقرها الإسلام ولا يرضى عنها المسلمون، وقالوا أمامه إن جمال عبد الناصر لم يبع بلاده ولم يخن الأمانة كما ادعى لتبرير محاولة الاغتيال، فكانت ردة فعل عبد اللطيف أن أعلن ندمه وحسرته لأنه كان ينفذ ما تعلمه من هؤلاء، ونظر إليه رئيس المحكمة جمال سالم وقال له: "اقعد يا غلبان".
فى مقال بعنوان "نعم حدث انقلاب" يتحدث محمد التابعى عن "انقلاب فى الرأى العام" تسرب للشارع بسبب ظهور الجماعة فى ثوب جديد، وكأنها تتطهر من ذنوبها وتطلب نسيان ما سبق وفتح صفحة جديدة، وقد انقسم المصريون ما بين فريق يعطف على "عصابة الإرهاب" ويلتمس لها الأعذار فيما ارتكبت من جرائم، وفريق كان يقف منها موقف الحياد، وفريق ثالث يغالب نفسه على حسن الظن ويؤثر الانتظار حتى يرى ماذا ستفعل الجماعة فى العهد الجديد، أما الفريق الأخير فكان يدرك جيدا حقيقة الجماعة وأنه لا فائدة من التصالح معها، لكنه اضطر لكتم رأيه فى صدره حتى أظهرت الأيام حقيقة الجماعة لتتهاوى كل هذه الآراء أمام حقائق مرة، من بينها أن الجماعة لما إنشأت جهازها السرى بررت للجميع أنها تريد محاربة الملك فاروق والإنجليز! ثم عرف الشعب حقيقة تحالفها مع فاروق للسيطرة على الحكم، واصطدم الجميع برفضها المشاركة فى المقاومة ضد الاحتلال الانجليزى، وفوق هذا كله وجه الجهاز السرى رصاصة إلى صدور المصريين.
ويقول أمير الصحافة إن الرأى العام اكتشف أن هذه العصابة كانت قد تسلمت من الضباط الأحرار أسلحة وذخائر للمشاركة فى معركة القناة، لكن باعت هذه الأسلحة لحساب قياداتها واشتروا بها أطيانا وشيدوا عمارات، وأنها عكس ما تردد بأنها قامت من أجل الدعوة وحماية الدين، وتحالفت مع الشيوعية والصهيونية وتجسست لصالح إسرائيل وأمدتها بمعلومات عن حكومة مصر، وقال إن جماعة الإخوان لم تكن تحارب الانجليز كما ادعت، ولكنها كانت تحارب المصريين أنفسهم، مستدلا على ذلك بحوادث سابقة، ومنها اغتيال رئيس وزراء مصر قبل الثورة محمود النقراشى رغم معاداته للانجليز، حتى أنه وقف فى مجلس الأمن الدولى يقول للانجليز: "يا قراصنة اخرجوا من بلادنا" فما كان جزاؤه من الإخوان إلا القتل لأنه حلَّ جماعتهم، ولخص محمد التابعى حقيقة جماعة الإخوان بأنها لا تعرف شيئا عن أمور دينها تفسر أحكام القرآن وفقا لهواها، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهى تفعله وتقتل، تقول خلاف ما تفعل، وكلما ارتفع مقام الأخ فى الجماعة كلما هبط نصيبه من الشجاعة والصراحة وازداد نصيبه من الجبن والمراوغة والنفاق، وتبين من التحقيقات التى أجريت مع أعضاء الجماعة أن نظامها قام على أسس مقتبسة من نظم البوليس السرى فى روسيا "الاوجيو" وفى ألمانيا "الجستابو" وفى إيطاليا "الأوفرا"، وقال محمد التابعى إن جماعة الإخوان هى "جنود الشيطان".
من كتاب "هؤلاء هم الإخوان"

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة