الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 06:53 م

لطالما كانت قصة روميو وجولييت ملهمة للمبدعين فى كافة المجالات الفنية، فتم إنتاجها فى كل الصور الفنية ومنها الباليه، هذا العرض الذى قدمته فرقة باليه وأوركسترا أوبرا القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت مفاجأة بالنسبة لي، تنوع الجمهور الذى حضر العرض، فجمهور الأوبرا والباليه والأوركسترا له طابع معين، ومنذ بداية متابعتى لهذه الفنون على مستوى العالم وأنا أدرك تماما أنها فنون تقدم للخاصة.
لكن هذه المرة لاحظت شريحة مجتمعية جديدة تقبل على هذا الفن، وعندما وجدتهم يركزون بشكل كبير مع قائد الأوركسترا نادر عباسى أيقنت أنهم ينتمون إلى الطائفة الفخورة بحفل موكب نقل المومياوات الملكية، وكما توقعت كان الموكب باعثا للروح المصرية الراقية التى غابت عن المشهد العام لعقود طويلة.
كان باليه روميو وجولييت رائعا وكعادة فرقة الباليه المصرية، أبدعوا فى تقديم عرض مميز يتمتع بكامل المواصفات العالمية خاصة الراقصين المصريين أحمد يحيى وممدوح حسن اللذين تبادلا دور روميو، ولكن للأسف مازالت الباليرينات المصريات غائبات عن أدوار البطولة ولا أدرى حتى الآن سبب عدم إكمال الراقصات المصريات الطريق لبلوغ القمة فى الرقص. ربما كان ضيق أفق المجتمع، الذى أحلم بأن ينتهى مع الوجه القبيح الذى يختفى تدريجيا عن مصرنا الآن.