صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

حكايتى مع الكهرباء

صالح الصالحي

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 08:46 م

حكايتى مع الكهرباء هذه المرة مختلفة.. فلن أشكو من ارتفاع فواتير الاستهلاك أو غياب قاريء العداد أو حتى انقطاع التيار الكهربائي.
شكوى العبد لله هذه المرة من سوء أداء موظف قد يكون بسيطا ولكن أهماله جسيم.
السبت الماضى جلست استعد لمشاهدة مباراة الأهلى والترجى فى بطولة أفريقيا.. وكالعادة كل أملى فوز الأهلى ليس فقط لأنى أهلاوى ولكن لأنها مباراة دولية.. انتهيت من كل أعمالى وارتباطاتى لأسعد بمشاهدة مريحة للمباراة.. واذا بانقطاع التيار الكهربائى فى استراحة الشوط الأول.. أخذ شيطانى يحدثنى أهو أحد الزملكاوية الذى أراد أن يفسد علينا مشاهدة المباراة، لكن ظنى السييء عاقبنى الله عليه.. ليعود التيار فى صورة غريبة، بانخفاض شديد فى قوته ينذر بوقوع كارثة.
ولأننى أول مرة أرى هذه الحالة فنزلت للشارع وجدت كل السكان فى الشارع لديهم نفس الشكوي.. وبعدما كنت أبحث عن كهربائى يتعذر وجوده بعد العاشرة مساء.. دفعنى إلهامى أن اتصل بشكاوى وزارة الكهرباء.. وكالعادة أظل على الانتظار أكثر من ٨ دقائق على مدار مكالمتين يرد بعدها الموظف وينصحنى بفصل الأجهزة عن مصدر الكهرباء ويعدنى بمعالجة الشكوى خلال ٦٠ دقيقة لتمتد لأكثر من ٢٠٠ دقيقة.. بدأ صبرى ينفد والحر يشتد والمباراة تنتهى دون مشاهدة أهداف الأهلى وأبنى يشكو من ضياع الوقت فهو مرتبط بامتحان آخر العام فى اليوم التالي.. والغريب أنه فى نهاية كل مكالمة يردد الموظف نفس الجملة هل لديك استفسار آخر؟!.
أصبح كل الجيران أملهم معلق علّى فأنا الصحفى الذى يستطيع حل المشكلة.. وفى الحقيقة بعد استقرار أحوال الكهرباء وندرة انقطاعها.. وبعد ما شهده قطاع الكهرباء من تقدم بعد تحديثه وتقوية الشبكات لم أعد احتفظ بأية أرقام لمسئولين ينقذوننا من هذه الأزمة كما كان معتادا فى الماضي.
ولكن بعد مرور الوقت الذى يضغط على جميع أفراد الأسرة والجيران وكل سكان الشارع وتخطى الوقت للواحدة صباحا لجأت لزميلى المسئول عن ملف الكهرباء فى بوابة أخبار اليوم الذى تولى التواصل مع المسئولين وأعادوا ضبط التيار مع ساعات الصباح الأولى لليوم التالي!!
صحيح عاد التيار كاملا، واتصل بى هاتفيا موظف من مكتب رئيس الشركة ليطمئن على وصول التيار.. لكن الخطأ حتى ولو كان بسيطا يسييء لأى انجاز كبير.. مثلما حدث من انجازات فى الكهرباء والمياه التى اصبحت تصعد للأدوار العليا بدون مواتير وحركة العمران المنظم التى ملأت شوارعنا.. وإذا أصبحنا نعتمد على الخطوط الساخنة لتلقى الشكاوى فيجب أن تتم المحاسبة والمتابعة بصورة أفضل من ذلك.. يجب أن يكون الموظفون، أصغر الموظفين على قدر مايشهده القطاع الذى يعملون به من تطور خاصة اذا كان قطاعا خدميا.
شكرا للمسئول الذى اتصل بي!!
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة