جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

الساحل الشمالى فريسة لجحافل الذباب

جلال دويدار

الأربعاء، 30 يونيو 2021 - 08:48 م

مع بداية موسم الصيف الذى ينتظره مئات الآلاف بل الملايين من المصريين يعيش الساحل الشمالى حيث أجمل شواطئ الدنيا.. فريسة لهجوم حافل من جحافل الذباب. وهكذا كتب على المواطنين الهاربين من كورونا اللعينة إلى الهواء الطلق بالساحل الشمالى.. أن يكونوا ضحية لهذه المحنة. لم يدر بخلدهم أن يجدوا هناك فى انتظارهم على الشواطئ.. ماهو أسوأ من هذه اللعينة تهديداً لصحتهم كانت المحصلة.. تحويل حياتهم إلى خطر داهم يتمثل فى تعرضهم لكل أنواع الأمراض.
هذه الجحافل الذبابية تمكنت من الاستيلاء على كل منطقة الساحل الشمالى واستيطانها وجعلت من قراه السياحية مرتعا لها. هذه النوعية من الذباب اتصفت باللزوجية والتفنن فى المضايقة ومقاومة كل المبيدات المتوافرة بالأسواق. إنها لم يكفها مايعانيه البشر من هجمات الناموس ليلاً بزيادة الطين بلة نهاراً.
احتلال هذا الذباب لقرى الساحل الشمالى نجح فى تحويلها إلى ثكنات لجحافله. كل القرى كبيرها وصغيرها.. عجزت عن المقاومة والتصدى لهذا الخطر المستطير. إنه مصر على حرمان الهاربين من اللعينة من الاستمتاع بأيام أجازتهم فى سلام.
>>>
المهندس إبراهيم صبرى نائب رئيس إدارة مارينا العلمين أكبر وأشهر قرى الساحل الشمالى.. أكد لى أن وجود هذه المحنة حقيقة. قال إنهم بذلوا ويبذلون كل الجهود فى التصدى والعلاج ولكن بدون جدوى. تعاظم ارتفاع المعاناة والضيق لم يقتصر على رواد مارينا فحسب.. ولكنه شمل رواد الساحل الشمالى.
تداعيات هذه المحنة التى يتعرض لها الساحل الشمالى.. أصابت أيضاً فى مقتل أصحاب المشروعات والعاملين الذين يترقبون شهور الصيف للإرتزاق الذى يُمول عائده احتياجاتهم طوال العام. إنهم مهددون بفقدان زبائنهم الموسميين.
>>>
كل هذا يزداد تفاقماً بينما وزارتا البيئة والصحة ولاحياة لمن تنادى وكأن الأمر لايعنى مسئوليها رغم أنه من صميم عملهم ومهامهم. هل كان لابد من الانتظار حتى يبدأ توجه.. الوزراء إلى العلمين الجديدة ومعايشة الأزمة حتى يتحركا.. أين بالله أجهزتهم ومعداتهم وأرتال خبرائهم ومتخصصيهم الذين يكلف وجودهم موازنة الشعب مئات الملايين من الجنيهات؟. هل هم فى انتظار دعوة للقيام بمهام وظائفهم أم أنهم اتفقوا على عدم المبالاة ولتذهب مصالح الناس إلى الجحيم ؟؟. 
العارفين بأسباب الكارثة قالو لى أن سببها يعود إلى عمليات إلقاء النفايات (الزبالة).. عشوائياً فى المناطق القريبة من القرى السياحية دون أى رقابة أو إجراءات صحية أو بيئية احترازية أو للرقابة أو المنع من جانب الأجهزة المعنية.
وللحديث بقية الأسبوع القادم 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة