الإمام مع أسرته
الإمام مع أسرته


يکشفها حفيده «للواء الاسلامي»: الشعراوى والإخوان.. القصة كاملة

اللواء الإسلامي

الخميس، 01 يوليه 2021 - 12:33 م

تحقيق‭: ‬عصام‭ ‬الشربينى‭ ‬

يعتبر‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬متولى‭ ‬الشعراوى‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الدعاة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬فلا‭ ‬يختلف‭ ‬على‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬مصر،‭ ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬طوال‭ ‬تاريخها‭ ‬الادعاء‭ ‬أن‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬كان‭ ‬ينتمى‭ ‬إليها‭ ‬ولكنه‭ ‬ظل‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬ينفى‭ ‬هذا‭ ‬الادعاء‭ ‬الكاذب‭ ‬ويثبت‭ ‬بالأدلة‭ ‬القاطعة‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬ينتمى‭ ‬إليها‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬وأنها‭ ‬جماعة‭ ‬سياسية‭ ‬ذات‭ ‬مرجعية‭ ‬دينية‭ ‬وأنها‭ ‬تستخدم‭ ‬الدين‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬السياسية‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬رغبات‭ ‬وأهداف‭ ‬قيادتها‭.‬

وقد‭ ‬حاولت‭ ‬جماعات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬متولى‭ ‬الشعراوى‭ ‬وضمه‭ ‬إليها‭ ‬نظرا‭ ‬لشعبيته‭ ‬الحارقة‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬المصرى‭ ‬ولكنها‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬وظل‭ ‬الشعراوى‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬الدعوية‭ ‬يغرد‭ ‬منفردا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سيطرة‭ ‬تيارات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسى‭ ‬التى‭ ‬حاولت‭ ‬اغتياله‭ ‬فى‭ ‬حى‭ ‬الحسين‭ ‬أثناء‭ ‬توجهه‭ ‬لصلاة‭ ‬الفجر‭ ‬داخل‭ ‬مسجد‭ ‬الحسين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقدت‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭.‬

رأى‭ ‬الشعراوى‭ ‬فى‭ ‬الإخوان

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬الشعراوى‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬متولى‭ ‬الشعراوى‭ ‬إن‭ ‬جده‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬لم‭ ‬ينتمى‭ ‬لجماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬هى‭ ‬جماعة‭ ‬سياسية‭ ‬وليست‭ ‬دينية‭ ‬كما‭ ‬تدعى‭.‬

وأضاف‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬زللواء‭ ‬الإسلامىس‭ ‬أن‭ ‬رأى‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬فى‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬كان‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬الآتى‭ ‬زأن‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬دينى‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الإسلام‭ ‬ولا‭ ‬يفيد‭ ‬الاسلام‭ ‬شيئا‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬أنتمى‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬فأنا‭ ‬مسلم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أعرفكم‭ ‬وأنا‭ ‬مسلم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكونوا‭ ‬حزب‭ ‬وان‭ ‬مسلم‭ ‬بعد‭ ‬زوالكم‭ ‬ولن‭ ‬يزول‭ ‬إسلامى‭ ‬بعدكم‭. ‬

ز‭ ‬اننا‭ ‬كلنا‭ ‬مسلمون‭ ‬وليس‭ ‬هم‭ ‬وحدهم‭ ‬من‭ ‬أسلموا،‭ ‬فالاخوان‭ ‬حزب‭ ‬سياسى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دينيا‭ ‬وهو‭ ‬يمثل‭ ‬الفكر‭ ‬السياسى‭ ‬لأصحابه‭ ‬ولا‭ ‬يمثل‭ ‬المسلمين‭ ‬وجل‭ ‬غايته‭ ‬دنيوية‭ ‬وهدفه‭ ‬الأساسى‭ ‬التفرد‭ ‬بالحكم‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬مقاليد‭ ‬الأمور‭ ‬ثم‭ ‬تمكين‭ ‬أعضائه‭ ‬باسم‭ ‬الدين،‭ ‬فإذا‭ ‬كنتم‭ ‬أهل‭ ‬دين‭ ‬فلا‭ ‬جدارة‭ ‬لكم‭ ‬بالسياسة‭ ‬وان‭ ‬كنتم‭ ‬أهل‭ ‬سياسة‭ ‬فمن‭ ‬حقى‭ ‬ألا‭ ‬اختاركم‭ ‬ولا‭ ‬جناح‭ ‬على‭ ‬دينى‭.‬

ز‭ ‬فأنا‭ ‬أرفض‭ ‬أن‭ ‬انتمى‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬يستجدى‭ ‬عاطفى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يحكمنى‭ ‬مستندا‭ ‬على‭ ‬وازع‭ ‬دينى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخاطب‭ ‬عقلى‭ ‬وأنا‭ ‬أرفض‭ ‬أن‭ ‬استجدى‭ ‬دينى‭ ‬فى‭ ‬صندوق‭ ‬انتخاب‭ ‬ودينى‭ ‬لا‭ ‬استجديه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬خالقى‭.‬

ز‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬اهل‭ ‬السياسة،‭ ‬لا‭ ‬ان‭ ‬يصل‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬السياسة‭ ‬ز

وأشار‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تجرؤ‭ ‬على‭ ‬انتقاد‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬لأنها‭ ‬تعلم‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬رده‭ ‬سيكون‭ ‬رادعا‭ ‬لأنه‭ ‬يعلم‭ ‬تاريخهم‭ ‬جيدا‭ ‬وهو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬غلق‭ ‬اصواتهم‭ ‬إلى‭ ‬الأبد،‭ ‬ولكن‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬تجرأت‭ ‬على‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬وهاجمته‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬لانهم‭ ‬يعرفون‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬يردعهم‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭.‬

لقاء‭ ‬الشعراوى‭ ‬والبنا‭ ‬بعد‭ ‬اغتيا

ل‭ ‬القاضى‭ ‬احمد‭ ‬الخازندار

وأضاف‭ ‬حفيد‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬ان‭ ‬جده‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬قبل‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬وفاته‭ ‬وفى‭ ‬احدى‭ ‬الندوات‭ ‬الدينية‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يحضرها‭ ‬مع‭ ‬جده‭ ‬سأله‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬فى‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬مؤسس‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬وهل‭ ‬التقاه‭ ‬ام‭ ‬لا‭ ‬قبل‭ ‬وفاته،‭ ‬وكان‭ ‬رد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬أنه‭ ‬بالفعل‭ ‬التقى‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬فى‭ ‬مكتبه‭ ‬بمقر‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬بعد‭ ‬اغتيال‭ ‬القاضى‭ ‬احمد‭ ‬الخازندار‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬وكان‭ ‬بصحبة‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬الدكتور‭ ‬سيد‭ ‬سابق‭ ‬صديق‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة،‭ ‬واكد‭ ‬أنه‭ ‬فور‭ ‬اغتيال‭ ‬الخازندار‭ ‬وتوجيه‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬ذهب‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬وصديقه‭ ‬الدكتور‭ ‬سيد‭ ‬سابق‭ ‬إلى‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬وسأله‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬قائلا‭ ‬ز‭ ‬هل‭ ‬الجماعة‭ ‬لها‭ ‬يد‭ ‬فى‭ ‬اغتيال‭ ‬القاضى‭ ‬أحمد‭ ‬الخازندار‭ ‬؟‭ ‬ز‭ ‬فأجابه‭ ‬البنا‭ ‬ز‭ ‬لم‭ ‬أصدر‭ ‬أمرا‭ ‬بذلك‭ ‬ز،‭ ‬ولكن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬السندى‭ ‬مؤسس‭ ‬التنظيم‭ ‬الخاص‭ ‬ورئيسه‭ ‬داخل‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬قال‭ ‬للبنا‭ ‬ز‭ ‬انت‭ ‬قولت‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬لمكتب‭ ‬الارشاد‭ ‬ربنا‭ ‬يرسل‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬يخلصنا‭ ‬من‭ ‬القاضى‭ ‬أحمد‭ ‬الخازندار‭ ‬وهذه‭ ‬إشارة‭ ‬منك‭ ‬إلى‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬بالتخلص‭ ‬منه‭ ‬ز‭ ‬ولكن‭ ‬البنا‭ ‬هاجم‭ ‬السندى‭ ‬قائلا‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬أقصد‭ ‬اغتياله‭ ‬ز‭ ‬فرد‭ ‬السندى‭ ‬عليه‭ ‬ولكنك‭ ‬زتمنيت‭ ‬ذلكس،‭ ‬وتطورت‭ ‬الأمور‭ ‬بين‭ ‬البنا‭ ‬والسندى‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬التشابك‭ ‬بالأيدى‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭.‬

‭ ‬وتطورت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬السندى‭ ‬بضرب‭ ‬البنا‭ ‬فى‭ ‬صدره‭ ‬بيده‭ ‬فسقط‭ ‬البنا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وقال‭ ‬السندى‭ ‬له‭ ‬لولا‭ ‬انا‭ ‬والتنظيم‭ ‬الخاص‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان،‭ ‬فالتنظيم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يحمى‭ ‬الجماعة‭ ‬وهو‭ ‬تابع‭ ‬لى‭ ‬وليس‭ ‬لك‭ ‬ولا‭ ‬يلتقى‭ ‬أوامره‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬السندى‭ ‬فقط‭ ‬وليس‭ ‬لك‭ ‬سيطرة‭ ‬عليه‭ ‬ولولاه‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭.‬

وأكد‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬أنه‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬عندما‭ ‬شاهد‭ ‬هذا‭ ‬التشابك‭ ‬بين‭ ‬البنا‭ ‬والسندى‭ ‬وجه‭ ‬كلمته‭ ‬الشهيرة‭ ‬إلى‭ ‬البنا‭ ‬قائلا‭ ‬ز‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬رأيته‭ ‬الآن‭ ‬داخل‭ ‬مكتب‭ ‬الإرشاد‭ ‬والاعتراف‭ ‬باغتيال‭ ‬القاضى‭ ‬أحمد‭ ‬الخازندار‭ ‬زهذا‭ ‬فراق‭ ‬بينى‭ ‬وبينكمس‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬لم‭ ‬يلتق‭ ‬الشعراوى‭ ‬باى‭ ‬قيادى‭ ‬داخل‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬وانقطع‭ ‬اى‭ ‬تواصل‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬منذ‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭.‬

محاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬

وأشار‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬قد‭ ‬تعرض‭ ‬لمحاولة‭ ‬اغتيال‭ ‬كبيرة‭ ‬بعد‭ ‬مقتل‭ ‬الإمام‭ ‬الذهبى‭ ‬فى‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬وكانت‭ ‬محاولة‭ ‬الاغتيال‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حرق‭ ‬الإمام‭ ‬بالنار‭ ‬داخل‭ ‬شقته‭ ‬بمنطقة‭ ‬الحسين‭ ‬أثناء‭ ‬توجهه‭ ‬لصلاة‭ ‬الفجر‭ ‬داخل‭ ‬مسجد‭ ‬الحسين،‭ ‬وأنه‭ ‬أثناء‭ ‬قيام‭ ‬الإمام‭ ‬بالوضوء‭ ‬داخل‭ ‬شقته‭ ‬بمنطقة‭ ‬الحسين‭ ‬استعدادا‭ ‬للذهاب‭ ‬إلى‭ ‬صلاة‭ ‬الفجر‭ ‬قام‭ ‬عدة‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬المحسوبين‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬الجماعات‭ ‬الإسلامية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بإلقاء‭ ‬زبنزين‭ ‬زعلى‭ ‬باب‭ ‬شقة‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬وأشعلوا‭ ‬النار‭ ‬فى‭ ‬باب‭ ‬الشقة‭ ‬وامتدت‭ ‬النيران‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬شقة‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬أثناء‭ ‬وجوده‭ ‬بداخلها‭ ‬ولكن‭ ‬العناية‭ ‬الإلهية‭ ‬أنقذت‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬من‭ ‬الموت‭. ‬

الشعراوى‭ ‬والانتماء‭ ‬لحزب‭ ‬الوفد‭ ‬

وأكد‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬كان‭ ‬سياسيا‭ ‬يفضل‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬وانضم‭ ‬بالفعل‭ ‬للحزب‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬مصطفى‭ ‬النحاس‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬قبل‭ ‬ثورة‭ ‬٢٣‭ ‬يوليو‭ ‬١٩٥٢‭ ‬واحد‭ ‬أبرز‭ ‬مؤسسى‭ ‬حزب‭ ‬الوفد،‭ ‬وكان‭ ‬الشعراوى‭ ‬يشرف‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬المؤتمرات‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يعقدها‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬داخل‭ ‬قريته‭ ‬دقادوس‭ ‬بمركز‭ ‬ميت‭ ‬غمر‭ ‬بمحافظة‭ ‬الدقهلية،‭ ‬وأن‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬كانس‭ ‬وفديا‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬ز‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬فخورا‭ ‬بانتمائه‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬وكان‭ ‬دائما‭ ‬عندما‭ ‬يأتى‭ ‬ذكر‭ ‬القيادى‭ ‬الوفدى‭ ‬مصطفى‭ ‬النحاس‭ ‬كان‭ ‬يقول‭ ‬زمصطفى‭ ‬النحاس‭ ‬رضى‭ ‬الله‭ ‬عنهس‭ ‬نظرا‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يعشق‭ ‬النحاس‭ ‬باشا‭ ‬وكان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬مصر‭ ‬الإسلامية‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬وطنى‭ ‬كبير‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكره‭ ‬قبل‭ ‬ثورة‭ ‬٢٣‭ ‬يوليو‭ ‬١٩٥٢‭.‬

وأضاف‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬ان‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬أحدا‭ ‬وكان‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬الدعوية‭ ‬متمسكا‭ ‬بكتاب‭ ‬الله‭ ‬وسنة‭ ‬رسوله‭ ‬الكريم‭ ‬ولم‭ ‬ينتمى‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬جماعة‭ ‬أو‭ ‬حركة‭ ‬إسلامية‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يرفض‭ ‬التحزب‭ ‬فى‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامى‭ ‬وكان‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬وألا‭ ‬تحاول‭ ‬أية‭ ‬جماعة‭ ‬سياسية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬عقول‭ ‬المسلمين‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامى‭ ‬خاصة‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬التى‭ ‬وجهت‭ ‬سهامها‭ ‬إلى‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬محاولة‭ ‬منها‭ ‬لخفض‭ ‬شعبيته‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬المصرى‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬محاولتها‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬لان‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬يعرف‭ ‬قدر‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬جميع‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬يتابعون‭ ‬خواطر‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬حول‭ ‬تفسير‭ ‬آيات‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬لأنه‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬أنسالدين‭ ‬يسر‭ ‬وليس‭ ‬عسرس‭ ‬وكانت‭ ‬علاقته‭ ‬جيدة‭ ‬بالجميع‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يعتز‭ ‬دائما‭ ‬بعلاقته‭ ‬بالفقراء‭ ‬والمساكين‭ ‬وكان‭ ‬بابه‭ ‬مفتوحا‭ ‬للجميع‭ ‬وكان‭ ‬يتقرب‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬بمراعاة‭ ‬الفقراء‭ ‬والمساكين‭. ‬

‭ ‬الشعراوى‭ ‬والإعلامى‭ ‬الشهير

وأكد‭ ‬حفيد‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬أن‭ ‬الشيخ‭ ‬الشعراوى‭ ‬كان‭ ‬متسامحا‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬أحد‭ ‬الإعلاميين‭ ‬المشهورين‭ ‬عندما‭ ‬طلب‭ ‬لقاءه‭ ‬لعمل‭ ‬لقاء‭ ‬صحفى‭ ‬معه‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭ ‬ووافق‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وعندما‭ ‬بدأ‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬حديثه‭ ‬مع‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬ان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬شخصية،‭ ‬وعندما‭ ‬رفض‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬ذلك‭ ‬أصر‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فقام‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬بانهاء‭ ‬المقابلة‭ ‬مع‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير،‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬قام‭ ‬الدكتور‭ ‬كمال‭ ‬الجنزورى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬بالاتصال‭ ‬بإمام‭ ‬الدعاة‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬إعادة‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬ووافق‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يقدر‭ ‬الدكتور‭ ‬كمال‭ ‬الجنزورى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬أهدى‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬الى‭ ‬الاعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬وطلب‭ ‬منه‭ ‬إمام‭ ‬الدعاة‭ ‬تناول‭ ‬الغداء‭ ‬معه‭ ‬ولكن‭ ‬رفض،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬سيتناول‭ ‬الغداء‭ ‬مع‭ ‬أصدقائه‭ ‬بنادى‭ ‬الصيد‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬امام‭ ‬الدعاة‭ ‬بإرسال‭ ‬الغداء‭ ‬إلى‭ ‬الإعلامى‭ ‬الشهير‭ ‬وأصدقائه‭ ‬داخل‭ ‬نادى‭ ‬الصيد‭. ‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة