منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلاميّ
منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلاميّ


«التعاون الإسلامى» يدين قوانين المشرعين الأوربيين وعدم التأثّر بالإسلاموفوبيا

اللواء الإسلامي

الخميس، 01 يوليه 2021 - 01:33 م

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬مكى‭ ‬

دعا‭ ‬مركز‭ "‬صوت‭ ‬الحكمة‭" ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلاميّ،‭ ‬المشرعين‭ ‬الأوروبيين‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التأثّر‭ ‬بالإسلاموفوبيا‭ ‬أو‭ ‬الخضوع‭ ‬لأفكارها‭ ‬العنصرية،‭ ‬عند‭ ‬صناعة‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭. ‬وأدان‭ ‬المركز‭ ‬فى‭ ‬بيان‭ ‬له‭ ‬،‭ ‬بعض‭ ‬القوانين‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬سنّها‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬والتى‭ ‬رأى‭ ‬أنها‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬المسلمين‭ ‬وكأنهم‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬أوروبا‭ ‬وقيمها،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤثّر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬نحو‭ ‬25‭ ‬مليون‭ ‬مسلم‭ ‬يعيشون‭ ‬هناك‭ ‬ويشكلون‭ ‬قرابة‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬سكانها،‭ ‬حيث‭ ‬خلطت‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أمنيّ‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬ثقافيّ‭. ‬وقال‭ "‬صوت‭ ‬الحكمة‭" ‬فى‭ ‬بيانه‭ ‬إنه‭ ‬رصد‭ ‬توجّهًا‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الكيانات‭ ‬فى‭ ‬أوروبا،‭ ‬لسنّ‭ ‬قوانين‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬إحداث‭ ‬تغييرات‭ ‬جذرية‭ ‬فى‭ ‬هوية‭ ‬وثقافة‭ ‬المسلمين‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬بزعم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬هى‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬نموّ‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬المركز‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للقيم‭ ‬الأوروبية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرية‭ ‬الاعتقاد‭ ‬والتعبير،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صحيح‭ ‬الاسلام‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬التعايش‭ ‬والسلم‭ ‬والأمن‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭ ‬والمودة‭ ‬والرحمة،‭ ‬وينبذ‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والغلوّ‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬القوانين،‭ ‬تحرِم‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬تلقى‭ ‬التعليم‭ ‬الدينى‭ ‬المناسب،‭ ‬وتخضعهم‭ ‬للرقابة‭ ‬الأمنية‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬بخاصة‭ ‬عند‭ ‬ممارسة‭ ‬شعائرهم،‭ ‬كما‭ ‬تجبر‭ ‬المرأة‭ ‬المسلمة‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬معيّن‭ ‬قد‭ ‬تراه‭ ‬مخالفًا‭ ‬لمعتقداتها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصرار‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬على‭ ‬تجاهل‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭. ‬وطالب‭ ‬المركز‭ ‬المشرّعين‭ ‬الأوروبيين‭ ‬إلى‭ ‬التخلّى‭ ‬عن‭ ‬النظرة‭ ‬الأحادية‭ ‬فى‭ ‬تقييم‭ ‬الأمور،‭ ‬وتذكّر‭ ‬أن‭ ‬التطرّف‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المنتسبين‭ ‬للإسلام،‭ ‬بل‭ ‬يتبنّاه‭ ‬كثيرون‭ ‬آخرون‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬القوانين‭ ‬الكافية‭ ‬لردعهم،‭ ‬مثل‭ ‬جماعات‭ ‬اليمين‭ ‬المتطرّف،‭ ‬محذرًا‭ ‬من‭ ‬تحول‭ ‬التشريعات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬المسلمين‭ ‬مستقبلًا‭ ‬إلى‭ ‬ذريعة‭ ‬لنشر‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنصرية‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة