د. عبد المقصود باشا
د. عبد المقصود باشا


من التاريخ | زهير بن قيس.. من أبطال فتوحات شمال أفريقيا

حافظ محمدي

الخميس، 01 يوليه 2021 - 05:49 م

كانت من أبرز فترات حياته شهادته لفتح مصر، وبعد أن أعاد يزيد بن معاوية عقبة بن نافع لولاية إفريقيا عام 62هـ، قام عقبة باستخلافه على منطقة القيروان، هو زهير بن قيس البلوي.. وسمّى البلوى نسبة إلى قبيلته «بلى»، وعنه يقول الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامي: لما انتهى المطاف بعقبة شهيدا نتيجة حربه الشرسة التى خاضها ضد الروم والمرتد كسيلة الأمازيغي، الذى كان قد أسلم وارتد عن الإسلام، قام كسيلة بالزّحف إلى القيروان وزحف معه الروم وقاموا باحتلالها كليا، واستمر ذلك الحال إلى أن قام عبد الملك بن مروان بتولى الخلافة فى العام 65 هـ، فقام بإرسال المقاتلين والمدد إلى زهير، فقام زهير بالتوجه مع المقاتلين إلى كسيلة والروم لقتالهم فاجتمع جيش المسلمين وزهير من جهة، وجيش الروم وكسيلة من جهة أخرى، واقتتل الجيشان قتالا عنيفا انتهى بانتصار المسلمين واندحار وهزيمة الروم، وتم قتل كسيلة فى تلك المعركة العنيفة مما أدى إلى انكسار شوكة الأمازيغ.

ويضيف باشا قائلا: كان لزهير بصمات قويّة وعديدة حيث إنه شارك فى الفتوحات الاسلامية بشكل كبير جدا وفعال، وقد أبلى بلاء حسنا، وعرف عنه كثرة تواضعه وتقواه وورعه، وقد كان عقبة بن نافع يضعه فى مقدمة جيشه دائما لما عرف عنه من الصدق وحسن البلاء فى الجهاد والقتال.

ولما انتهى المطاف بقائد الجيش عقبة بن نافع ووصول نبأ استشهاده، قام عبد الملك بن مروان بعقد مجلس للشورى واستشار أصحابه فى أمر تولى الجيش، فأشاروا عليه بأن يترك مسئولية الجيش لزهير، فهو أولى الناس وأفضلهم لقيادة الجيش، فقام الخليفة بالكتابة إلى زهير يأمره بالتوجه إلى إفريقية وقمع ثورات المرتدين وقام بإمداده بالرجال والمال والسلاح، وتوفى زهير بن قيس فى إحدى المعارك التى خاضها جيش المسلمين ضدّ الروم، ولما سمع عبد الملك بن مروان بمقتله عظم عليه واشتد ثم سير إلى إفريقية حسان بن النعمان.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة