طارق صبرى فى مشهد من مسلسل «الاختيار»
طارق صبرى فى مشهد من مسلسل «الاختيار»


الممثل طارق صبرى: «أدوار الشر» تعطى مساحة للإبداع والخيال

سيد صبحي

الخميس، 01 يوليه 2021 - 08:08 م

 

نجح الممثل الشاب طارق صبرى فى تجسيد شخصية «خيرت السبكي» ضمن أحداث مسلسل «الاختيار» بتفوق، صنع من خلاله بصمة مميزة فى مسيرته ونجح فى جذب انتباه المشاهدين.

وتحمل السطور التالية تفاصيل تجسيده لشخصية الإرهابى الذى انشق عن وزارة الداخلية ليتحول من ضابط شرطة إلى أحد أخطر العناصر الإرهابية، وأصعب المشاهد التى قدمها وأسرار وخفايا حياة الإرهابي، والتحولات فى شخصيته ورد فعل الجماهير والقلق من تجسيد شخصية إرهابى خان وطنه وغيرها من الأمور.

كيف جاء ترشيحك لمسلسل»الاختيار» ؟

تلقيت اتصالا هاتفيا من شركة سينرجى أبلغونى فيه بترشيح د.بيتر ميمى لى فى دور خيرت السبكى الضابط المنشق الذى أصبح إرهابيا خطيرا، وبالفعل قبلت الدور على الفور وقابلت د.بيتر ميمى وتناقشنا فى الشخصية.

ألم تخش من تجسيد دور إرهابى خاين كشخصية «خيرت السبكي»؟

الجمهور المصرى عاطفى بشكل كبيرولقد تأثر الكثيرون بشخصية «خيرت السبكى» حتى كرهنى البعض جدا، ولكنى لا أشعر بالغضب تجاه ذلك، بالعكس أعتبره نجاحا لى وشهادة من الجمهور على إتقان الدور، فمن وجهة نظرى أنّ أدوار الشر دائمًا تعطى الممثل مساحة كبيرة من الإبداع والخيال، لأن الطبيعة النفسية للشخص الشرير تسمح له بفعل أى شيء بحكم أنّه غير سوى، وهو ما حدث مع الإرهابى الذى كان لديه شذوذ فطرى وانحراف سلوكى.
وكيف استقبلت ردود الأفعال حول الدور؟

بحب شديد، وذلك على الرغم من أن بها الكثير من السب والدعاء علىّ، ولا يوجد تفسير لذلك، إلا أن الله سبحانه وتعالى وفقنى وكره الجمهور الدور، والرسالة التى يجب أن تصل للجمهور عن الإرهابيين قد نجحت فى توصيلها بأمانة مطلقة.

وما هى تلك الرسالة؟

أن الخيانة بكل أنواعها هى جريمة لا تغتفر، فقد كان هدفنا من وجود هذه الشخصية أن يرى المشاهدون حقيقة تلك الشخصية الخائنة الإرهابية، وأن يراها الجميع على حقيقتها ومدى خطورتها وما كانت تمثله من تهديد على الأمن العام ويكرهها الجميع؛ لما اقترفه من ذنوب فى حق مصر والمصريين.
وكيف استعددت للشخصية؟

شاهدت كل فيديوهات «خيرت السبكى» الحقيقية، ووقفت على كل نقاط القوة والضعف فى الشخصية من خلالها، كما سهلت وزارة الداخلية فرص الحصول على معلومات عنه.

ما أهم ما ركزت عليه فى تلك الفيديوهات؟

بصراحة ليس شيئا محددا فقد شاهدت جميع فيديوهات التى عرضت فى العمل والتى لم تعرض، وخضت فى تفاصيل حياته بشكل كامل حتى وإن كانت لن تناقش من خلال الحلقات وتدربت على فيديوهات خارج النص أيضا، فقد ذاكرت المشاهد كلها حتى التى كنت أعرف أننى لن جسدها أمام الكاميرا وذلك فقط لأتقمص شخصيته تماما.

وما أصعب شىء كان فى الشخصية؟

شخصية خيرت السبكى ليست فقط صعبة من حيث الأفكار بل ايضا من ناحية التكوين الجسدى فقد مر بمراحل كثيرة على الحقيقة فى وقت قليل للغاية، حيث يختلف شكله أثناء عمله كضابط عنه فى مراحل خوصه تدريبات، ثم عند انضمامه إلى الجماعات الارهابية وبدأ تنفيذ عمليات ضد قواتنا المسلحة كان بجسم وبنيان مختلف تماما لذا كنت أقضى أيام طويلة فى الصالات الرياضية قبل كل مشهد لأكون شبيه له من كل النواحى أثناء تصوير كل فترة زمنية او مرحلة مر بها.

صرحت أن كرهت شخصية «خيرت السبكى» قبل تجسيدها فكيف تعاملت مع ذلك أمام الكاميرات؟

هذا هو أصعب ما فى التمثيل فعلى المستوى الإنسانى نكره شخصيات وفى نفس الوقت نكون مجبرين على أن نتقمصها ونصدقها ونفكر بعقلهم أمام الكاميرات ليخرج العمل الفنى بشكل يستطيع ايصال جميع رسائله لمشاهديه.

وما هو أصعب مشهد قمت بتجسيده؟

ليس مشهدا، بل اثنان وهما مشهد قتل المصريين المتعاونين مع الجيش المصرى لإثبات الولاء للجماعة الإرهابية والمشهد الثانى هو إعدام الرجل السيناوى والذى جسد دوره الفنان نضال الشافعى.

وما الصعب فى تلك المشاهد ؟

لأن هذه المشاهد لها فيديوهات حقيقية وبثت على الإنترنت وشاهدها كل العالم وبثت أيضا من خلال المسلسل وكان يجب عليّ أن اتقمص الشخصية بشكل كبير وان أصدق أنى ارهابى لتخرج تلك المشاهد بنفس القسوة التى ظهرت بها الفيديوهات الحقيقية فكان يجب أن أظهر وأنا أقتل بدم بارد بدون الشعور بأى ذنب وبدون ظهور أى ملامح على وجههى، فهذه المشاهد كانت من أعنف ما صورت فى حياتى وكانت مرهقة لى نفسيا.

صرحت من قبل أنك تمنيت الانضمام لـ«الاختيار»منذ الجزء الأول؟

لأنه مسلسل وطنى مثل «رأفت الهجان» وغيره من الأعمال التى كانت تهم شريحة كبيرة من المجتمع، وبعد ترشيحى توقعت أن أجسد دور ضابط شرطة، ولكن عندما علمت أننى سألعب دور «خيرت السبكي» أيقنت أنّه اختبار تمثيلى كبير لى يجب أن أكون على قدر حجمه.

قدمت شخصية الضابط فى عدد كبير من الأعمال منها «دلع بنات» و»بنات سوبرمان»، وفيلم «ساعة رضا» ألا تخشى حصرك فى أدوار معينة؟

فى البداية دورى فى مسلسل «الاختيار2» لا يقارن بأى شخصية أخرى قدمتها من قبل فى أى عمل آخر، وفى الحقيقة أنا لا أحب التكرار ولكن عندما يعرض على دور جيد أقبله على الفور وأحاول دائما تقديم جوانب مختلفة فى دور الضابط الذى أقدمه أو أى شخصية قدمتها وأن كانت متطابقة فلن اقبلها، ولكن الطباع البشرية مختلفة ومن الصعب جدا أن ترى شخصيات متابهة بنسبة 60% حتى على الحقيقة.

وما هى أعمالك القادمة؟

قاربت على الانتهاء من مشاهدى فى فيلم «حفلة 9»، بطولة الفنانة غادة عبدالرازق وأحمد وفيق وطارق لطفى ومحمود البزاوي، كما أشارك فى فيلم بعنوان «باركود»، مع الفنان محمد عز وأحمد عزمى وسامية الطرابلسي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة