د.عبدالعاطى خلال الدورة التدريبية للمهندسين المتدربين من دول حوض النيل
د.عبدالعاطى خلال الدورة التدريبية للمهندسين المتدربين من دول حوض النيل


عبد العاطى: لا اعتراض على أي سدود فى إثيوبيا ونسعى لاتفاق قانوني ملزم

حمدي كامل

الخميس، 01 يوليه 2021 - 09:14 م

أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬العاطى،‭ ‬وزير‭ ‬الرى،‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائى‭ ‬وتنمية‭ ‬دول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭ ‬والدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬يُعد‭ ‬أحد‭ ‬المحاور‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمصر،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬بشرية‭ ‬وخبرات‭ ‬فنية‭ ‬ومؤسسية‭ ‬متنوعة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬ويتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬التى‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬مواطنى‭ ‬تلك‭ ‬الدول،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطنين‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬بمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬مثل‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬وانتشار‭ ‬الفقر‭ ‬والأمية‭ ‬والأمراض،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬يُعتبر‭ ‬نموذجاً‭ ‬ناجحاً‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وأشقائها‭ ‬الأفارقة. ‬

وأضاف‭ ،‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬المهندسين‭ ‬المتدربين‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭ ‬المشاركين‭ ‬فى‭ ‬الدورة‭ ‬التدريبية‭ ‬41‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬هيدرولوجيا‭ ‬البيئة‭ ‬فى‭ ‬المناطق‭ ‬الجافة‭ ‬وشبه‭ ‬الجافة‭ ‬والتى‭ ‬تنظمها‭ ‬مصر‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ ‬وزارة‭ ‬الرى،‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬للكوادر‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭ ‬ودول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬أنظمة‭ ‬الرى‭ ‬الحديث‭ ‬وكفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬وإدارة‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬واستخدام‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬وأمان‭ ‬السدود‭ ‬وتقييم‭ ‬الآثار‭ ‬البيئية‭ ‬لمشروعات‭ ‬المياه‭ ‬وهندسة‭ ‬هيدروليكا‭ ‬أحواض‭ ‬الأنهار‭ ‬وإدارة‭ ‬أحواض‭ ‬المياه‭ ‬المشتركة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تدريب‭ (‬١٠٠‭) ‬متدرب‭ ‬سنوياً‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬السودان‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬وأوغندا‭ ‬وكينيا‭ ‬وتنزانيا‭ ‬ورواندا‭ ‬وبورندى‭ ‬والكونغو‭ ‬الديمقرطية‭ ‬وإرتيريا‭ ‬وغانا‭ ‬وزامبيا‭ ‬وملاوى‭ ‬والكاميرون‭ ‬وبوركينا‭ ‬فاسو.

‭ ‬بالإضافة‭ ‬لتوفير‭ ‬منح‭ ‬دراسية‭ ‬للدكتوراه‭ ‬والماجستير‭ ‬للطلاب‭ ‬الأفارقة،‭ ‬وإيفاد‭ ‬الطلبة‭ ‬والدارسين‭ ‬الأفارقة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬بجامعة‭ ‬القاهرة‭ ‬أو‭ ‬الدبلومات‭ ‬التى‭ ‬تُعقد‭ ‬بالمركز‭ ‬القومى‭ ‬لبحوث‭ ‬المياه‭.‬

وقال‭ ‬عبد‭ ‬العاطى‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬تدعم‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭ ‬وأفريقيا‭ ‬بالأفعال‭ ‬لا‭ ‬بالأقوال‬،‭ ‬ودلل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بمساهمة‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬السدود‭ ‬بدول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭ ‬مثل‭ ‬خزان‭ ‬جبل‭ ‬الأولياء‭ ‬فى‭ ‬السودان،‭ ‬وسد‭ ‬واو‭ ‬بجنوب‭ ‬السودان،‭ ‬وخزان‭ ‬أوين‭  ‬بأوغندا،‭ ‬وسد‭ ‬روفينجى‭ ‬بتنزانيا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬للممر‭ ‬الملاحى‭ ‬المزمع‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬دراساته‭ ‬لربط‭ ‬بحيرة‭ ‬فيكتوريا‭ ‬بالبحر‭ ‬المتوسط‭ ‬لتحويل‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬إلى‭ ‬ممر‭ ‬للتنمية‭ ‬بدول‭ ‬حوض‭ ‬النيل،‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬الجميع‭ ‬ويسهم‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬السياحى‭ ‬والتجارى‭ ‬والزراعى‭ ‬والتنموي‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تعترض‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬سدود‭ ‬فى‭ ‬إثيوبيا‭ ‬وتدعم‭ ‬التنمية‭ ‬بها‭ ‬لكن‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬قانونى‭ ‬عادل‭ ‬وملزم‭ ‬لملء‭ ‬وتشغيل‭ ‬السد‭ ‬الإثيوبى،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬للجميع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ترفضه‭ ‬إثيوبيا،‭ ‬وتمنى‭ ‬عبد‭ ‬العاطى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬لإثيوبيا‭ ‬وباقى‭ ‬دول‭ ‬حوض‭ ‬النيل‭.‬


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة