نبيلة
نبيلة


‬شاب يتزوج عروسين في يوم واحد.. والعيشة في حجرة فقط!

نسمة علاء

الخميس، 01 يوليه 2021 - 11:58 م

دخلت نبيلة قسم بوليس مصر الجديدة تحمل في يدها خصلات من شعر رأسها، وضعتها أمام النقيب «أحمد طلعت» وقالت له في حزن عميق: زوجي قص شعري، وذنبي أنني لا أطيق الحياة في غرفة واحدة مع ضرة.

وكما تم نشره في جريدة «أخبار اليوم» في 16 يناير 1960، فقد روت العروس قصتها المثيرة فهي تبلغ من العمر 18 عامًا جميلة، رشيقة، لا عيب فيها، أحبت موظفًا وهربت من أسرتها في السنطة – غربية – لتتزوجه في القاهرة.

 

وحذرها الزوج قبل الزواج وقال لها إن مرتبه بسيط، فقالت له: سأعيش معك على «العيش والملح»، وحذرها أيضًا من بطش أهلها بها، فقالت: إنني أفضل أم أموت وأنا زوجتك على الحياة مع غيرك.

 

فأخذها إلى بيته ورأت أن البيت كله غرفة واحدة بها سرير ودولاب، وقال لها: هذا هو كل الأثاث وليس عندي مال للجهاز، وقالت له: إنني أرضى أن أنام معك على البلاط.

 

وخرجت نبيلة إلى المأذون وعقدت زواجها وكانت تظن وهي توقع وثيقة الزواج أنها توقع صك دخول الجنة، وعاد العريسان إلى البيت ومضت ساعات وخرج بعدها الزوج وعاد، ولم يكن وحده لكنه عاد ومعه «فاطمة»، وتصورت نبيلة أنها أخته جاءت لتبارك الزواج، وقبل أن تسأله قال لها:

 

- فاطمة مدرسة بأحد المعاهد.. عروستي!

 

عروستك؟؟!

 

- آه عروسة زيك.. اتجوزتها النهاردة

 

النهاردة أمتى.. قول كلام تاني

 

- تزوجتها دلوقتي وهذه قسيمة الزواج

 

وجلست فاطمة على طرف السرير تبتسم، فهي كانت تعلم أنها الزوجة الثانية في يوم واحد لشخص واحد، كانت هي الأخرى ضحية قلبها الذي أحبه، إنها أرادت أن تتزوج «محمد» بأي ثمن ولو على ضرة.

 

وحاولت نبيلة أن تتخلص من الموقف وطلبت الطلاق وأصرت أن تترك البيت، ورفض محمد وقال لها: لا طلاق.. يجب أن تعيشي معي هنا، أنا لم أخف عنك أي شيء.

 

وبدأت الحياة الزوجية، وامتلأت الغرفة  الضيقة بالحقد والغيرة والآلام، كانت فاطمة تخرج في الصباح إلى مدرستها، ومحمد إلى عمله، وتبقى نبيلة لتعد لهما الطعام.

 

ومر أسبوع وحدثت بعهد مفاجأة، إن نبيلة مطلوبة في القسم بتهمة سرقة 20 جنيهًا، وصاحب البلاغ زوجها، كادت تصاب بالذهول فهي لم تسرق، وقال محمد أن المبلغ مسروق من ضرتها فاطمة ولكنها رفضت تقديم البلاغ باسمها.

 

لم يكن هناك مفر من التحقيق، واتضح أن التهمة كاذبة فنبيلة ليس معها مليمًا في البيت ولا يوجد دليل واحد على صحة الاتهام، وعادت نبيلة إلى البيت تطلب الخلاص، ومرة ثانية رفض الزوج، وفكرت نبيلة في الانتحار ولم يطق محمد أن يسمع هذا التهديد فضربها وقص شعرها ليشوه جمالها.

 

وجمعت نبيلة خصلات الشعر وذهبت إلى الشرطة، واستدعى ضابط القسم الزوج وأنكر الاعتداء عليها وقال أنها تريد الطلاق لتتزوج شاب آخر، وفي نهاية التحقيق كتب تعهدًا على نفسه بعدم إيذائها أو ضربها.

 

ولم يقنعها التعهد ولم تستطيع العودة إلى بيت أهلها فهي هربت منه للزوج من زوجها، وفي الصباح خرج محمد إلى عمله وضرتها إلى المدرسة ثم عاد الاثنان ليجدا البيت خاليًا من نبيلة، إنها هربت من الجنة التي سعت إليها بقدميها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة