عم رمضان النجار البلدي.. عاشق الشبابيك والأبواب لا يعترف بالتكنولوجيا 
عم رمضان النجار البلدي.. عاشق الشبابيك والأبواب لا يعترف بالتكنولوجيا 


حكايات| عم رمضان النجار البلدي.. عاشق الشبابيك والأبواب لا يعترف بالتكنولوجيا 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 11:42 ص

 


كتب: حمد الترهوني  


علي الرغم من صعوبات الحياة وضغوطها، والتطور الكبير الذي يشهد العالم يتمسك عم رمضان صاحب ال 50 عاما برفض التكنولوجيا الحديثة ولا يزال يعمل نجار باب وشباك بلدي مستخدما الأدوات التقليدية مثل المنشار اليدوي والقدوم والفارة.


يقف رمضان متحديا التطور والتكنولوجيا؛ حيث يجد ضالته في استخدام أدواته البدائية والتي لا يستغني عنها أبدا والتي تحمل معاني الزمن الجميل في بساطة  الأدوات الأولى للمهنة على خلاف ما نراه الآن من الآلات الضخمة ذات الاستخدام الكهربائي حتى أصبح أشهر وأقدم نجار بمحافظة المنيا.

 

عم رمضان عبدالوهاب عبيد أو كما يعرفه أهل قريته  بـ"أبو حماده" يبلغ من العمر 50 عاما تعلم المهنة في العاشرة من عمره، من جده لوالده حتى دفعه عشق مهنته ليكون واحدا من آخر المحافظين على مهنة نجار الباب والشباك البلدي، والذى يعد أربابها الآن على أصابع اليد الواحدة.

 


"يحتاج شغل الباب والشباك البلدي صبر ومزاج رايق مش أي حد يشتغل كده وخلاص".. كلمات بدأ الأسطى رمضان حديثه قبل أن يستكمل "بالنسبالي هفضل أعمل فيها لغاية نهاية عمري لأن حب المهنة بيجري في دمي".

 

اقرأ أيضًا| رضوان «أبو دم خفيف».. أشهر مصلح للأحذية يدويًا في المنيا 


يروي المعلم رمضان: "أنا شفت عجب العجائب في المهنة دي تدرجت فيها عشر سنوات صبي حتى أصبحت معلم كبير ولي اسم سمعه بين زبائني والحمد لله محافظ عليهم حتى وقتا هذا بالنسبة إلى ربح الشغلانة ضعيف جدا بمعني يعني لما الزبون يشد حيله ويكرمني بعد الإنتهاء من الشغل ممكن يدفع من 20 إلى 30 جنيه لكن هنعمل ايه في الآخر بتعشى أنا وأولادي أنام مرتاح البال".

 

 


ويضيف:  "العدة بتاعتي معرفة وبسيط عبارة عن المنشار اليدوي والشانيور  اليدوي الذي ورثه عن جده. أما الأدوات التي تعمل بالكهرباء مثل  كالفارة والمنشار الكهربائي لا يعترف الأسطي بها ولا يستغني عن استخدام الأدوات القديمة لأنه يحبها ولا يستطيع أن يعمل في مهنة غيرها لأنها أصبحت عادة لديه منذ أكثر 40 عاما منذ طفولته". 


ويختتم حديثه: "لدي 4 من الأبناء أنفق عليهم من خلال عمله بالنجارة وأتمنى أن تستمر مهنتي ولا تنقرض أبدًا لأنها مهنة تاريخية وتذكرنا بأيام الرخاء فمنذ عشرات السنين كان الزبائن يدفعوا الغلة من القمح والشامي أجر العمل وقت ما كانت الفلوس قليلة شوية ولدي زبائن في جميع قرى المحافظة الحمد لله بس اتمنى يكون لي مشروع ثابت".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة