مجدى دربالة
مجدى دربالة


بارقة أمل

مصر أكبر من الانكسار

مجدى دربالة

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:12 م

بعد تعرض أى دولة لهزات سياسية وأمنية واجتماعية عقب الثورات نجد أن أولوياتها تتغير .. فبعض الدول تقرر أن تبحث عن الأمن قبل الاقتصاد وقبل أى شىء.. ودول أخرى تسعى إلى بناء نظامها السياسى والقانونى والتشريعى.. ودول أخرى تقرر أن تبدأ بالتعليم .. وحينما تعرضت مصر لأحد أكبر الهزات المدبرة فى تاريخها وهى ثورة 25 يناير وما أعقبها من انهيار لكل شىء كان من المفترض والمرسوم لمصرنا أن ينتهى الأمر بما يسمونه مجلساً رئاسياً مدنياً وهى فكرة تبناها  بعض النشطاء الممولين لتصبح على غرار مجلس بريمر الذى كان أول معاول هدم العراق..  ولكن مصر الأبية استعصت على كل محاولات التقسيم والتقزيم .. ولم تكن أبدا مسرحا للتجارب الأليمة.. وتعافت بسرعة وبدأ الرئيس السيسى عقب ثورة 30 يونيو خطة العمل فى كل المحاور فى وقت واحد فى سابقة لم يشهدها العالم من قبل.. فبلد تواجه إرهابا منظما من يتوقع أن تفكر فى تنمية أو إصلاح .. البعض تخيل أنها ستغلق على نفسها الأبواب لسنوات لحين الانتصار على الإرهاب.. وكان اليد التى تواجه الإرهاب جنبا إلى جنب اليد التى تبنى .. قرر الرئيس عقب ثورة 30 يونيو أن تسير كل ملفات التنمية جنبا إلى جنب مع التعليم فى نفس توقيت إنجاز ملفات الصحة والرعاية الاجتماعية ودعم الصناعة وإعادة هيبة الدولة ومواجهة تجريف الأرض الزراعية .. والحفاظ على النيل.
 وإعادة مصر على خريطة السياحة .. مع تعظيم مفهوم صنع فى مصر ومواجهة الاستيراد الشرس .. المهمة بدأت وكانت ولازالت صعبة فهى تحد مع الظروف الداخلية والخارجية فى ظل وجود أعداء من الخارج وللأسف ومن داخل الوطن.. كل همهم تركيع مصر.. ولكن هيهات أن يحدث هذا فى بلد تجلى الله عز وجل  على أرضها .. قاومت مصر كل هذه الظروف .. وتراجع عجز الموازنة العامة لأول مرة.. وبدأ ميزان المدفوعات يتجه نحو تصحيح أوضاعه .. واستردت السياحة الكثير مما فقدناه فى الأيام الصعبة .. كل هذا والرئيس السيسى يردد: «لازال أمامنا الكثير لنفعله رغم أن ما حققناه فى سنوات قليلة قد تستعرق دول أخرى 20 سنة لتحقيقه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة