هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

تحية لصاحب القرار

أخبار اليوم

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:15 م

القرارات المصيرية الكبرى فى حياة الأمم تشكل لحظات فارقة تصنع تاريخها، وتخلد امجادها فى ذاكرة الوجود.
لا ابالغ إذا قلت إن بيان الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ يعد أعظم حدث فى تاريخ المصريين المعاصر بل لا يقل أهمية عن قرار العبور  فى أكتوبر ١٩٧٣ فكلاهما حرر مصر من احتلال بغيض للأرض والإرادة.
بيان الثالث من يوليو التاريخى الذى أعلن من خلاله آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى تحرير مصر من الاحتلال الإخوانى لم يكن الا تجسيدا وتنفيذاً لارادة عشرات الملايين من المصريين الذين شعروا ان وطنهم على شفا الضياع وان جماعة الإخوان الإرهابية التى اغتصبت كرسى الحكم نجس ويجب الا يقربوا مصر بعد عامهم الأسود.
فى يقينى أن بيان ٣ يوليو الذى سيظل خالدا فى صدور المصريين  كالنقش الفرعونى لم ينقذ مصر وحدها من مصير مظلم كان يحاك لها، ولم يكتب النجاه لشعبها من  شرور الانقسام واللجوء إنما انقذ المنطقة كلها من السقوط والضياع.
حقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد انه لولا بيان الثالث من يوليو لكانت دولة مثل ليبيا الآن إمارة إرهابية إخوانية بامتياز ومركزا عالميا لتصدير الارهاب إلى العالم.
دون مبالغة فإنه وبعد مرور ٨ سنوات على بيان ٣ يوليو مازال هو السلاح الفتاك فى يد احرار تونس الذين يسعون به للافلات من مخططات اخوانية تنفذ لصالح القوى الاستعمارية.
من المؤكد ان بيان يوليو المجيد كان أحد اهم العوامل التى اسهمت فى الحفاظ على وحدة التراب السورى وإنقاذ سوريا وشعبها من الصعود إلى مقصلة التقسيم.
بيان يوليو كان إعلانا صريحا لسقوط الفاشية الدينية فى دول كثيرة وكان أيضا شهادة وفاة لتنظيم ارهابى عالمى خدع المصريين لعقود طويلة.
من الفضائل التى لا تعد ولا تحصى لبيان يوليو الخالد انه كان نقطة الانطلاق الأولى لبناء الجمهورية الجديدة وثورة العمران الهائلة والتى أضافت إلى رصيد المصريين مشروعات قومية عملاقة أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف.
تحية إجلال لرجال حملوا أرواحهم على كفوفهم ولصاحب قرار يوليو العظيم الذى لم تردعه تهديدات الامريكان ولا إرهاب عملائهم الإخوان.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة