انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

أفضل مائة فيلم للمرأة

إنتصار دردير

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:27 م

قليلة،بل ونادرة هى الاستفتاءات التى تعد عن السينما المصرية والعربية، وقليلة أيضا الجهات التى تهتم بعملها بشكل علمى يرصد رؤية النقاد أوالجمهور، وفى السينما المصرية لايزال الاستفتاء الذى أجراه مهرجان القاهرة السينمائى قبل ربع قرن لاختيارأفضل مائة فيلم فى مئوية السينما المصرية باشراف الناقد الراحل احمد رأفت بهجت هو الأكثر حضورا،تبعه استفتاء مكتبة الاسكندرية لاختيار أهم مائة فيلم مصرى من وجهة نظر ثلاثة من النقاد الكبار سمير فريد،كمال رمزى، أحمد الحضرى، بالطبع هناك فارق بين الأفضل والأهم،فقد لايكون الأهم هو الأفضل، غير أنه يكتسب أهميته من تفرده فى شئ معين «كاول فيلم مصرى بالألوان،مثلا»، وفى السينما العربية قام مهرجان دبى عام 2014 باختيارأفضل مائة فيلم عربى باختيارات النقاد،وهو من الاستفتاءات المهمة.
وفى دورته الخامسة تصدى مهرجان أسوان -بحكم توجهه لأفلام المرأة - لاجراء استفتاء حول أهم مائة فيلم عربى للمرأة، (لايختص فقط بأفلام صنعتها النساء، بل بكل فيلم يطرح قضاياها) بالتأكيد لم تكن المهمة سهلة،وكان العبء كبيرا على الناقدة ناهد صلاح التى أعدته لاختيارالمائة فيلم من بين مايقرب من أربعة آلاف منذ بداية السينما، وتم وضع قائمة استرشادية بالأفلام ضمت 1400 فيلم،يحق لكل مصوت أن يضيف لها، وهم70 ناقدا يمثلون بحق السينما العربية، وتصدى الناقد أحمد شوقى لرصد النتائج بأسلوب علمى متبع فى الاستفتاءات العالمية،وكان وجود الناقد الكبير كمال رمزى مشرفا عليه كفيلا بأن يصبغ على هذا الاستفتاء كل الثقة والحياد والموضوعية، مثلما اكتسبت رؤياه النقدية على مدى الزمن هذه الصفات.
نتائج الاستفتاءات عموما - مثل نتائج التحكيم - لاترضى البعض فيثيرون التشكيك، وفى استفتاء مهرجان أسوان،تناقلت الصحافة غياب أفلام نادية الجندى عن القائمة(وليس استبعاد)، ولم تكن نادية وحدها الغائبة بل فنانات آخريات وفنانين ومخرجين ومخرجات،وهذا لاينتقص من قيمتهم ولامن قيمة الاستفتاء وأهميته، فهذه فى النهاية اختيارات النقاد ال70، وليس اختيارات القائمين عليه،كما أن نتائج الاستفتاءات تتغير من زمن لآخر. 
فى النهاية هو جهد كبيرتصدى له مهرجان أسوان، يحسب له،وللقائمين على الاستفتاء، فلهم جميعا كل التقدير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة