محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

مصر تستعيد ريادتها الفنية

محمد قناوي

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:28 م

 إذا كانت ثورة 30 يونيوقد نجحت فى اعادة مصر لمكانتها الطبيعية فى قيادة المنطقة عربيا وافريقيا، وأكدت على دورها السياسى والاقتصادى والاجتماعي، فإنها أيضا نجحت فى استعادة مصر لدورها الريادى فنيا وثقافيا وتصدرت المشهد خلال السنوات القليلة الماضية من خلال أعمال تليفزيونية وسينمائية ومسرحية وتأثير ثقافى كبير ولا شك ان السنوات التى سبقت أحداث 25 يناير أوالتى تلتها مباشرة قد ظهر واضحا فيها تراجعا كبيرا لدور مصر الفنى والثقافى. 
بعد شهور قليلة من ثورة 30 يونيوتنبهت الدولة المصرية إلى اهمية وقيمة الدراما فى اعادة تشكيل الوعى، والذى كان قد تعرض لحالة من التغييب والتشويه المقصودة، وقررت وضع خطة لإعادة ضبط المشهد الدرامى وبما يتناسب مع حرب الدولة ضد الارهاب وايضا معركة البناء والتنمية، فبدأت بخطة ضبط حالة الارتفاع الجنونى فى ميزانيات الاعمال الدرامية والاجور المبالغ فيها لنجوم هذه الاعمال، ويمكن اعتبار عام 2018 هوالبداية الحقيقية لحالة التغيير فى المشهد الدرامى من خلال تقديم أعمال تخاطب الوعى وتتناول قضايا مهمة، وخلال العامين الاخيرين ظهر واضحا وجود خطة درامية متكاملة العناصر لتلعب الدراما المهمة الرئيسية فى تشكيل الوعى وذلك من خلال تقديم أعمال درامية تبرز البطولات المصرية للجيش والشرطة فى مواجهة التطرف والارهاب، وكشف الخطط والمؤامرات التى تحاك ضد الدولة ومواجهة الغزوالفكرى لعقول الشباب فتم تقديم «الاختيار 1 و2 « و»هجمة مرتدة» و»القاهرة كابول»، بالاضافة لأعمال درامية اخرى تناقش قضايا اجتماعية وحياتية حقيقية تساهم فى تشكيل الوعى وتعبر عن الواقع بشكل حقيقى، وعندما نجحت الدراما فى استعادة قوتها محليا، فرضت نفسها على الشاشات العربية وتصدرت الفضائيات العربية هذا العام لدرجة أن هناك شوارع بعض المدن العربية كانت تخلومن المارة أثناء عرض «الاختيار2» وكانت القنوات الفضائية العربية تعرض ما بين ثلاثة واربعة اعمال مصرية فى ظاهرة لم تحدث منذ سنوات طويلة لتؤكد على استعادة الدراما المصرية لقوتها وبريقها وريادتها عربيا 
وفى الوقت الذى نجح صناع الدراما التليفزيونية فى تعديل المسار، كان صناع السينما يسيرون على نفس»التراك» لاصلاح ما اصاب المنتج السينمائى من تراجع فكانت البداية بفيلم»جواب اعتقال» ثم «الخلية» ثم «الممر» وهوالفيلم الذى حقق نجاحا كبيرا ويجرى حاليا تجهيز فيلم «السرب» والذى يتناول القصة الحقيقية لبطولات القوات الجوية المصرية فى الثأر للمصريين الذين اغتالتهم يد داعش بليبيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة