د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

الأفلام الإسرائيلية تكشف عورات المجتمع الصهيونى (٢-٣)

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 02 يوليه 2021 - 07:39 م

تمكنت الدكتورة سارة فوزى فى أطروحتها للدكتوراة حول السينما التسجيلية الإسرائيلية ودورها فى تشكيل صورة المجتمع الإسرائيلى لدى العرب.
 استقراء والخطاب الأيديولوجى الذى تطرحه السينما التسجيلية الإسرائيلية من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٢٠ من خلال اختيار عشرة أفلام تسجيلية وتحليلها كميا وكيفيا، وتجاوز التحليل صورة إسرائيل لدى العرب وامتد إلى صورة المجتمع الإسرائيلى نحوالذات ونحوالآخر بوجه عام. استخدمت الباحثة أسلوب تحليل « بنية السرد والتحليل المرئى المسموع الشيئي» بمهارة كبيرة، وقدمت دراسة تحليلية كيفية حول الإشكاليات التى تطرحها الأفلام عينة الدراسة،  وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات المهمة المرتبطة بالعلاقات الشائكة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. استخدمت أغلب الأفلام التسجيلية الإسرائيلية « أسلوب السرد والقطع المتوازيين»، حيث يتم عرض قصة الفيلم من خلال أسرتين أوصديقين أوصديقتين يرمز أحدهما للجانب الإسرائيلى والآخر للجانب الفلسطينى فى محاولة كل طرف للتعايش وتطبيع العلاقات مع الطرف الآخر. تم استخدام أسلوب التصوير بالاعتماد على الزوايا الذاتية ( تحل الكاميرا محل عين الشخصية داخل الفيلم) ووجود اهتزازات مقصودة بحركة الكاميرا للتعبير عن تشتت الفرد داخل مجتمعه وبحثه الدائم عن هوية تجمعه بالآخرين سواء داخل المجتمع الإسرائيلى المتباين بطبيعته، أوبالآخر من السكان الأصليين الفلسطينيين. وعلى مستوى الخطاب الأيديولوجى أظهرت الأفلام انتقادات واضحة لبناء الجدار العازل واعتبرته رمزا لسجن الفلسطينيين وقمعهم ومحاولة من الجانب الصهيونى للتقسيم والتهميش والتمييز العنصري.
                 وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة