صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


حكايات الحوادث| مأساة سناء.. ومكوجي الغرام

علاء عبدالعظيم

السبت، 03 يوليه 2021 - 03:01 ص

سمير مكوجي الحي، وسيما، عذب اللسان، يخشاه صبيانه، فهو فارسا لأحلام جارته سناء، التي لم تحصل على أي مؤهل، لكنها تتمتع بجمال، وأنوثة، بينما الحبيب يعلق شهادة الدبلوم فوق جدران المحل.

ونشأت بينهما قصة حب، تقدم على إثرها لطلب يدها، وتغمرها سعادة، فهي الوحيدة التي انتزعته من بين بنات الحي.

اقرأ أيضا |  إصابة 5 أشخاص في حادث مروري بالمنيا 

ومضى شهر العسل، وبدأت سنوات العذاب، وأصبح ينهرها، ويركلها، ويسبها أمام كل من هب ودب، مما أهدر كرامتها، واتخذت القرار بالعودة إلى منزل أبيها، وأصرت على الطلاق.

 

وبعد عدة أشهر عاد إليها، لمصالحتها، وإعادتها إلى عصمته، ووعدها بألا يتكرر ماحدث، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ولم تكن تعلم بأنها عائدة إلى العذاب مرة أخرى، ونشبت بينهما مشادات كلامية، حيث لم يتخل عن نزواته، واشتعلت نيران الغيرة في قلب سناء، ووصلا إلى طريق مسدود، واتفقا على الطلاق للمرة الثانية، وبعد مرور عامين، لم يتركها مكوجي الغرام، لحال سبيلها، خاصة عندما علم بعدم زواجها طوال هذه الفترة، نسج شباكه حولها، يذكرها بأيام الحب الذي كان، وهي من شغفته حبا  ولم يتحمل الابتعاد عنها، وقدم فروض الولاء والطاعة.

 

ضعفت سناء  أمام كلماته، ووافقت على العودة إليه، لعله يكون صادقا معها، لكن اكتشفت بأنه يعيش قصة غرام مع إحدى صديقاتها، واحتدمت الخلافات بينهما، والتي انتهت بتطليقها للمرة الثالثة، وهرول إلى صديقاتها يطلب يدها، حتى وقعت المفاجأة فوق رأسه كالصاعقة، عندما رفضته، حيث نساء الحي الشعبي، لم يرحموها، وسيطلقون عليها، صائدة الأزواج.

 

انهار مكوجي الغرام، وأهمل عمله، تراود مخيلته زوجته سناء، وأخذ يتلصص أخبارها، وماإن علم بزواجها من رجل آخر، انفجر بداخله بركان، وظل يلاحقها في كل مكان تذهب إليه، ويبكي أمامها كالنساء، يستعطفها، ويتودد إليها، تهربت منه مرات كثيرة،  لكنه لم ييأس، وسبب لها أزمات، ومتاعب، ومشاكل بلا حصر، إلى أن نجح في تطليقها من زوجها.

 

اعتفكت سناء في منزل عائلتها، تلعن جمالها، وأنوثتها، حتى فوجئت به يطرق باب العائلة، معلنا التوبة، والعيش معها، بما يرضي الله ورسوله،  ومرت ٣ سنوات، بدأت بعدها المشاكل بينهما مرة أخرى، وأصبح يعايرها، بأنها كانت يوما ما ملكا لرجل آخر، حاولت أن توضح له بأنه كان زوجها على سنة الله ورسوله، وهو كان محرما عليها بأمر من السماء، لم يتقبل كلامها، ومبرراتها وانقض عليها يسدد لها الركلات، والسباب، أمام الجيران، لم تجف دموعها، واتخذت القرار النهائي، وتوجهت إلى محكمة الأسرة، تطلب الطلاق للمرة الرابعة، أمام المستشار سمير عزت، رئيس محكمة الأسرة، والذي قرر بالتفريق بينها، وبين مكوجي الغرام، ويضع حدا لمأساة سناء، الزوجة البائسة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة