السبت، 03 يوليه 2021 - 08:56 ص

على كل شكل ولون، تخطف النساء الرجال بجمالهن في مختلف بلدان العالم، لكن من تجده عاشق لسيدة شقراء ربما يجلس إلى جواره آخر يرى في السمراء سحرًا غير عادي.

ببساطة تختلف معايير جمال المرأة من مجتمع لآخر تبعا لاختلاف الثقافة والعادات والمعتقدات، فهناك من يهتم بجمال الروح الذي لا يختلف كثيرًا عند معظم الشعوب، أما الجمال الخارجي فهو الذي يختلف من مكان لآخر، فمن يحب القوام الممشوق أو البدين الأبيض أو السمرة الطويلة أو القصيرة، كلها صفات معروفة للجمال لا يوجد عليها خلاف.

أما في قبيلة «الكلابيين» التي اتخذت من القمم العالية في جزيرة يورنيو بماليزيا فهناك معيارا مختلفًا لجمال المرأة فيها؛ حيث تقوم عبر هذه السمة في إغراء الرجال، ألا وهي طول الأذن، وتغطية الأرجل بالوشم.

اقرأ أيضا : حكايات| رسام الشاي.. إبداع على ورق أبيض بـ«الحبيبات الخشنة»

فمنذ آلاف السنين، تعيش قبائل الكلابيين فوق القمم العالية في محاولة منها للهرب من الصيادين من القبائل المجاورة، الذين لم يكن يفرقون بين صيد الوحوش وصيد أفراد القبائل المعادية لهم.

وكان أبناء قبيلة الكلابيين الماليزية يحبون الاستقرار ويجيدون الزراعة فاستطاعوا الحصول على الأرض يمتد عليها كل خيرات بلدهم من أرز وقمح وخضروات وفواكه، إلا أنهم لا يأكلون اللحوم أو الطيور ولا حتى الأسماك.

ليس هذا فحسب؛ بل إن أبناء قبيلة الكلابيين كانوا يحصلون على كافة الفيتامينات والبروتينات المطلوبة للمحافظة على قوتهم الجسدية من خلال تنوع المحاصيل التي يزرعونها؛ حيث كان موسم الحصاد عندهم هو الأهم على مدار العام بأكمله.

وتقوم الأم بالاهتمام بجمال ابنتها، منذ الأسبوع الثالث للولادة؛ إذ تقوم بثقب أذنها عن طريق خشب البامبو، فالمهم هنا أن تكون الأذن طويلة ومتناسقة في نفس الوقت، وتهتم الفتيات بجمال أذنيها حيث تقوم بزيادة وزن الحلق عام بعد عام ولكن بدقة مدروسة لكي لا يحدث أي تشوه لأذن المرأة وهي معادلة صعبة.

ومن الأمور المختلفة التي كانت القبيلة الماليزية تتمسك بها أنها لا تؤمن بتعدد الزوجات ولا يوافقون عليه وللمرأة عندهم مكانة عالية ولذلك جرى اعتبار تعدد الزوجات إهانة لها يجب الامتناع عنه.