السبت، 03 يوليه 2021 - 11:37 ص

كتب : محرم الجهينى

دخل محصول المانجو إلى مصر فى عهد محمد على عام 1825 وكانت أول حديقة عامة قد أُنشئت في حديقة المنشاوي بمركز السنطة بمحافظة الغربية لذا تعد مصر منتجة لأجود الأنواع باستثناء الهند وازدادت المساحة المنزرعة بالمانجو بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وحول الوقاية من مرض العفن النيابة الذي يعد أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد محصول المانجو حيث تظهر طبقة سوداء  على  السطح العلوي لأوراق أشجار المانجو أو الموالح والتي يتسبب فيها مجموعة من الحشرات الثاقبة الماصة وتقوم هذه الحشرات بإفراز مادة لزجة عسلية تكون النواة الأولى والسبب الرئيسي لتكوين العفن الهبابي .

  ومن جانبه قال الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاته الخبير الزراعي بمعهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية أن محصول المانجو من أهم محاصيل الفاكهة ذات قيمة غذائية عالية فهى غنية بالمواد الكربوهيدراتية المولدة للنشاط وكذلك العناصر المعدنية التي تدخل في تكوين العظام والدم والعصارات الهاضمة كما أنها تُعتبر مصدراً هاماً لفيتامين (أ) و(ب) و تُعتبر ملينة ومدرة للبول كما أن مادة التربنتين التي تُستخرج من المواد الصمغية والراتنجية تدخُل في الصناعات الطبية والدوائية بالإضافة إلى أن الأوراق والقلف يدخلان في عملية الدباغة.

وأشار الدكتور أبوغنيمة إلى أن محصول المانجو كغيرها من محاصيل الفاكهة التي تصاب بالأمراض التي تؤثر على إنتاجيتها ومن بين تلك الأمراض مرض العفن الهبابي Sooty Mould مشيراً إلى أن معهد بحوث أمراض النباتات قام بعقد لقاءات مع الفلاحين بعد النزول إليهم في كقولهم لربط ونقل دور البحث العلمي بالتطبيق العملي على أرض الواقع وذلك لخطوره هذا المرض حال إهماله حيث يصيب هذا المرض الأوراق والأفرع والثمار والشماريخ الزهرية، ويسببه مجموعة من الفطريات منها Capnodium sp., Cladosporum sp. , Tripospermum sp. , Meliola mangiferae وهذه المجموعة من الفطريات معروفة بأنها مترممة وضعفية الترمم وهي تأتي وتحدث الإصابة بها كنتيجة لترممها على الإفرازات (السكرية) العسلية التي تفرزها الحشرات الثاقبة الماصة نتيجة تغذيتها على الأوراق فتظهر ملونه بلون أسود خاصهً على السطح العلوي للأوراق نتيجة تكوين طبقة سوداء لزجة على السطح تتسبب في حجب الضوء عن الأوراق ومنع عملية التنفس والتمثيل الضوئي ومن ثم لا يحدث تمثيل غذائي فتفقد الأوراق وظيفتها(حيث تُعد مصنعاً للغذاء) فتضعف الأشجار المصابة تِباعاً لضعف عملية التغذية وعدم قدرة الأوراق على القيام بوظيفتها.

 وأوضح الخبير الزراعي أنه يمكن أن مسمى العفن النيابة بالعرض وليس مرض وذلك لضعف الفطريات المسببه له إلا أن إهماله قد يتسبب فى حدوث خسائر فادحة في الإنتاج وكذلك القيمة التسويقية والاقتصادية للثمار إذا لم يتم السيطرة عليه خاصة في المراحل الأولى من الإصابه ومكافحة الحشرات القشرية والثاقبة الماصة بصفة عامة عند ظهور أول حشرة تجنباً لحدوث الإصابة بهذا المرض.

وشدد أبوغنيمة على ضرورة مكافحة المرض فى ضوء المكافحة المتكاملة من خلال عدد من الخطوات منها .

1-  أن يراعd أن تكون الزراعة على مسافات واسعة وذلك عند بداية إنشاء المزرعة

2-  تقليم الأشجار جيداً أثناء عمليات الخدمة لمنع تزاحم الأشجار والرش مباشرة بأوكسي كلورو النحاس بمعدل 400جم/ 100 لتر ماء.

3-  يراعى أن تقل الإرتفاعات إلى 4 أو 5 أمتار بدلاً من 15 و 18 متر.

 4- إزال الحشائش والبقايا النباتية ونواتج التقليم والتخلص منها بطريقة آمنة

 5- الhعتدال في الري والتسميد خاصهً الآزوتي.

6- مراعاة تحويل نظام الري من الري بالغمر إلى الرى بالتنقيط قدر الإمكان لتجنب زيادة الرطوبة

7-  الفحص والمتابعة الدورية والعناية بالأشجار أولاً بأول والتعاون بين جميع المزارعين في التصدي لهذا المرض.

 8- التشخيص الجيد للمرض من خلال المتخصصين لتحقيق النتائج المرجوة من العلاج

9- المكافحةالبيولوجيm بhستخدام او بإطلاق أحد المفترسات حيث يفيد ذلك في عملية مكافحة الحشرة.

 10- مكافحة الحشرات بالرش بأحد المبيدات الموصى بها.

11- مكافحة مرض العفن الهبابي بالرش بالصابون الزراعي بمعدل 1لتر / 100لتر ماء وزيادة ضغط موتور الرش لإزالة اللون الأسود من على الأوراق لكى تتمكن من القيام بوظيفتها .

 12- يراعى أن تكون المعاملة بالصابون الزراعي بعد 15 يوم في حالة المعاملة بأوكسي كلورو النحاس.

اقرأ أيضا .. أكثر من 4 مليون طن منتجات زراعية مصرية تغزو أسواق العالم