السبت، 03 يوليه 2021 - 03:42 م

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم السبت 3 يوليو، مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حركة طالبان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في معارك ضد القوات الحكومية في عدة ولايات بينها ولاية هلمند في جنوب البلاد، ونفت طالبان من جهتها ذلك، وأكدت أنها سيطرت على سبع مقاطعات إضافية في ولاية بدخشان (شمال شرق).

أكدت السلطات الأفغانية اليوم السبت 3 يوليو، مقتل مئات من مقاتلي طالبان خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة في معارك طاحنة ضد القوات الحكومية في عدة ولايات.

وأفادت وزارة الدفاع الأفغانية بمقتل أكثر من 300 من مقاتلي الحركة المتمردة، وأوضحت أن نحو خمسينا منهم قتلوا إثر ضربات جوية شُنت إحداها ليلا في ولاية هلمند في جنوب البلاد.

وأكد عضو مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "في الأيام الأخيرة، شدد الطيران الأفغاني ضرباته ضد أهداف لطالبان وتكبّد المتمردون خسائر".

اقرأ أيضاً: أمريكا تنهى أطول حروبها وتسلم قاعدة «باجرام» الأفغانية للقوات الحكومية

انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان

ونفت طالبان من جهتها ذلك، وأكدت السبت أنها سيطرت على سبع مقاطعات إضافية في ولاية بدخشان (شمال شرق).

وجاءت هذه المعلومات بعد ساعات من إعلان واشنطن أن انسحاب جميع عسكرييها من البلاد سيكون قد انتهى بحلول نهاية آب/أغسطس. وفي مايو كان ينتشر نحو 9500 عسكري أجنبي في أفغانستان، 2500 منهم تقريبا أمريكيون.

وغادر العسكريون الأمريكيون وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الجمعة قاعدة باجرام الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمال كابول، وهي خطوة كبيرة تعكس اقتراب موعد نهاية الحضور العسكري للناتو في البلاد.

ولقاعدة باجرام أهمية عسكرية وكذلك رمزية في أفغانستان، وهي أشبه بمدينة مصغرة استضافت مئات آلاف العسكريين الأمريكيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاوليهم على مدى العقدين الماضيين.

يرى الخبير في مجموعة الأزمات الدولية أندرو واتكينز أن "الكثير من الأفغان سيتذكرون باجرام باعتبارها حجر الزاوية لأكثر من تدخل عسكري أجنبي، إذ كانت أيضا القاعدة الرئيسية للسوفيات أثناء احتلالهم للبلاد" بين العامين 1979 و1989.

ويضيف أنها "لم تكن فقط نقطة دخول للعديد من العسكريين الأجانب الذين مروا بالبلاد منذ عام 2001، بل استضافت أيضا الكثير من الإمكانات الجوية المنتشرة في البلاد والتي منحت القوات الأفغانية أفضلية حاسمة في ساحة المعركة".