السبت، 03 يوليه 2021 - 06:23 م

ليست فقط مجرد قضية نهب وسرقة الآثار، واستباحة كنوزنا وتاريخنا وتهريبها للخارج، لكنها أيضا قضية دجل ونصب وجهل وخرافة، خاصة أن أبطال التشكيل العصابى للتنقيب عن الآثار وتهريبها، الذى تم القبض عليه قبل أيام...يتزعمه "علاء حسانين" النائب البرلمانى السابق، فى عهد الإخوان، والمعروف (بنائب الجن والعفاريت)!!... ويزعم قيامه بتسخير الجن، لقضاء حاجات الناس، وإخماد الحرائق، والتنقيب عن الآثار (جلب بمليون جنيه بخور مغربي"معفرت" لاستخدامه فى التنقيب عن الآثار)!.. الممول الأكبر للتشكيل العصابى (تم القبض عليه وتجميد أمواله) هو رجل الأعمال "حسن راتب"  (أكثر من ٥٠ مليون جنيه قدمها، لشراء معدات وأجهزة الحفر والتنقيب، منها جهاز الكشف عن الآثار، بقيمة ٣ ملايين جنيه.. ومليون جنيه لشراء البخور، وقعدات الخرافة)!!
تم القبض على نائب العفاريت و(١٧ آخرين من العاملين معه) الأسبوع الماضي، بحوزتهم ٢٢٧ قطعة أثرية، وعملات أثرية نادرة.
وبقدر تزايد عمليات التنقيب عن الآثار بطرق غير مشروعة... بقدر تزايد ‏ملاحقة الدولة لهم ومواجهة عصابات الآثار... وكشفت كثير من قضايا التهريب، عن تورط الكثير من الأسماء المعروفة والمسئولين... كما كشفت(عمليات الحفر والتنقيب غير المشروعة عن الآثار) عن سهولة استيراد أجهزة الكشف عن الآثار، وأيضا توافرها للبيع فى شوارع وسط القاهرة (الجمهورية تحديدا).. وهو ما حذر من خطورته خبراء الأمن، مطالبين بضرورة منع وتجريم استيراد مثل هذه الأجهزة، والتى تشكل خطرًا على الأمن القومى.