محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

أرباب فى معرض الكتاب

الأخبار

السبت، 03 يوليه 2021 - 06:26 م

الذين عملوا فى الخليج واختلطوا بالعمالة الهندية ومعظمهم من البسطاء يعلمون أن معنى كلمة أرباب هى أصحاب العمل، ورأيتها عنوانا لمقالى اليوم الذى أشير فيه إلى مجموعة من الأصدقاء يشاركون بمؤلفاتهم فى معرض الكتاب وأعتبرهم هم أصحاب هذه المساحة اليوم وأربابها.
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، هذا هو حال الزميل إيهاب الحضرى مدير تحرير الأخبار. وقته خارج إطار العمل معناه مقال يحمل قضية فى التاريخ والآثار التى يعشقها وفى النهاية كتاب سرعان ما تختطفه الأسواق محلياً وعربياً وآخرها «نساء وراء جدران» وأعاد إصدار كتابه «فراعنة مزيفون»، اختلفت معه فى حكاية فرعون موسى أنا أتحجج بالنص القرآنى أنه رمسيس الثانى وهو يقدم أدلته التى توصل إليها أنه ليس هو ولكن يظل اعتزازه بقلمه وما يسطره محل تقدير.
يأتى الشاب الوسيم ابن الأصول أحمد عباس مشاركا فى معرض الكتاب بأول منتج من إبداعه أطلق عليه اسم «مرسولة»، ولأن أحمد ليس تقليديا حتى وهو محرر خبر ومشرفا على صفحة «فرفش» فى عدد الجمعة جاء بعنوان مختلف ويتناوله بقلمه الذى يجرك من أول كلمة إلى نهاية الكتاب فى بحور من المتعة المطلوبة لغذاء الروح.
أما الجهبذ عبدالهادى عباس فيأتى كتابه «الاتجاه القومى فى الشعر الوطنى المعاصر» عاكسا لجديته الشديدة كباحث استقصائى له صولاته وجولاته سواء فى رسالته للماجستير أو مقالاته التى تنتشر فى العديد من الدوريات المتخصصة والأدبية فى مصر وبلادنا العربية.
وما الغربة إلا مجهر كبير، ومن خلال هذا المجهر رأيت واحدة من أنقى وأرقى الشخصيات التى التقيّها فى حياتى أنه الزميل أنور عبد اللطيف مدير تحرير الأهرام صاحب كتاب «فلما بلغ الأربعين» يتواجد به فى معرض الكتاب بطبعة منقحة بقلمه الذى يحمل عمقا ينم عن شخصيته الثرية ويرصد بقلمه الرشيق مواقف فى مشواره الصحفى الممتد لأكثر من أربعة عقود.
ومن الأهرام أيضاً الصديق حسن فتحى الذى استطيع أن اصفه بأنه المحرر العلمى كما ينبغى أن يكون، خاصة عندما تصقله الخبرة وتدعمه إجادة اللغة الانجليزية فى انتقاء موضوع مقاله الاسبوعى على بوابة الاهرام، فى كتابه «عندما يتكلم العلم» يقدم فى بساطة ويسر أعقد المسائل العلمية التى يستشف منها القارئ ما يحيطه به فى عالمنا وما ينتظرنا مستقبلاً.
رغم احتكاكه على مدى أربعة عقود بأجهزة الأمن وكل طوائف المجرمين إلا أنه مازال يحمل قلب طفل وملامح بريئة وشفافية وجدانية لاتتوافر لكثيرين.. إنه أخى وزميلى حسين عبدالقادر صاحب كتاب «رحلات إلى شواطئ النار» مهامه الصحفية حمل فيها روحه على كفه ولأنه على باب الله طوال عمره فقد عاد دائما سالما غانما.. كلما رأيته داعبته قائلا: يعنى لو كنت محررا فنيا ولا رياضيا مش كان زمان سفرياتك  كلها مهرجانات سينما وبطولات رياضية.. يبتسم وأنا أمازحه : نشنت  يا فالح.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة