«الحريديم» يؤمنون بضرورة كثرة الإنجاب
«الحريديم» يؤمنون بضرورة كثرة الإنجاب


من قلب إسرائيل| تهديد «الحريديم» يضع تل أبيب في طابور «العالم الثالث»

هالة العيسوي

السبت، 03 يوليه 2021 - 07:16 م

فى تل أبيب، دقَّت كوادر بحثية متخصصة ناقوس الخطر، وحذرت من انفجار سكانى هائل فى إسرائيل، يقود خلال العقود المقبلة إلى الغرق فى فوضى متزايدة، إذا دار الحديث حول إدارة البنية التحتية، والحوكمة، والحفاظ على نمط الحياة. ووفقًا لتقرير نشره الكاتب الصحفى تسفرير رينت، يسود الاعتقاد بتحول إسرائيل إلى نسخة جديدة من دول العالم الثالث نتيجة للزيادة الهائلة فى تعداد السكان.

ويؤكد تقرير الكاتب الإسرائيلي، المنشور فى صحيفة «هاآرتس» العبرية، أنه فى ظل تقديرات متفائلة، من المقرر زيادة تعداد سكان إسرائيل إلى الضعف تقريبًا فى غضون 30 عامًا. وخلال تلك الفترة ستضاهى كثافة السيارات على الطرق الإسرائيلية، نظيرتها حاليًا فى مدينة مومباى بالهند، فضلًا عن انكماش المساحات المفتوحة إلى 10% عن الموجودة حاليًا. ويأتى ذلك فى ظل غياب أية فرصة فى الأفق حتى الآن لخلق خطاب أو ضغط عام، يمكن من خلاله المساعدة فى توعية الجماهير وإقناعهم بضرورة تغيير نمط النمو السكاني.

ولا يبعد مجتمع المتشددين دينيًا (الحريديم) عن دائرة الاتهام، لا سيما أن تلك الشريحة هى الأكبر مساهمة فى الزيادة السكانية، لاعتقادها الدينى فى ضرورة كثرة الإنجاب، وعزوفها فى المقابل عن المشاركة المجتمعية، سواء فى سوق العمل، أو فى التجاوب مع متغيرات الواقع.

وفى مؤتمر جرت فعالياته قبل أيام فى جامعة بار إيلان، دعا مدير شعبة الأبحاث فى بنك إسرائيل، البروفيسور ميشال سترافشنسكى إلى ضرورة تعظيم الموارد الاقتصادية، وإدراج «الحريديم» فى سوق العمل، لتفادى الأزمة الاقتصادية الناجمة عن زيادة السكان. وأوضح أن جائحة كورونا كشفت عن العلاقة بين تعداد السكان وشراء اللقاحات؛ فالدول التى لا تعانى انفجارًا سكانيًا، تمكنت بشكل سريع من شراء اللقاحات، وبالتالى النجاة من الوباء، خلافًا للدول التى تشهد انفجارًا سكانيًا، أو لا يتجاوب مواطنوها مع تعليمات الإجراءات الاحترازية، كما هو الحال مع المتشددين دينيًا، أو «الحريديم».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة