جون بايدن
جون بايدن


بالعربى | أمريكا – الحوثيون.. رسائل خاطئة وغياب للرؤية

أسامة عجاج

السبت، 03 يوليه 2021 - 07:34 م

المتابع للموقف الأمريكى من الأزمة اليمنية خلال الأشهر الماضية منذ دخول جون بايدن مكتبه فى البيت الأبيض فى نهاية شهر يناير الماضى لم يستغرب التصريحات الأخيرة التى خرجت من المبعوث الأمريكى لليمن ليندكينغ حول اعتراف واشنطن بحركة الحوثى «طرفا شرعيا» فى اليمن والتى اثارت جدلا واسعا فى العديد من الأوساط الإقليمية والدولية والتى اعتبرها البعض موقفًا امريكا وواجهت انتقادا واسعا من الحكومة اليمنية ومن جهات عديدة قررت ان يظل هذا الانتقاد فى إطار القنوات الرسمية لدرجة ان الخارجية الأمريكية حاولت التخفيف من وقع هذا التصريح وردت بالتأكيد على ان واشنطن تعترف مثل بقية المجتمع الدولى بحكومة اليمن وهى الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليا فى اليمن فالتصريح والتصحيح تعبير عن حالة من غياب الرؤية والتى سادت خلال الفترة السابقة حيث لم تستطع واشنطن تحقيق أى إنجاز حقيقى فى دفع جماعة الحوثى إلى الجلوس على مائدة التفاوض لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف العمليات العسكرية فالجماعة تعودت على تلقى هدايا الإدارة الأمريكية وهى تقول هل من مزيد دون ان تقوم بأى خطوة مقابلة
امريكا حاولت تعديل سياساتها بعد إدراكها لفشل مواقفها خلال الأشهر الماضية من خلال فرض العقوبات من جديد على بعض قادة الجماعة أو كيانات متعاونة معها دون ان تدرك ان الحوثى جزء من مشروع إقليمى بداية فى طهران وممتد فى عدد من الدول العربية فى لبنان وسوريا والعراق وأنه ليس صاحب قرار وهو يخطط فى مرحلة اليوم التالى لوقف العمليات ويحاول تحسين أوضاعه عسكريًا على الأرض كورقة مساومة بالقبول به ليس كمكون سياسى مثل بقية المكونات اليمنية ولكن كدولة داخل وفوق الدولة كما هو حال حزب الله فى لبنان أو ميلشيات الحشد الشيعى فى العراق .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة