بحث قضية سوريا من خلال مؤتمر عقد فى روما على هامش مناقشة مواجهة تنظيم داعش
بحث قضية سوريا من خلال مؤتمر عقد فى روما على هامش مناقشة مواجهة تنظيم داعش


بالعربى | معركة فى مجلس الأمن حول سوريا الأسبوع القادم

إبراهيم مصطفى

السبت، 03 يوليه 2021 - 07:36 م

 

كثفت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تحركاتها حول الأزمة السورية خلال الأيام الماضية، واستغلت مناسبة عقد الاجتماع الوزارى للتحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى فى روما، لعقد مؤتمر حول تطورات الأوضاع فى سوريا، شاركت فيه 19 دولة ومنظمة، لم يكن من بينهم روسيا وإيران الفاعلتين بقوة على الأراضى السورية، وكذلك نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

الهدف الرئيسى للاجتماع كان محاولة وزير الخارجية الأمريكى أنطونى بلينكن، حشد أكبر دعم دولى ممكن لتمرير قرار بتمديد عمل معابر إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين فى المناطق التى تسيطر عليها القوات المناوئة للأسد، حيث دعت أمريكا لاجتماع ضم النرويج وإيرلندا اللتين قدمتا مشروع قرار فى مجلس الأمن، يقضى بتمديد عمل ممر باب الهوى عند الحدود بين تركيا وسوريا، وإعادة فتح ممر اليعربية بين العراق وسوريا الذى تم إغلاقه فى يناير 2020، بينما تطالب الولايات المتحدة باضافة معبر باب السلام مع تركيا أيضاً. وأظهرت تحركات واشنطن قلقها من احتمالية استخدام روسيا حق الفيتو، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة القرار فى 10 يوليوالجاري، بعدما أوضح الدبلوماسيون الروس أكثر من مرة معارضتهم لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، لأنهم يرونها انتهاكاً لسيادة الدولة السورية ونظام الأسد، وأن المشكلة فى العقوبات الأمريكية على نظام الأسد وليس وقف المعابر.
وفى مقابل حشد واشنطن حلفاءها فى روما، دعت روسيا إلى اجتماع لدول مجموعة آستانا، التى تجمع روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب الحكومة السورية وممثلين للمعارضة فى 7 و8 يوليو الجارى بالعاصمة الكازاخية نور سلطان، وبعث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مبعوثه الخاص ألكسندر لافرينتيف إلى دمشق لتنسيق المواقف بين البلدين.

ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة بايدن تضع التصويت المرتقب فى مجلس الأمن اختباراً للجانب الروسي، إذا أبدت خلاله تعاوناً، قد تستأنف وتوسع واشنطن من دائرة الحوار الثنائى مع موسكو بشأن سوريا، أما فى حالة تنفيذ روسيا تهديدها واستخدام الفيتو فإن الجمود الحالى سوف يستمر بين البلدين بشأن الملف السورى.

شهد مؤتمر روما توسيع واشنطن قائمة المدعوين قبل يومين من المؤتمر، حيث ضمت الأمين العام للجامعة العربية فى خطوة اعتبرها مراقبون ضمن جهود أمريكا لإبطاء عملية التطبيع العربى مع النظام السوري، أو إعادة دول عربية علاقاتها المقطوعة مع نظام بشار، فى ظل ظهور دعوات بين الحين والآخر إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فى جامعة الدول العربية.. لم يتجاوز البيان الختامى لـ»المؤتمر الوزارى الموسع بشأن سوريا» بروما دائرة التأكيد على المواقف الدولية السابقة ما يؤشر إلى عدم تحقيق المؤتمر اختراقاً فى جهود حل الأزمة، وينقل الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة فى 10 يوليو الجاري، التى من المرتقب أن يقرر الرئيس الروسى بنفسه آليات التحرك خلالها، إما للتراجع سعياً لتقارب مع إدارة بايدن، أو مراوحة كافة الأطراف مكانها.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة