بول فورنيل
بول فورنيل: السنوات القادمة ستشهد عودة القصة القصيرة
الأحد، 04 يوليه 2021 - 03:14 م
ترجمة: عاطف محمد عبد المجيد
نشرتَ، على التوالي، روايتين هماا القارئةب واﭼازون مورفيب ، وكتابًا آخر عن ﭼاك أنكتيل عنوانها أنكتيل وحيًداب، فهل يعنى هذا أنك قد هجرتَ القصة القصيرة؟
على الإطلاق. لقد نشرتُ مجموعتى اأوجاع جسديةب فى عام 2009، عن دار نشر سويّ، وقُوبلت بحفاوة نقدية جيدة، ثم نشرتُ مجموعة من القصص الإيروتيكية زطُرق مريحةس فى 2010، لكن باسم بروفان لولو، وهو اسم مأخوذ من حروف اسمى الحقيقى بعد تبديل ترتيبها بشكل غير واضح، أعترف لك بهذا. وقد صدرت هذه المجموعة مرة أخرى فى 2014 باسمى الحقيقى بول فورنيل. كذلك انتهيت مؤخرًا من كتابة ثلاث قصص لتنشر فى كتاب جماعى عن كبار العاملين بالطباعة عن دار نشر دفاتر ليس هذا أوانها. ثم لى قصة قصيرة ستنشر مع هذا الحوار فى مجلة ابريڤب.
هل يمكن لنا أن نُطلق عليك لقب امستكشفب أشكال كتابية جديدة؟
نعم. أنا أحب أن أجرب كل الأشكال، بل حتى أحاول أن أبتكرها من الأعمال المخطوطة مع أصدقائى أعضاء جماعة أوليبو، وهى جماعة من الكُتاب وعلماء الرياضيات الذين يسعون إلى تأليف أعمال مستخدمين تقنيات الكتابة ذات القيود، لكن تظل القصة القصيرة أحد مجالات الكتابة التى أشعر فيها بحريتى. أنا، على وجه خاص، أحب القصة القصيرة، كذلك كتابة الروايات القصيرة أيضًا. ثم دعنى أحدثك عن الإيجاز الذى يظل حاضرًا دائمًا فى برنامج كتابتي! خذ مثلًا مجموعتى القصصية زمتجولة ز التى بها تطور قصصى ممتد، لكن بها أيضًا قصور قصصي.
كيف يعمل الإيجاز فى رواياتك؟
يعمل بطرق عديدة ومختلفة. فى زرجل ينظر إلى امرأةس مثلًا، تجد الحكى عبارة عن تسلسل لدفقات سردية صغيرة، دون اهتمام واضح لا بالتسلسل الزمني، ولا حتى بالمنطق. وفى زتَبدّلس فرض عليّ هيكل الشجرة بناء الرواية فى شكل تسلسل يمكن أن يتمتع باستقلالية نسبية. من المؤكد، على أى حال، أن بعض تسلسل الحكى يُكوّن وحدات من الممكن أن تكون قصصًا قصيرة. أما روايتى زالحاجة إلى دراجةس وهى ليست رواية بالمعنى الحرفى للكلمة، كنت أحيانًا أكتب حكايات الذكريات الصغيرة، إلى جانب حكايات أخرى كأنها قصص قصيرة. وهذا، حسبما أرى، ما يسمح للنصوص بالارتداد.
ألا تُحبطك لا مبالاة القراء بهذا النوع من الكتابة القصيرة؟
- على الإطلاق. بدأت أنشر قصصى القصيرة منذ نهاية 1970، وكل مجموعاتى القصصية صدرت فى سلسلة كتب للجيب، ودائمًا ما تجد قرّاءها، ومن الخطأ أن نقول إن القصة القصيرة لا تبيع. ربما لا تكون القصة القصيرة قادرة على تحقيق نجاح مدوٍّ فى الوقت الحاضر، لكنها قادرة على أن تتبوأ مكانها على المدى البعيد. وقد لا يكون قراء القصة القصيرة كثيرين كقراء الرواية، بكل تأكيد، لكن قراء القصة أوفياء لنوعهم الأدبي. لا تزال مجموعاتى زفتيات صغيراتس زحالمات كبيراتس زرياضيونس، تجد قراءها بعد مرور سنوات عديدة على صدورها. أضف إلى هذا، أنه بفضل فكرة زإيرڤيه لو تيليهس فإن أول قصة فى مجموعتى زرياضيونس كانت بذرة لمجموعة قصصية جماعية لجماعة أوليبو صدرت بعنوان زإنها حرفةُ رجلس. هذه المجموعة كُوّنت من الحد الأدنى للاختلافات عن النص الأصلي.
هل تعتقد، لهذا، أن رقعة جمهور النصوص القصيرة تزداد؟
- لن أصل إلى هذا الحد. لكنه من الوارد أننا سنشهد، فى السنوات القادمة، إعادة توزيع للأوراق. يبدو جليًّا أن القصة القصيرة حجمٌ عُولج على نحو خاص ليتناسب مع النشر الإلكتروني، وليس هناك إلا أن نرى تألق ناشرى النصوص القصيرة على شبكة الإنترنت..
فى الوقت الحالى يبدو موقف هذه الدُّور هشًّا، لكنها مكان لاختبار انتشار النص القصير. لديَّ فضول لأعرف ماذا سيكون رد القارئ على هذه الاقتراحات الحديثة.
لكن هناك، وعلى التوازي، مجلات وصحف ورقية قد اختفت.
- أغلب هذه المطبوعات لا ينشر القصة القصيرة، ولذا ليس هذا مثيرًا للقلق بالنسبة لبقاء هذا النوع الكتابي. هذه المطبوعات لن يتبقى منها إلا ما يتحمل العوائق مثل مجلة زبريڤس، وإن كنت أدرك أن هذا فى منتهى الصعوبة. يبقى أن نأمل فى أن يمنح حصول أليس مونرو على جائزة نوبل دفعة جديدة لهذا النوع بأكمله.
هل يقرأ بول فورنيل القصص القصيرة؟
- بلا شك، وأكثر من القارئ المتوسط، رغم كل شيء. أنا أحب أن ألتقى زكلاسيكياتيس، قصص كل من آنى سيمون، ﭼورﭺ أوليڤيه شاتورينو، كما أحب، على وجه خاص، التجارب الخاصة بـ ﭼان نويل بلان زوَضْع حدس. أيضًا أحب الصغار الجدد تريستيان جارسيا، بريـﭼيت أوبونيه، برنار كيريتي، وفرانك كورتيه..إلخ. هم عديدون.
أنت متفائل إذن؟
- الأدق القول إننى عنيد. أنا لست مهووسًا بالأرقام الضخمة. هناك مؤلفون يكتبون القصة، وقراء يقرأونها، يجب العثور على نقطة توازن تسمح بنشر ما يكتبه المؤلفون، وإرضاء مَن يقرأون، بدلًا من أن نقارن بين أرقام مبيعات القصص القصيرة بأرقام مبيعات الروايات، هذا الإصرار على المقارنة بين أسماك السبّوط وبين الأرانب ليس جيدًا لمعنويات الجماعات. القصة القصيرة فن صعب له كُتابه البارعون وجهابذته، الذين يمكن أن نبتهج بهم بشكل شرعي.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة