حسن سليم
حسن سليم


فيض الروح

تلميذى بالحضن

حسن سليم

الأحد، 04 يوليه 2021 - 06:20 م

صباح الخير، يوم جديد تقابل فيه مواقف مختلفة، وتواجه كلمات تنصت لها أحيانا  فتؤثر فيك وقد تدفعك للانفعال فورا، وأحيانا أخرى لا تنتبه لها فتمضى فى طريقك غير مكترث فى ظاهرك مصنفا الكلام.

بـ "غير المهم و موقفا وانتهى" لكن بلا شك يحجز جانبا فى عقلك ولو جحر صغير يختبئ فيه لحين ظهور موقف آخر مشابه، فيقلب عليك ضميرك وتقضى أوقاتا مع حساب النفس. حساب النفس عملة بوجهين فبين مراجعة للأخطاء وتصحيحها بشكل صحي، و لوم النفس "اللوامة" فى طبيعتها وقضاء أوقاتا عصيبة، تسير العملية. 

لكن إذ حجز كل صوت وصل إلى مسامعك مقعدا فى عقلك ودخل فى معادلة مراجعة النفس أو لومها تتحول العملية لجراحة معقدة وفى الواقع، لا حاجة لها، خاصة إن هناك أصواتا فى طبيعتها "مُكبلة" تخرج فقط للتسفيه ومحاولة إدعاء الكمال لاستقامة دون انحراف، يذهبون هنا وهناك ليبلغوك أنك غير قادر على فعل أمر ما، وهنا ما عليك إثبات شيء أو تبريره هو أمر واحد فقط وضعه أمام أمام نفسه، فلتفعله أنت إن استطعت.

فالكثيرون يريدون الوصول للكمال وإشعار الآخرين أنهم غير قادرين دونهم وأنهم وحدهم يستطيعون فعل هذا وذاك، ولا تتعجب حين تصل لمكانة ما سيهرع هولاء لقول لقد قلنا لك أنك تستطيع، فلا تكذبهم فقط ابتسم وقل بالطبع لا أنسى دوركم ، واترك الإجابة مفتوحة. تلك الأصوات المكبلة هى فى حقيقتها نباح عليك، وإن نجحت قالوا كنا نحرسك من خطر لما ترأه لكننا شاهدناه وسارعنا لإنقاذك، ابتسم وقل بالطبع كنتم دائما أصحاب رؤية ونظرة.

 

اتذكر أحد الصحفيين أنهى عمل صحفى شاب دون مبرر ومرت الأيام وعمل الشاب بمؤسسة خليجية كبرى وفى إحدى فعالياتها قابل ذلك الصحفى الذى تسبب فى رحيله فلم يكن إلا أن قال له : تلمييييذى بالحضن!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة