الأحد، 04 يوليه 2021 - 07:46 م

لن ينفصل اختيار وقرار ٣٠ يونيو عن روافدها التى صارت جذوعا صلبة وفروعا تستظل بها الأمة العربية بعدما امتدت آثارها للمصريين ..ولايزال الرهان مستمرا.

مع الرئيس عبدالفتاح السيسى توقع إنجازا كل صباح ..عرفنا قبيل افتتاح قاعدة ٣ يوليو البحرية بجرجوب لكن فاقت توقعاتنا الخيال.

قرر السيسى وانحاز لاختيار شعبه وسعى وجاهد وواجه وتحمل وغامر فحصدنا أساسا متينا لدولة قوية عنيدة امتد ظلها للجميع.. صدق الرئيس ماوعد به شعبه وكان عند حسن الظن مؤمنا بوطنه وشعبه صادقا فيما يفعله ..ولن يضيع الله اجر من احسن عملا.

من٣ يوليو ٢٠١٣ وفى كل سنة نسترجع الذكريات فنجد حصادا وفيرا، لكنه أتى هذا العام برسالة قوية ترجمتها صور مشرفة وحضور قوى للإخوة والأشقاء ..أتى ٣ يوليو ٢٠٢١ حاملا بشرى ورسائل سلام لتفرح شهداءنا وأسرهم ولازلنا مع السيسى ننتظر المزيد.

كلام العميد ياسر وهبة خلال اطلاق القاعدة البحرية، عبر عن جموع المصريين .. كلمات صادقة عبرت عما تجيش به صدور المصريين .."أحيانا تأتى الرياح بما تشتهى السفن.. لكن على السفن ألا تأمن غضبة الرياح.. ورياح جيش مصر رياح رشيدة، لا تثور ولا تنتفض، إلا إذا تعلق الأمر بالأمن القومى المصرى والعربي.. فإنها تتحول إلى أعاصير لا تُبقى ولا تذر."

تعزز البحرية المصرية مكانتها بقاعدة متكاملة تعطى رسالة سلام وخير وتنمية ليثبت رجال البحرية المصرية أنهم سادة البحار .. فتحت كتب التاريخ صفحاتها لتسجل وثيقة مصرية جديدة سطرها السيسى بفكره وإخلاصه لوطنه، وجاءت الوثيقة التاريخية للقاعدة البحرية لتؤكد على إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى مرحلة جديدة من تاريخ العسكرية المصرية التى أثبتت للعالم قدرتها وحنكتها وأنها لم تكن دوما وأبدا سوى حامية للمقدرات ومدافعة عن الشرعية ..سجل السيسى بحروف من نور وثيقة تؤرخ لعهد جديد مع بداية الجمهورية الجديدة ..ليؤكد خلال الوثيقة التاريخية أن بناء قاعدة جرجوب يأتى انطلاقا من المسئولية الوطنية تجاه تعزيز القوة الشاملة للدولة، وتعظيم القدرات المصرية فى كافة المجالات والقطاعات، وفى مقدمتها القوات المسلحة ودورها فى حماية مقدرات الدولة لتستكمل مسيرة تعزيز ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية.

جمهورية اختار فيها الشعب قائده ..وكان القائد محل ثقة وقدر الاختيار..قائد عظيم أحسن اختيار القرار ..بنى وعمر وطهر مصر من دنس اخوان الإرهاب، وهاهو يكتب مع شعبه تاريخا جديدا بقوة وثقة وشرف.

سيظل الجيش المصري أنبل الجيوش وتظل البحرية المصرية بقادتها وأسلحتها وعتادها.. سادة البحار.