إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

الجهاز به سم قاتل

إيمان راشد

الأحد، 04 يوليه 2021 - 08:10 م

منذ عقود طويلة ويحاول الغرب هدم قوى أوطاننا بكل الطرق  وقدموا السم فى العسل و ابتلع الجميع الطُعم إلا من رحم ربى..  فادعوا أمام العالم أن بالعراق مفاعلات ذرية ودخلوها ليخربوها ويقتلوا علماءها وينهبوا ثرواتها.... ثم فى مسلسل درامى موجع عايشناه جميعا فاصطنعوا الفتن بين السنة والشيعة بسوريا واندلعت الحروب الأهلية بها وتلاها ليبيا واليمن.. وكانت خطتهم إضعاف جيوش كل هذه البلاد ليتمكنوا بعد ذلك من إحكام قبضتهم على مصر فعلى التوازى حاولوا إشعال نار الفتنة تارة بين جناحى الأمة من المسلمين والمسيحيين وتارة أخرى بتشويه الفكر الإسلامى داخل بعض النفوس الضعيفة ولا يخفى على أحد مؤازرتهم للإخوان ومساندتهم لهم لولا يقظة الجيش وقائده عبد الفتاح السيسى الذى هدم مخططهم وأضاع أحلامهم.

والوسيلة الجديدة التى ابتكرها الغرب لمحاربتنا داخل بيوتنا وعقولنا هى حرب الإليكترونيات عن طريق الإنترنت وجمرة النار التى يحملها كل شبابنا بين أيديهم على هيئة موبيل أو تابلت ومن خلال بعض الألعاب يغزو الأفكار والمشاعر ويغيرون المفاهيم والثوابت وآخرها لعبة (الفورتنايت) والتى احتوت على تجسيد لهدم الكعبة المشرفة والعبث بها للتأثير سلبا على عقول ومشاعر الشباب لأكثر الأماكن هيبة لدى المسلمين...

وهذه اللعبة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولذلك علينا جميعاً مراقبة أبنائنا وتحديد بعض استخداماتهم لهذا الجهاز القاتل عن طريق فتح مجالات جديدة أمامهم للاستمتاع والحياة كالألعاب الرياضية والعودة إلى قراءة الكتب وتشجيع الهوايات ومحاولة إدماجهم فى المجتمع بعد أن أصبح كل فرد من الأسرة يعيش بمعزل عن الباقين فى عالمه الخاص رغم أنه تحت سقف واحد . دور الأسرة مهم جدا لإنقاذ الشباب الذى ارتدى أغلبهم النظارات الطبية وانحنى ظهره كالشيوخ وهو لم يكمل عامه الثالث عشر... على الأم ألا تستسهل الأمور لتريح نفسها وتلهى أطفالها بالموبايل..أنا لست عالمة تربوية ولكن الأسرة عليها العبء الأكبر فى ذلك ومراقبة أبنائها، وعلى الدولة اتخاذ كل الإجراءات التى تراها لحجب هذه الألعاب إن أمكن ولا أدرى كيف.... وعلى وزارة الشباب فتح أبواب المراكز لكل الألعاب بأجور رمزية حتى يجد هؤلاء الضحايا متنفساً وقبل أن يصبح المستقبل هو الضحية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة