سارة عفيفي مع شيف إيطالى
سارة عفيفي مع شيف إيطالى


بره مصر

مطبخ سارة يصل لأكبر مسابقة إنجليزية فى الحلويات

فاطمة مبروك

الأحد، 04 يوليه 2021 - 10:14 م

التفكير خارج الصندوق سمة من سمات الدولة المتقدمة، لأن الخروج عن المألوف سبيله النجاح مقترن بالإبداع، فالطبيخ حرفة نسائية تتقنها كل سيدة عربية كانت أم أجنبية، "سارة عفيفي" سيدة مصرية متزوجة وأم لطفلين فَعلت حب المطبخ وعشقها للطبخ، واستغلته استغلالا أمثل وطورت من تعلمها لهذه الحرفة الى أن شاركت فى برامج أجنبية مع شيف إيطالى حاولت معه مزج الحضارة المصرية بالإيطالية والتحدث عن الأكلات المصرية الأصيلة .

تقول سارة إنها سافرت مع زوجها منذ ١٥ عامًا إلى إنجلترا، والذى كان غرضه من السفر إنهاء الدراسات العليا الخاصة به فى مجال الهندسة المعماري، وبرغم تخرجها فى كلية التجارة إنجليزي، إلا أنها لم تتمكن من العمل لانشغالها مع زوجها وأطفالها، مما دفعها للبحث عن وظيفة تمارسها من المنزل. 

وتضيف وقتها قررت العمل فى مجال الطبخ، لأنها كانت على قدر عال من المهارة فى الاكل المنزل، بعد أن اكتشفت اختفاء الأكلات المصرية بشوارع لندن رغم وجود مطاعم عربية وخليجية، وظلت تعمل من المنزل وتبتكر أكلات وتبيع لأصدقائها وجيرانها الأجانب وتعرفهم بالأكلات المصرية ومع إشادات بأنواع الطعام، دفعها ذلك إلى تنمية المهارة لديها وانتقلت لتلقى دورات تدريبية.

وخلال إحدى الدورات عن فن الحلويات المتخصصة، قابلت شيفا إيطاليا وإنشاء قناة أجنبية يُعرض بها مزيج من الأكلين الإيطالى والمصرى باللغة الإنجليزية، تقوم هى بعمل أكل مصرى وتتحدث عن أصل الأكلة ونشأتها، وهو يصنع أكلا إيطاليا يشبه المصرى ويروى أيضًا تاريخه الايطالي. 

 ولم يكتف الامر فقط بالأطعمة والأكلات، بل كل منهما يتحدث عن ثقافته سواء المصرية والحضارة القديمة الخاصة بها، أو الثقافة الإيطالية الخاصة به، وكان غرضهما مزج الحضارتين والتحدث عنهما، وأقبلت الناس على مشاهدتهما وارتفعت نسب المشاهدة للقناة.

وتضيف سارة أن الشيف الايطالى شريكها، عُرض عليه التقديم فى مسابقة عالمية لشيفات الحلويات، "أقوى شيف فى إنجلترا"، وتعتبر أصعب مسابقة محترفين وأكبرها بإنجلترا على التليفزيون الانجليزي، مما دعاه لعرض الأمر عليها ووافقت.

وقدم الاثنان فى مسابقة الحلويات والمخبوزات فقط، وتقدم عدد كبير من الشيفات للمسابقة وتم قبولهما الاثنين وتأهلا للمشاركة بالمسابقة النهائية، وهو ما وصفوه بالخطوة العظيمة، خاصة بالنسبة لها إذ تعتبر المصرية الأولى التى تلتحق بهذه المسابقة، وبالرغم من أن المتقدمين جميعهم شيفات وعلى قدر عال من احتراف الحلويات، إلا أن التوفيق كان حليفها ونافست العديد من الشيفات، وحرصت على تعليم ذاتها وبمساعدة صديقها الشيف الإيطالى وتستمر حتى الآن فى المسابقة. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة