الإثنين، 05 يوليه 2021 - 01:18 ص

بسط مقاتلو طالبان سيطرتهم الأحد 4 يوليو، على إقليم بانجواي ذي الأهمية الاستراتيجية في ولاية قندهار الجنوبية، بعد معارك ليلية مع القوات الأفغانية، فيما يقترب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد.

وتعد قندهار مهد حركة طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في 1996، فأقامت نظاما إسلاميا متشددًا قبل أن يطيحها ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وتدور معارك ضارية منذ أسابيع في عدد من الولايات الأفغانية فيما تؤكد طالبان سيطرتها على مئة أقليم من أصل حوالى 400.
 

بعد معارك ليلية مع القوات الأفغانية، سيطرت طالبان الأحد 4 يوليو، على إقليم بانجواي الاستراتيجي في ولاية قندهار الجنوبية، معقل الحركة السابق ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار، فيما تواصل القوات الأمريكية انسحابها من البلاد.

ويقع إقليم بانجواي على مسافة حوالى 15 كلم من مدينة قندهار، عاصمة الولاية، وكان لفترة طويلة بؤرة لطالبان، وشهد على مر السنين معارك بين مقاتلي الحركة وقوات الحلف الأطلسي.

وتأتي السيطرة على بانجواي بعد يومين على انسحاب القوات الأمريكية والأطلسية من قاعدة باجرام، أكبر قاعدة للتحالف في أفغانستان على مسافة 50 كلم شمال كابول، والتي شكلت مركزا للعمليات ضد المتمردين خلال العقدين الماضيين.

ومنذ أن باشرت واشنطن في الأول من مايو سحب قواتها من أفغانستان بعد حرب استمرت عشرين عاما، كثفت حركة طالبان هجماتها على القوات الأفغانية للسيطرة على مناطق ريفية عبر البلاد.

وقال حاكم منطقة بانجواي هاستي محمد إن معارك جرت بين طالبان والقوات الأفغانية خلال الليل، وأن القوات غادرت المنطقة في نهاية المطاف. وأفاد لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "طالبان سيطروا على مركز الشرطة في المنطقة ومبنى الإدارة المحلية".

وأكد رئيس مجلس ولاية قندهار جان خاكريوال سقوط بانجواي متهما القوات الأفغانية التي كانت موجودة "بأعداد كافية" بأنها "تعمدت الانسحاب".

قندهار مهد حركة طالبان

وقندهار هي مهد حركة طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في 1996، فأقامت نظاما متشددا قبل أن يطيح بها ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وتدور معارك ضارية منذ أسابيع في عدد من الولايات الأفغانية وتؤكد طالبان السيطرة على 100  إقليم من أصل حوالى 400 في البلد.

وتنقض السلطات الأفغانية سقوط هذا العدد من الأقاليم، لكنها تقر بأن القوات الحكومية انسحبت من بعض الأقاليم، فيما من الصعب التثبت من الوضع على الأرض بشكل مستقل.

ويخشى المراقبون أن يعاني الجيش الأفغاني صعوبات بمواجهة طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية من باجرام وقريبا من أفغانستان بالكامل، في غياب الدعم الجوي الذي كانت القوات الأمريكية توفره له حتى الآن.