حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

ما أعز من الولد إلا ولد الولد

حمدي رزق

الإثنين، 05 يوليه 2021 - 08:16 م

تجسيد المثل الشهير «ما أعز من الولد إلا ولد الولد» فى صورة اصطحاب ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد، لحفيديه طحنون بن محمد بن طحنون آل نهيان، والأصغر زايد بن محمد بن طحنون آل نهيان، فى الافتتاح الرئاسى لقاعدة ٣ يوليو البحرية.
اجتذب «ابن زايد» الأنظار وهو يحمل حفيده عاليا، بعد أن تعذر على الأخير رؤية القاعدة بشكل واضح، ما لفت الأنظار جميعا، واستجلب تعليقات لطيفة باسمة.


ولى العهد بفطرة الجد يضرب مثلا طيبا، لم تمنعه البروتوكولات ولا الرسميات من أن يلبى طلب حفيده فى رؤية أفضل، وابتسامة الرضا على وجه الرئيس السيسى كانت معبرة عن جمال اللقطة التى أضافت بعدا إنسانيا لصورة الاحتفال المهيب معلقا: «صوروا الولاد مع الطائرات، ده تاريخ جميل بالنسبة لهم».


صورة لطيفة، ومعبرة، الصور ذات الطبيعة الإنسانية تلامس العاطفة، تلون طعم الحياة.
يقينا، لا يمنع منصب أو جاه أو سلطان انسياب العاطفة رقراقة، مثل هذه اللقطات الإنسانية ترطب حرور الحياة، السياسيون فى الأخير بشر، ولا يحبسون بشريتهم عن العدسات، السيسى مثلا لا يخفى عواطفه الفياضة تأثرا وأحيانا بالدموع، فى الأخير إنسان.
الإنسانية خلق رفيع، أن تكون فى عالم معجون بالتعقيدات، والحسابات، من فى السلطة ممتحنون تحت الأضواء، تحت المجهر، العدسات تلاحق الخطوة تلو الخطوة، وترقب اللفتة، وترصد الوقفة، السياسيون فى الأغلب محرومون من التعبير عن عواطفهم بأريحية.. ما بال العاديين.


البعض يمسك عن إظهار عواطفه، ويبخل بالحنان، ويتحسب من حكى الناس ، يظهر على أعز الناس بوجه خشبى رخامى بارد، لا تبين ملامحه، يضع مسافة يستحيل تجاوزها خوفا من ردة فعل، وطمعا فى السلامة من الأذية، والأذية كما هو معروف طبع، ناس طبعها صعب.
بساطة صورة ولى العهد ولطفها، وتفاعل الرئيس معها، وتوابعها المستملحة على وسائل التواصل الاجتماعى، رسالة إلى كل إنسان كن إنسانا تكسب محبة البشر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة